ابنة نهى العمروسي في جريمة الفيرمونت: تعرضت للاستغلال الجنسي وتحتاج لعلاج طويل ”تقرير الطبي النفسي”

تكشف عن ما ورد في تقرير الاستشاري النفسي بشأن حالة نازلي كريم مصطفى، ابنة الفنانة نهى العمروسي، المتهمة في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”جريمة الفيرمونت”.

وقال التقرير الذي أعده الدكتور نبيل القط، الاستشاري النفسي، والذي قُدِّمَ للنيابة العامة، إن نازلي استمرت في علاقة مهينة واستغلالية مع صديقها أكثر من عشر سنوات، توقفت فيها عن النمو النفسي والتقدم الأكاديمي والتطور الاجتماعي، وتعرضت لعنف جسدي ونفسي وجنسي وإهمال وربما تعاطي مواد مخدرة دون أن تعلم، وازدادت انعزالا وضعفًا وتعمق اضطرابها النفسي.

وتابع التقرير: “وقد مر خضوعها لصديقها بعدة مراحل؛ أولاً كان طلبًا للحب والصداقة ثم طلبًا للحماية وهروبًا من الألم والفقد المبكر، وفي مرحلة متأخرة أصبح خوفًا من التعرض للانتقام والعنف، ثم جاءت حادثة فندق فيرمونت لتكتشف أنها ليست الوحيدة التي تأذت جنسيًا من هذا الرجل، مما جعلها تشعر بالتوحد مع البنت المغتصبة في حادثة فندق فيرمونت، الأمر الذي قوَّى إرادتها وجعلها تتوجه للدفاع عنها كأنما تدافع عن نفسها ضد كل ما تعرضت له من قبل”.

واستكمل: “والخلاصة: أصابت نازلي مبكرًا صدمات متتالية منها فقد الأب والجد والجد والجدة مع حرمان شديد من الدعم والاحتضان من الأم أو المحيط الاجتماعي، مما جعل الأنا ضعيفة ومتفككة تواجه ألم الفقد والخوف باللجوء إلى استحضار وعي زائف تعيش فيه لحمايتها من الواقع المؤلم، وذلك بالدخول في نوبات انشقاقية متكررة تفقد فيها قدرتها على الفعل الإرادي الحر وتكون خاضعة لإرادة الآخرين، والذي يفسر خضوعها لصديقها طوال تلك السنوات وموافقتها على ابتزازه لها وعنفه معها واستغلاله لها ماديًّا وجسديًّا وجنسيًّا طوال سنوات غير منتبهة لما يسببه لها من ألم. وتحتاج نازلي إلى علاج دوائي ونفسي طويل يهدف إلى علاج الصدمات التي تعرضت لها ويعتمد على التطمين والحماية ويتوجه إلى بناء أنا قوية وعلاقات حامية ودودة وحياة روحية واجتماعية تتميز بالاستقرار والفاعلية”.