الأربعاء 30 أكتوبر 2024 06:22 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    المتهمة بقتل طفلها في الشرقية: خرجوني ومش هعمل كده تاني

    مصر وناسها

    شهدت محكمة جنايات الزقازيق بدء سادس جلسات محاكمة المتهمة بقتل ابنها بقرية أبوشلبي مركز فاقوس محافظة الشرقية.

    وفي بداية الجلسة أخرج القاضي المتهمة من محبسها قائلا لها “انتي عاوزة إية يا هناء فأجابت عاوزة أخرج بكفالة لأني تعبانة نفسيا ومش قادرة اقعد هنا.. ومش هعمل كده تاني.. أنا يتيمة وغلبانة ويشتغل عشان أوكل عيالي”.

    وظهرت والدة المتهمة مرتدية ملابس سوداء وظهرت عليها علامات الحزن الشديد مرددة ابنتي والله مريضة نفسية وليست مسؤولة عن أفعالها.

    المحكمة تنتهي من سماع كافة الشهود في القضية

    وكانت محكمة جنايات الزقازيق، انتهت في وقت سابق من سماع كافة الشهود في القضية، وأمرت بإحالة المتهمة بقتل ابنها في الشرقية إلى لجنة خماسية من الطب النفسي بجامعتي الزقازيق والمنصورة لفحص المتهمة ومدى مسئوليتها عن الجرم الذي ارتكبته والباعث وراء الجريمة.

    وتختص اللجنة بالاطلاع على أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات بمعرفة النيابة العامة والمحكمة وما أثاره شهودها أمام المحكمة ودفاعها لبيان مسؤوليتها عن تصرفاتها وأفعالها الإجرامية، وما إذا كانت تعانى من ثمة أمراض عقلية مزمنة أو عارضة من شأنها إفقادها إرادتها أو التأثير عليها من عدمه.

    وكلفت النيابة العامة بالشرقية بإعداد مكان آمن لممارسة اللجنة عملها أو إيداع المتهمة أحد المستشفيات الحكومية أو كما يتراءى للجنة لكى تنتهى من عملها على الوجه الأكمل.. وصرحت اللجنة فى سبيل أداء مهمتها بالانتقال إلى أى جهة حكومية أو غير حكومية فأجلت المحكمة نظر الدعوى لجلسة الاثنين المقبل لتودع اللجنة تقريرها النهائي.

    4 جلسات لمحاكمة المتهمة بقتل طفلها

    وشهد شهر يونيو الماضى 4 جلسات لمحاكمة سيدة فاقوس المتهمة بقتل ابنها بمحافظة الشرقية، وأثارت الرأي العام نظرا لبشاعة الجريمة.

    وأقدمت سيدة تدعى"هناء محمد حسن"على قتل طفلها البالغ من العمر5 سنوات داخل منزلها الكائن بالقرية.

    وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية تلقت إخطارا يفيد بورود بضبط ربة منزل؛ تدعي "هناء محمد حسن"، 27 عاما متهمة بقتل طفلها فى منزلها بدائرة مركز فاقوس.

    وتبين من التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وقتلت طفلها “سعد” البالغ من العمر 5 سنوات بدائرة مركز فاقوس.

    وتم ضبط المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التى قررت التصريح بدفن جثة الطفل عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.

    تقرير إدارة الطب النفسي لقاتلة طفلها بالشرقية

    وكشف تقرير إدارة الطب النفسي حول حالة ربة منزل المتهم بقتل ابنها في فاقوس بالشرقية عن سلامة المتهمة عقليًّا ونفسيًّا وبمسئوليتها عن ارتكاب الجريمة.

    وثبت بالتقرير الصادر عن إدارة الطب النفسي الشرعي للمجلس الإقليمي للصحة النفسية من أن المتهمة لا تعاني لا في وقت الفحص ولا وقت ارتكاب الجريمة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم السليم على الأمور، مما يجعلها مسئولة مسئولية كاملة عن الجريمة التي ارتكبتها.

    قرار عاجل من النائب العام

    وكان النائب العام أمر بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.

    وقالت النيابة العامة: إن المتهمة هناء محمد حسن قدمت إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس.

    وتابعت: كانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.

    وبينت النيابة العامة أنها لم تعتمد في إقامة الدليل قبلها على إقراراتها التفصيلية بارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أنها استوثقت من صحة تلك الإقرارات وصحة إسناد الاتهام إليها من شهادة ستة عشر شاهدًا، وما تبينته خلال معاينة مسرح الجريمة وما عثرت عليه فيه من بقايا جثمان القتيل وأدوات الجريمة وآثارها، وكذا أثبتت التقارير عدم تعاطيها أي مواد مخدرة وخلو الأدوية المضبوطة بمسكنها مما يؤثر على الصحة النفسية أو العصبية.