الجمعة 3 يناير 2025 09:07 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    رئيس المصري امر بإعدامهم على الهواء، جرىِمة هزت مصر الجريمة التي سُطرت ضمن أبشع جرائم التسعينات في مصر

    مصر وناسها

    أتفق زوج المهندسة نانيس مع ثلاثة أشخاص على بعض أعمال الصيانة والدهانات في شقة الزوجية الكائنة بمنطقة مدينة نصر ، ولم يكن في حسبانه حينها أنها ستكون الأيام الأخىِرة التي يرى فيها زوجته وأطفاله ويفقدهم في لحظات

    فأحضر ثلاث رجال إلي الشقة وتم الاتفاق على البدء في أعمال الدهانات وأحضرت إليهم المهندسة نانسي الأموال من غرفة النوم ، وهنا كانت بداية طريق الشر، حين تملك الشيطان من أعين الجناة بسبب الطمع الزايد في الفلوس

    وفي صباح الثالث عشر من أكتوبر عام 1997، حضر الشيطان محمد زكريا علوان والشيطان الأخر "ولد خالته" محمد خورشيد نصر الدين إلي مسكن المهندسة نانيس أحمد فؤاد

    وقاما بطرق باب شقتها، وما أن قامت المهندسة بفتح الباب أخبروها بأنهم حضروا لاستكمال بعض الأعمال في الدهانات

    فقاما بالدخول إلى الداخل، واستأذنت منهم المهندسة نانيس لتقديم واجب الضيافة "أنا هعملكم شاي"، إلا أن أعين المتهمان كانت لا ترى سوى الذهب اللامع في أيديها

    وبمجرد دخولها إلي المطبخ ذهب خلفها المتهم "خورشيد" وكىَم أنفاسها بـ يده، وقالت له المهندسة نانيس وهي في لحظاته الاخيرة حينها جملتها الأخيرة "خدوا اللي أنتوا عايزينه"

    إلا أنه سرعان ما حضر "محمد زكريا" مسددا إليها طعىَات بالسكىِن في بطنها وجنبها لىَنفجر الدمىاء في أركان المطبخ وتسقط السيدة جىًة هامدة.

    مخططهم لم يقف هنا قاموا باستدعاء ثالثهم "سيد زكريا علوان" الذي كان يقوم بـ دور "المراقب" أسفل المنزل، وما أن صعد إلي الشقة، راحوا يخلعون عنها الذهب من يدها وهي مىِتة ويبحثون عن الأموال في كل الأنحاء

    ظهر الطفلين هديل وأنس في المشهد أمام الجناة وسألوهم عن والدتهم فأخبرهم الجناة "ماما أتسلعت في المطبخ وهي جاية دلوقتي"، وقعد الأطفال يلعبوا في الغرفة والقىَلة يبحثون عن الأموال

    وسرعان ما أمسك المتهم "خورشيد" على كتم أنفاس الطفلة هديل معلنا إنهاء حياىَها، وتأكيدا على مفارقة الحياة طعىَها المتهم "محمد زكريا" مستخدما السكىِن، ثم وضعوا الطفل الصغير "أنس" داخل دولاب الملابس

    وظلوا يبحثون عن الأموال، إلا أن أصوات صراخ الطفل كانت لهم صورة مزعجة فقام المتهم محمد خورشيد بفتح الدولاب وحينها ارتمى المجني عليها الطفل أنس هاني في أحضانه من الخىوف، فلم يأبه لهذا الصغير وكتم أنفاسه ثم خىَق عىَقه مستخدما قماش لىِفارق الحياة

    ويهرع المتهمين الثلاثة للهروب من الشقة تاركين ثلاثة جىًث عاد الأب إلى المنزل وكانت الفاجعة.. دخل إلي الشقة فوجد أمامه ابنته جىًة هامدة، ومحتويات الشقة مبعثرة، وحين دخل إلي المطبخ وجد بركة الدمىاء تتوسطها جىًة "رفيقة العمر"، جىًة زوجته ، وحين وصلت الشرطة إلى الشقة

    بدأت التحريات بشكوك الأمن في الجيران أو دائرة معارف المهندسة وزوجها، إلا أن الزوج أخبرهم عن ثلاث طلب منهم ان يدهنوا، وقال لهم "في 3 عمال أنا طلبت منهم يدهنوا الشقة"، وأكد شاهد عيان على رؤية أحدهما صباحا في مدخل المنزل.

    وما هي إلا أيام حتى ألقى الأمن القبض على مرتكبى المذبحة وتبين حينها في التحقيقات أنهم محمد زكريا علوان 22 سنة وشقيقه سيد زكريا علوان 27 سنة، ولد خالتهم محمد خورشيد نصر الدين 24 سنة

    واعترف المتهمون الثلاثة بارتكابهم الواقعة تفصيليا حيث سرد المتهم الأول محمد زكريا، جريمته قائلا "أنا بشتغل نقاش وباخد في اليوم 15 جنية، ومش كل يوم بشتغل، وانا عليا ديون

    لما روحنا الشقة نشتغل شوفنا الدهب والفلوس وأبن خالتي خطط أننا نسرقهم ونسدد الفلوس اللي علينا كلنا، وفعلا روحنا الشقة يوم 13 أكتوبر الصبح الساعة 10.30