أمريكا على شفا حرب أهلية خلال عقد.

كشف استطلاع رأي حديث، أن أكثر من خمسين بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة على شفا حرب أهلية محتمل حدوثها إلى حد ما على الأقل في السنوات العشر المقبلة، وهو رقم يرتفع إلى أكثر من النصف بين الجمهوريين.

تصريحات جراهام تشعل أزمة
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، يأتي ذلك المسح الذي أجرته YouGov و “The Economist” وسط تصريحات ساخنة من مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد نتائج مماثلة في استطلاعات الرأي الأخرى.

وتوقع السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي جراهام، حدوث "أعمال شغب في الشوارع"، إذا تم توجيه الاتهام إلى ترامب ومقاضاته بسبب احتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، حيث استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي من منزل ترامب في مار إيه لاجو بولاية فلوريدا.

وإثر هذه التصريحات، تلقى جراهام توبيخًا واسع النطاق، فقالت ماري ماكورد، مساعد المدعي العام السابق لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، "إنه أمر غير مسؤول بشكل لا يصدق أن يقوم مسؤول منتخب بتهديدات عنف مستترة، إذا كان تطبيق القانون ووزارة العدل يؤديان وظيفتهما".

وأضافت "الناس غاضبون، وقد يكونون عنيفين"، لافتة إلى أن التصريح أظهر "ما يعرفه ترامب وما يعرفه ليندسي جراهام أيضًا وهو أن الناس يستمعون إلى ذلك وأن الناس في الواقع يحشدون أنفسهم ويستجيبون".

كانت أعمال الشغب جرت فى 6 يناير 2021 واقتحم مناصري ترامب مبنى الكابيتول نتيجة نفس النوع من التكتيك الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق وحلفاؤه، ومنذ ذلك الحين تصاعدت المخاوف من العنف السياسي.

ويعتقد معظم الخبراء أن نزاعًا مسلحًا واسع النطاق، مثل الحرب الأهلية الأمريكية في 1861-1865، لا يزال بعيدًا.

لكن الكثيرين يخشون زيادة الانقسام السياسي والعنف السياسي الواضح، خاصة وأن السياسيين الجمهوريين الذين يدعمون كذبة ترامب بشأن التزوير الانتخابي يخوضون انتخابات الكونجرس على مناصب الحاكم والمناصب الرئيسية في انتخابات الولايات.

وذكرت راشيل كلاينفيلد، المتخصصة في الصراع المدني في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لصحيفة "جارديان" أن: "الدول ذات الديمقراطيات والحكومات القوية مثل أمريكا لا تقع في حرب أهلية. ولكن إذا ضعفت المؤسسات، فقد تكون القصة مختلفة".

ووفقا للاستطلاع، قال 65٪ من جميع المستطلعين إن العنف السياسي قد ازداد منذ بداية عام 2021. ويعتقد 62٪ أن العنف السياسي سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.

وحسب الصحيفة البريطانية، سأل البحث المشاركين "بالنظر إلى السنوات العشر القادمة، ما مدى احتمالية اندلاع حرب أهلية في هذا البلد ؟"، فمن بين جميع المواطنين الأمريكيين، قال 43٪ إن الحرب الأهلية كانت محتملة إلى حد ما على الأقل. وكان هذا الرقم بين الديمقراطيين والمستقلين 40٪.