«نبتة الشيح».. هل ستكون الأمل الجديد في علاج فيروس كورونا؟

في شهر إبريل الماضي أعلن أندريه راجولينارئيس مدغشقر، عن اكتشاف بلاده لشاي أعشاب يعرف باسم «كوفيد أورجانكس» والذي وصفه وقتها كعلاج ضد فيروس كورونا المستجد رغم أنه لم يتم اختباره سريريا، الآن وبعد مرور 5 أشهر تقريبا تخرج منظمة الصحة العالمية لكي تقر قواعد لاختبار علاجات عشبية أفريقية لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، وأوضحت المنظمة أن الهدف من القواعد الجديدة هو تمكين العلماء في أفريقيا على إجراء اختبارات سريرية ملائمة، والآن يبقى السؤال: هل يمكن أن يأتي علاج كورونا من أفريقيا وهل تنجح تلك التجارب السريرية علىنبتة الشيح ؟

روسيا تورد 35 مليون جرعة لقاح «كورونا» إلى أوزبكستان

نائب السفير الصيني: أنتجنا 300 مليون جرعة من اللقاح ضد كورونا

الشاي الذي أعلن عنه رئيس مدغشقر يحتوي على نبتة «الشيح»، وهي نبتة لها خصائص مثبتة مضادة للملاريا، فضلا عن أعشاب محلية أخرى، حيث أظهرت خلاصات من نبتة الشيح (أرتيميسيا) فاعليتها ضد فيروس كورونا المستجد، وفق ما كشفت عنه دراسة مختبرية حديثة، بينما ينتظر من الدراسات السريرية تقديم الدليل القاطع لفاعليتها، وعشبة الشيح المعروفة سبق وأن برهنت على فاعليتها في مكافحة الملاريا، إذ يستخدم الأطباء مادة أرتيميسنين المستخلصة من هذه العشبة منذ أكثر من 20 عاما.

وقامت مجموعة من الباحثين في معهد ماكس بلانك في بوتسدام إلى جانب أخصائيين من جامعة برلين ببحوث تبيّن مدى قدرة العشبة على المساعدة في مواجهة عدوى كوفيد-19، وقالوا: «في الدراسات الجديدة قمنا باستخلاص مواد خالصة لعشبة أرتيميسيا ومزجناها مع الفيروس»، يشرح بيتر زيبيرغر من معهد ماكس بلانك الألماني الذي أطلق بالاشتراك مع الأخصائي في الكيمياء كيري غيلمور هذه الدراسة.

وكان رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، قال عقب طرح مشروب باسم «كوفيد-أورجانكس»، إنه يمنح مستخدمه وقاية من المرض ويعالجه أيضا، ويتمسك الرئيس المدغشقري بمستحضره على الرغم من أن بلده سجل 15925 حالة إصابة بفيروس كورونا و216 حالة وفاة جراء الإصابة، ويحتوي هذا المشروب، الذي أُرسل إلى عشرات الدول الأفريقية، على نباتات من مدغشقر، أبرزها نبتة الشيح التي ثبتت فعاليتها في علاج الملاريا. ويتولى إنتاج هذا المشروب معهد الأبحاث التطبيقية في مدغشقر، وقال إنه من خلال المنتدى الأفريقي لتنظيم اللقاحات، التابع لمنظمة الصحة العالمية، أصبح هناك سبيل لتقييم وإقرار الاختبارات السريرية على الأدوية في المنطقة في فترة زمنية تقل عن 60 يوما.

وتعليقا على ذلك قال الدكتور محمود الأنصاري استشاري المناعة والكائنات الدقيقة، أنه حتى الآن لم يخرج إلى النور لقاح كورونا كما سبق وأعلنت بعض الشركات، مشيرا أن أي لقاح لضمان يجب أن يتوفر فيه الأمان والفاعلية، وكل أنواع اللقاحات المتداولة حتى الأن لم تستوفى الشروط المذكورة.

وأضاف في تصريحات لـ«صحتك بالدنيا»، أنه منذ شهور وقت اعلان رئيس مدغشقر عن مشروبه العشقي ومدى فاعليته في مواجهة كورونا، تعرض إلى السخرية من الجميع بما فيهم منظمة الصحة العالمية، لكن الآن المنظمة أقرت ذلك واعترفت بإدراج هذا العشب في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، مما يؤكد أنا المنظمة تعاني من تخبط شديد جدا في التعامل مع أزمة كورونا منذ بدايتها من خلال السماح والاعتراف بأشياء ثم التراجع عنها.

وتابع: نبتة الشيح العشبية والمستخدمة في المشروب المدغشقري، لها دور كبير في العمل على زيادة فاعليه المناعة ومهاجمة الفيروسات والقضاء عليها، كما أن هذه النبتة سبق استخدمها في علاج بعض الطفيليات وعلى رأسها مرض الملاريا ولها باع علمي قديم في تقوية جهاز المناعة والعمل على مواجهة بعض الطفيليات والفيروسات.