سفير روسيا في القاهرة يتحدث عن العلاقة مع مصر وكذلك في ذكرى إقامتها
نورهان فوزى مصر وناسهاأكد السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو على عمق ومتانة العلاقات بين روسيا ومصر في كافة المجالات.
وكما قال السفير الروسي خلال مقالة نشرتها صحيفة "الأهرام" المصرية بمناسبة مرور 79 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، إنه في مارس الماضي تم إجراء المكالمة الهاتفية بين رئيسي البلدين وفي يونيو الماضي شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس مع الرئيس فلاديمير بوتين في الدورة الــ25 لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي التي شاركت فيه مصر كضيف شرف.
وقام وزيرا الخارجية بإجراء الاتصالات الهاتفية مرارا وتكرارا. حيث زار موسكو وزير الخارجية المصري سامح شكري في أبريل الماضي ضمن مجموعة اتصال جامعة الدول العربية بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وفي الشهر الماضي قام نظيره الروسي سيرغي لافروف بالزيارة الرسمية للقاهرة.
اقرأ أيضاً
- الجريده الرسميه تنشر قرارا رئاسيا بشان تعاون مصرى امريكى بابعلوم والتكنولوجيا
- محمد عبد المنصف يؤكد دفعت من جيبى عشان ألعب للزمالك
- التعليم توجه المدارس بالالتزام بمواعيد بدء العام الدراسى الجديد
- تعليم القاهرة تعلن موعد فتح باب التحويلات لجميع المراحل الدراسية
- صندوق مصر السيادى ينجح فى جذب 3.3 مليار دولار استثمارات صناديق سيادية عربية
- الشركة المتحدة: تعاقدها مع النادي الأهلي المصري يغضب بعض عشاقه، فما السبب؟
- شاهد قائمة الهدافين التاريخيين لنادي الزمالك على مر العصور
- مصرع مصري في الكويت سقط من الدور الـ 15
- شاهدفيديو لـ ممرض مستشفى 57357 يخطف قلوب المصريين
- تركيا نتوقع زيادة حجم التبادل التجاري وذلك مع القاهرة
- تعرف على قيمة مكافأة لاعبي الزمالك المرصودة وذلك بعد التتويج بالدوري المصري
- مصادر تكشف عن قيمة قرض صندوق النقد الجديد لمصر
وقال السفير بوريسينكو: "بمناسبة الذكرى 79 للعلاقات الروسية المصرية الدبلوماسية غدا - بحلول أواخر العام الجاري من المخطط إجراء عدد من الاجتماعات والمناسبات الثنائية وستشارك روسيا بشكل واسع في الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل".
وأضاف أنه منذ العصور القديمة انجذب الشعبان لبعضهما البعض.وإن أرض الأهرامات السحرية ووفقا للكاتب المصري المشهور نجيب محفوظ امتصت تراث "حضارتي الإسلام والفراعنة" دائما كانت ومازالت مصدر جذب للشعب الروسي.
وقال إن هذا الحدث العظيم له معنى رمزي لأنه حصل في ذروة الحرب العالمية الثانية عندما اتحد العالم بأجمعه لمقاومة تهديد الاستعباد والإبادة الذي شكله النازيون.. حيث نظم الاتحاد السوفياتي في تلك الفترة الصعبة على الأراضي المصرية بالضبط نقطة العبور لأسري الحرب السوفيت الذين عادوا إلى الوطن من أوروبا الغربية. فإن بقاء جنودنا في مصر تسبب في تشكيل تقاليد الصداقة بين شعبينا التي لا تزال موجودة.
وأوضح السفير الروسي بالقاهرة أن التعاون الثنائي الروسي المصري انطلق فجره في النصف الثاني للقرن العشرين بعد ثروة 23 من يوليو عام 1952 بقيادة جمال عبد الناصر. وأيدت موسكو بشدة تأميم قناة السويس. و هدد الزعيم السوفيتي آنذاك نيكيتا خروتشوف بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالسلاح النووي وحذرها من التدخل العسكري في مصر والقيام بالانقلاب الحكومي في البلد الصديق لنا. وبدوره تخلى الزعيم ناصر عن الانضمام إلى أي تحالف إقليمي برعاية الغرب.
وقال وفي الستينيات من القرن العشرين أنشأ الخبراء السوفيت جنبا إلى جنب مع المصريين السد العالي الفريد في أسوان ومصنع حلوان للحديد و الصلب ومنشآت البنية التحتية الأخرى التي ساهمت مساهمة كبيرة في الصناعة المصرية وسمحت لها بالحصول على التقدم البارز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلي أن القرن 21 شهد قاعدة ثابتة للحفاظ على ديناميكيات التعامل الروسي المصري العالية ولتعزيزها تم توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي دخلت حيز التنفيذ في يناير عام 2021. وأصبح مشروعنا الضخم الحديث بناء المحطة النووية المصرية الأولى في الضبعة الذي يتم إنشاؤها بمشاركة شركة "روس آتوم" الحكومية. وفي يوليو العام الحالي جرت المراسم الرسمية لصبة الخرسانة في قاعدة المفاعل الأول من 4 مفاعلات المحطة. وإننا متأكدون من أن الأعمال ستجري طبقا لجدول زمني على الرغم من أي تعقيد الوضع الجيوسياسي.
وفقا للاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها يجري إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس التي ستتيح الفرصة لتوفير فرص العمل الإضافية للمصريين وستعزز الطاقة الصناعية والتصديرية لمصر. مشيرا الي النجاح في تنفيذ الصفقة الكبرى في تاريخ سكك حديد مصرلإمدادات 1300 عربة ركاب بشركة "ترانسماش هولدينج" الروسية. إننا متمسكون بالكامل بالالتزامات المتفق عليها لتوفير مصر بالمنتجات الغذائية والسلع الأخرى.
وقال السفير جيورجي بوريسينكو إن الروابط الثقافية والإنسانية تلعب دور القاعدة لقيام علاقات الصداقة بين شعبي بلدينا وظهر ذلك في الستينيات من القرن العشرين حيث شهد تبادلات الطلاب بين روسيا ومصر الذي تطور تطورا هائلا خلال 10 السنوات الأخيرة. واليوم تعتبر مصر بثقة من الدول العشرة الأولى من حيث عدد الطلاب الذين يختارون بلدنا للحصول على التعليم حيث يوجد أكثر من 12 ألف طالب حاليا يتلقون تعليمهم في روسيا .