الإثنين 25 نوفمبر 2024 07:27 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    والد الطالب المصري المتوفى بالسودان: كنت بجمعله الفلوس عشان يدفعها للكلية ويتخرج يبقى دكتور

    مصر وناسها

    قال نصر سيد والد الطالب صابر، الطالب المصري المتوفى بالسودان، إن آخر مكالمة هاتفية بينه وبين نجله كانت أول أيام عيد الفطر المبارك، ولم يتحدث معه منذ ذلك الوقت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

    والد الطالب المتوفي بالسودان: ابني اشترى كرتونة بلح يوم العيد ووزعها على الأطفال

    وروى والد الطالب المتوفى تفاصيل المكالمة الأخيرة بينه وبين نجله لـ القاهرة 24، حيث تواصل معه هاتفيا هو ووالدته أول أيام عيد الفطر المبارك وأرسلت والدته صور أشقائه له بملابس العيد، وكان بخير ويشعر بالبهجة وهو يتحدث معهم، وأخبرهم بأنه اشترى كرتونة بلح ووزعها على الأطفال في السودان، وفي نفس اليوم عقب صلاة الظهر تواصل معه أحد زملائه في السكن ليخبره بأنه مصاب بارتفاع شديد في درجات الحرارة، ولم يستطع شراء الأدوية بسبب الأحداث الجارية في السودان.

    وتابع أن زميله ترك السكن وذهب لشراء بعض الأدوية له ولكن تم أخذ الهاتف المحمول منه والنقود في الشارع، وعاد للسكن مرة أخرى واتصل به وأخبره بما حدث، وبسؤاله ماذا سيفعل أخبره بأنه سيحاول أن يجد طريقة لشراء الأدوية.

    وأوضح أن صاحبة السكن وزوجها ونجلهما، ظلوا جميعا يضعون كمادات له لمحاولة خفض درجة الحرارة، كما تم نقله من غرفة لغرفة أخرى ظنا بأن يكون ارتفاع درجات الحرارة بسبب تهوية الغرفة، مشيرا إلى أنه أحضر خبيرا طبيا وكتب له بعض الأدوية وتناول الأدوية وانخفضت درجة الحرارة ونام، وعقب ذلك ظل نائما لفترة طويلة، فاتصل به وأخبره بأن نجله لم يستيقظ منذ فترة طويلة، فأخبره بأنه ربما يكون بسبب العلاج.

    وفاة الطالب صابر نصر سيد بالسكن بالسودان

    وتابع: زميله اتصل بيا تاني قلتله ابني مات صح، قالي مش عارف يا أستاذ نصر، قلتله طيب شوفلي النبض بتاعه يبني قالي مفيش نبض، بس إيده ساقعة ومزرقة، قلتله ازاي مش عارف انت في سنة رابعة طب، قالي أنا طب أسنان مش طب بشري معرفش، والموقف صعب يا أستاذ ناصر، وقالي هنزل أشوف حد، وعقب ذلك اتصل بي وأخبرني بأن الطبيب أخبره بأنه تُوفي.

    وأخبره مسئول بأن الأمر صعب بسبب الأحداث الجارية بالسودان، وطلب منه أنه يستودعه عند الله ويوافق على دفنه بالسودان.

    صلاة الجنازة ودفنه بالسودان
    وأردف أن زملاءه المصريين في السودان استخرجوا شهادة وفاة موثقة له، وصلوا الجنازة عليه ودُفن بالأراضي السودانية، مؤكدا أنهم فعلوا كل شيء بمفردهم دون مساعدة أي أحد.

    وأنهى والد الطالب المتوفي بالسودان كلامه قائلا: أنا كنت بجمع الفلوس عشان يدفع مصاريف الكلية 4 آلاف و500 دولار عشان يتخرج يبقى دكتور، احتسبته عند ربنا من الشهداء.