كيف بدأ تتطور ”يونيفورم” المدرسه فى مصر والعالم ؟.. البدايه من إنجلترا

يختلف الزى المدرسى من مدرسة إلى أخرى ومن مرحلة دراسية لآخرى، وذلك لتمييز الطلبة، ومع بداية كل عام دراسى تنشغل معظم الأسر بتجهيز «يونيفورم» المدرسة لأبنائهم الطلبة، لكن ما هو أصل الزى المدرسى فى العالم، وكيف تطور مع مرور العصر.

أول زى مدرسى فى العالم

وفقا لموقع «ProCon»، يعتبر أول زى مدرسى مسجل فى إنجلترا عام 1222، حيث طُلب من تلاميذ إحدى المدارس ارتداء زى يشبه الرداء يسمى «كابا كلوزا»، ومع ذلك، لم يظهر الزى المدرسى الحديث إلا فى القرن السادس عشر، وخلال هذا الوقت، فرضت مدرسة مستشفى المسيح الداخلية الزى الرسمى الذى يتكون من عباءة زرقاء وجوارب صفراء، لذلك أطلق عليها اسم مدارس «العباءة الزرقاء».

وأصبح الزى المدرسى مرتبطا بالطبقة العليا حيث بدأت المدارس الخاصة والإعدادية فى تطبيقه بشكل أكبر، وكان الزى المطلوب غريبا بعض الشىء، حيث كان يرتدى طلاب إحدى المدارس قبعة سوداء وذيول وكان زى رسمى حتى عام 1972، وفى الحاضر، أصبح الزى المدرسى إجباريا فى المدارس الابتدائية والثانوية فى إنجلترا كوسيلة لمنح المدارس الشعور بالهوية والتماسك.

كما أصبح أكثر حداثة حيث يتكون من جاكيت ورابطة عنق مصنوعة من القماش السميك، وقميص أو بلوزة بألوان الزى المدرسى وسروال قماش أو جينز فى بعض المدارس، فى حين تمسكت بعض المدارس القديمة بنفس الزى الذى ترتديه منذ مئات السنين.

بداية الزى المدرسى فى أمريكا

بدأ تطبيق فكرة الزى المدرسى فى أمريكا فى أوائل القرن العشرين فى المدارس الخاصة، ولكن لم تبدأ المدارس العامة فى تطبيق الفكرة إلا فى الثمانينيات، وكانت المدارس فى ماريلاند وواشنطن أول من طبق سياسة الزى الواحد، ولاحظ مسؤولو المدرسة فى هذه الفترة تغيرات فى مواقف الطلاب بالإضافة إلى تراجع القضايا التأديبية بعد تطبيق سياسة الزى الموحد، مما أدى إلى قيام عدد قليل من المدارس بالبدء فى تطبيق الزى الرسمى.

الزى المدرسى فى أفريقيا

استخدم الزى الرسمى فى المدارس كوسيلة للتمييز بين الطلاب فى المدارس التبشيرية والأطفال الذين يلهون فى الشوارع، ولكن قبل وبعد الحرب العالمية الثانية فى أفريقيا، أصبح الزى المدرسى شائعا فى الدول الشمولية، وطبق الزى الرسمى كوسيلة لتجنيد الشباب والسيطرة عليهم، وفى الوقت الحاضر، أصبح الزى المدرسى أكثر انتشارا فى أفريقيا.

الزى المدرسى فى الصين

تبنت الصين الزى المدرسى فى القرن التاسع عشر كرمز للحداثة، حيث تأثر أول تصميم للزى الرسمى بالأزياء الغربية الممزوجة بالملابس الصينية التقليدية، مما جعله متميز عن الزى الرسمى فى مدارس معظم البلاد، وواجه الزى المدرسى فى الصين انتقادات لأنه ممل ولا يفرق بين الأولاد والبنات، ولكن فى الوقت الحاضر تأثر الزى المدرسى الرسمى فى المدارس بشكل أكبر بالأزياء الكورية حيث أصبحت الفتيات يرتدين ربطات العنق وبلوزات وتنانير منقوشة بينما يرتدى الأولاد البدلات وربطات العنق.

الزى المدرسى فى أستراليا

فى عشرينيات القرن العشرين، كان الأطفال فى أستراليا يرتدون سراويل قصيرة وقبعات مدرسية مثل الأطفال فى إنجلترا، وكان الفارق الوحيد هو أن أطفال أستراليا كانوا يميلون للذهاب إلى المدرسة حفاة القدمين، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح الزى الرسمى فى أستراليا غير رسمى كثيرا، وفى الوقت الحاضر أصبح هذا الزى غير الرسمى أمرا طبيعيا.

الزى المدرسى فى مصر طربوش وجاكيت ومريلة

كان الزى معروف فى مصر بقميص وبنطلون للأولاد ومريلة للبنات، وبعد ذلك تطور لجاكيت وقميص وشورت وطربوش للأولاد ومريلة للبنات فى عهد الملكية كما ظهر فى بعض الأفلام القديمة التى صورت هذه الفترة، وكان الزى يصمم خصيصا ولم تكن هناك مصانع مخصصة لتصميمه، ومع الوقت تطور الزى المدرسى وأصبح ما نراه الآن.

الزى المدرسى فى اليابان

لم تكن فكرة الزى المدرسى سائدة فى اليابان حتى القرن العشرين، إلا أن الزى المدرسى أصبح الآن شائعا فى اليابان، وتم تصميمه على غرار الزى العسكرى الفرنسى والروسى، وصمم زى البنات على غرار زى البحارة وزى الأولاد على غرار زى الجيش، ومن الشائع فى اليابان أن يرتدى الطلاب الزى الرسمى خارج المدرسة مع إضافة بعض اللمسات الشخصية التى تميزهم بعض الشىء.

من «الكاروهات» للون «البيج»

ومع تطور العصر أصبحت هناك مصانع متخصصة فى تصميم الزى الرسمى للمدارس وأصبح متاح فى المحلات التجارية المختلفة وكان الزى الرسمى للمرحلة الابتدائية لفترة عبارة عن مريلة «كاروهات» تجمع بين اللونين الأزرق والأبيض للفتاة وقميص «كاروهات» نفس لون المريلة وبنطلون كحلى للولد.

وكان الزى الرسمى للمرحلة الإعدادية عبارة عن بلوزة بيضاء للفتاة وتنورة رمادى والولد قميص أبيض وبنطلون رمادى مع الالتزام به، أما فى المرحلة الثانوية كانت الفتاة ترتدى بلوزة بيضاء وتنورة كحلى والطالب يرتدى بنطلون كحلى وقميص أبيض، وبعد فترة تحول الزى الرسمى للمرحلة الإبتدائية للون البيج المعروفة بمريلة «تيل نادية» وهو قماش من الدمور أو الكستور يرتديها كل الطلاب بمختلف مستوياتهم الاجتماعية، فكانت الفتاة ترتدى مريلة والطالب يرتدى قميص بيج وبنطلون بنى وظل زى الثانوى والإعدادى كما هو ومع الوقت تطور الزى الرسمى وأصبحت هناك ألوان مختلفة تميز كل مدرسة عن الأخرى. وكانت حقيبة المدرسة قديما تصنع من الجلد ولونها سادة لكن مع تطور العصر أصبحت الحقائب ملونة ومطبوع عليها شخصيات كارتونية ومشاهير كرة القدم وأفيشات لأشهر أفلام الأطفال والفانتازيا.