الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:29 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    إقتصاد

    اتحاد التأمين يطالب القطاع بأهمية التوعية بدور الاستدامة للحد من تأثيرات المناخ

    الزهيري
    الزهيري

    تناول الاتحاد المصري للتأمين من خلال نشرته هذا الأسبوع " أثر تغير المناخ على التأمين البحرى " حيث تعد الاخطار الطبيعية والمناخية أحد أهم الأخطار التي تغطيها وثائق التأمين البحري . كما يعد تغير المناخ من أعلى أسباب زيادة الخسائر المؤمن عليها الناتجة عن الكوارث الطبيعية

    وأكد الاتحاد فى نشرته ، أن تغير المناخ يعتبر أحد أهم المخاطر التي تواجه صناعة التأمين البحري اليوم. فمع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم ، أصبح تزايد حدوث الظواهر المناخية المتطرفة مصدر قلق عالمي، مما يفرض تحديات على شركات الخدمات اللوجستية والنقل، و قد أدت هذه التغيرات إلى إحداث تأثير دائم على التنوع البيولوجي البحري وحياة المجتمعات الساحلية وسبل عيشها حيث يعيش حوالى 680 مليون شخص في المناطق الساحلية وحوالي 60 مليون شخص يعملون في مصايد الأسماك وقطاع تربية الأحياء المائية في جميع أنحاء العالم.

    كما استعرضت النشرة كبري تأثيرات تغير المناخ على الحياة البحرية وهى ارتفاع مستوى سطح البحر، وموجات الحر البحرية، وفقدان التنوع البيولوجى البحرى، وأشارت النشرة الى تحديات تغير المناخ في صناعة النقل البحرى ، حيث يتم في الوقت الحالى تكثيف الجهود لإزالة الكربون من عمليات النقل. ويعتبر النقل البحري من أكثر القطاعات عرضة لتغير المناخ وذلك بسبب نقل 90٪ من التجارة العالمية من حيث الوزن عن طريق البحر. و من أهم التحديات التي تواجه صناعة النقل البحري في مواجهة تغير المناخ:

    " تناقض الحقائق مع اتفاقية باريس"

    حيث يتوقع أن تحدث زيادة الانبعاثات بنسبة تصل إلى 50٪ بحلول عام 2050 بسبب النمو المتزايد في قطاع النقل، وهو عكس المتفق عليه في اتفاقية باريس، ويتطلب تحقيق خطة المنظمة البحرية الدولية في خفض الانبعاثات بنسبة 50٪ استثمارات ضخمة في الوقود البديل.
    وفيما يخض المخاطر المصاحبة للتطور، فقد أكدت النشرة ، ان صناعة النقل البحري تخطط لانتقالها إلى حالة الانبعاثات الصفرية، فسوف تحتاج إلى ضمان احتواء الأخطار التي ستنتج خلال فترة ذلك الانتقال بحيث تكون ضمن الحدود المقبولة للأخطار حيث يمكن أن تكون هناك عواقب سلبية غير مقصودة مصاحبة لذلك التطور والانتقال .

    و ذكرت النشرة ان الاكتتاب فى التأمين البحرى قد تأثر بتغير المناخ حيثُ يعتمد الاكتتاب الدقيق في التأمين على الأرقام والإحصاءات . فعندما لا توجد إحصاءات موثوقة، لا يمكن تحديد أسعار مناسبة مع الاخطار.

    كما أوضحت ايضاً تأثير تغير المناخ علي مطالبات التأمين البحري وذلك بعرض حالة عملية - حيث شهد عام 2019 اضطرابًا استمر لمدة عام في نهر المسيسيبي بسبب ارتفاع منسوب المياه والفيضانات والضباب وازدحام الجليد ، مما أدى إلى إلحاق الضرر بالسفن والبنية التحتية على جانب الشاطئ، فضلاً عن التسبب في حدوث خلل كبير في سلاسل الإمداد .
    وفيا يخص رأى الاتحاد ، فإنه دائما ما يحرص الاتحاد المصرى للتأمين على متابعة أحدث المستجدات التي تطرأ على المشهد التأمينى على الصعيدين المحلى والعالمى، ونظراً لأن قضايا المناخ هي من أهم القضايا التي تتصدر المشهد العالمى في الوقت الحالي فقد حرص الاتحاد من خلال تلك النشرة أن يتم إلقاء الضوء على أحد الجوانب التي لم يتم تناولها من قبل وهى أثر التغيرات المناخية على التأمين البحرى.. وذلك نظراً لظهور حالات تعويضات في قطاع التأمين البحري بشركات التأمين العالمية والتي نتجت عن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم كما ذكرنا في النشرة.

    ولهذا مع كثرة انتشار الظواهر المناخية المتطرفة، فقد رأى الاتحاد أن يتم إلقاء الضوء على ذلك الموضوع حتي تكون شركات التأمين علي أهبة الاستعداد لمثل هذه التعويضات واهمية التوعية بدور الاستدامة في الحد من تأثيرات المناخ لما لها من تأثير سلبي علي تعويضات التأمين البحري

    علاء الزهيري