الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:56 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    بعد جدل إلغاء القائمة في مصر..تعرف على ما هي تقاليد الخطبة والزواج في الشام؟

    مصر وناسها

    انتشرت مؤخرا على نطاق واسع شائعة إلغاء "قايمة المنقولات الزوجية" والتي تعرف باللفظ الدارج "القايمة"، والتي تتضمن كتابة كل ما تشتريه العروس لمنزل الزوجية من أجهزة كهربائية ومفروشات كمساعدة منها لزوجها كما يجرى العرف في مصر.

    خلقت إشاعة "إلغاء قائمة المنقولات الزوجية" جدلا واسعا بين المصريين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كان بينهم المؤيد والمعارض لتقليد القائمة، باعتبارها تكبيلا للعريس نظرا لسعرها الإجمالي العالي لدى بعض العرائس، والذي يتم تقييمه من قبل أهل العروس بحيث يشمل جميع الأجهزة والمفروشات التي تشتريها لبناء منزل الزوجية، فيما ارتأت فتيات مصريات أخريات أن "القائمة" تضمن حقوقهن في ظل زيادة حالات الطلاق المرعبة.

    من الناحية القانونية فإن "قائمة المنقولات الزوجية" والتي تشمل مشتريات العروس لمنزل الزوجية ويمكن أن يضاف إليها الذهب الذي خرجت به من منزل والدها غير ذهب الخطبة، أو قد يكتب فيها ذهب الخطبة، تعتبر من التقاليد المعترف بها في القانون المصري، الذي يلزم الزوج برد كل ما كُتب داخلها لزوجته في حال طلقها قانونيا، ويعاقب القانون الزوج بالحبس في حال لم يتلزم بذلك، ولكن هل يتبع أهل الشام على وجه الخصوص "أسلوب القائمة" عند الزواج؟

    تواصلت "الشروق" مع شباب من 3 بلاد شامية (سوريا_لبنان_فلسطين) باعتبارها الأقرب لمصر ثقافيا، لمعرفة تقاليد الزواج وهل يعرفون مصطلح "القائمة" أم لا؟..

    اقرأ أيضاً

    * لبنان.. العروس تحضر شنطة ثيابها فقط من أموال زوجها والمؤخر ليس هاما ونقوط أهلها جهاز كهربي واحد

    روان ماضي، طبيبة أسنان لبنانية، في العقد الثاني من عمرها، تستعد لعقد قرانها وزفافها، تقول إنه لا يوجد ما يعرف بـ"القائمة" في لبنان، موضحة أن تقاليد الزواج تجري بأنه لا بد أن يدفع العريس المهر للعروس قبل الزواج، لتتمكن من تجهيز أشياءها الشخصية، مثل الملابس وغيره، ولكن أحيانا يحل الذهب الذي يقدمه العريس للعروس محل المهر، وهناك بعض الأشخاص يكتبون المقدم بأسعار خيالية وهو يعتبر قيمة لعلو شأن العروس والبعض يمكن أن يستغني عنه.

    وأضافت روان لـ"الشروق" أنها كتبت مقدمها نسخة من القرآن الكريم و30 جرام فضة، وعن المؤخر عبرت قائلة: "المؤخر ممكن اكتب 50 ألف دولار وهو أصلا ما بيهمنا بالأساس لأن هناك كتير ما بيكتبو مؤخر أبدا وهيدا موجود في جميع الطبقات الاجتماعية في لبنان".

    وتابعت: "أساسا العريس بيجيب كل شئ، العروس بس بتروح على بيت جوزها بشنطة ثيابها، وإذا حبت تساهم بتجيب أغراض صغيرة للمطبخ مثل طقم صحون أو طناجر (حلل) تفضلا منها".

    لفتت روان خلال حديثها إلى أن العروس لا تتكلف شيئا أبدا في الزواج وأنه جرت العادة أن أهل العروس ممكن "ينقطوها" بقطعة كهربائية واحدة كهدية منهم لها في منزلها الجديد.

    وأضافت أن العريس أيضا يتكفل بجميع مظاهر الزفاف معبرة: "الفرح كله على العريس من الفستان والميكب والزفة وقاعة الفرح والأكل هي ما بتتكلف شئ".

    * سوريا.. شبكة تعادل 150 ألف جنيه مصري ومثلها مقدم ومؤخر ومنزل تمليك

    أحمد حريري شاب سوري من حلب، في العقد الثاني من عمره، يشرح لـ"الشروق" تقاليد الزواج المتعارف عليها في سوريا فيقول، إن الشاب المتقدم للزواج عليه تقديم خاتم هدية لخطيبته، ثم يشتري لها "ذهب المليك" وتعني بالمصري "الشبكة"، والتي يبلغ سعرها ثمن كبير بالليرة السورية بما يعادل 150 ألف جنيه مصري، وتتفاوت قيمتها على حسب قدرة العائلات، موضحا أن هذا المبلغ بعد تضخم الليرة السورية أصبح أضعاف أضعاف بالعملة السورية.

    ويضيف حريري أنه من تقاليد الزواج السورية أن يشترى العريس هديتين لعروسه بعد الخطبة خلال المقابلات الأولى معها، لافتا إلى أن أهل العروس يتحملون تكاليف حفل الخطوبة.

    وأما بالنسبة لتجهيزات الزواج، نفى حريري وجود تقليد "القائمة" في سوريا، بل أوضح أن العريس يتكفل بكل شيء وأنه يجب أن يكون لديه بيت تمليك، ويكتب لعروسه مقدم ومؤخر بنفس قيمة "الشبكة" أو أكثر، بما يناسب كل عائلة، مشيرا إلى أنه في حال الطلاق سيجد العريس نفسه مضطرا لدفع ما يعادل 300 ألف جنيه مصري للعروس ثمن المقدم والمؤخر.

    وعن تقاليد الزفاف يقول: "الأفراح بتختلف حسب المدينة، فمثلا مدينة حلب أو دمشق، فيها بعض المتدينين بيعملوا فرح غير مختلط، الرجال بيتجمعوا للاحتفال بالعريس، وبعدين العريس يروح القاعة إلى فيها البنات ويرقص مع عروسته والبعض الآخر بيعمل فرح مختلط".

    * فلسطين.. المهر أساس الزواج والعروس لا تتكلف بشيء والعريس يذبح بهيمة لإقامة وليمة

    بالنظر إلى الجارة فلسطين، وبالتحديد في قطاع غزة، فلا يعرف أهلها مصطلح القائمة بتاتا، بالرغم من مجاورتها الملاصقة لمصر.

    تقول كاري ثابت، صحفية وناشطة فلسطينية شابة من قطاع غزة، وهي متزوجة ولديها أطفال، إن تقاليد الزواج في فلسطين لا تعرف سوى المهر فقط، ويقدمه العريس لعروسه في صورة أموال في حدود 3000_4000 دينار، شريط ان يكون قبل الزفاف حتى تشتري به العروس الملابس والذهب وأغراضها الشخصية.

    وأشارت كاري في تصريحاتها لـ"الشروق"، إلى أن وضع العروس تماما مثل الوضع في لبنان وسوريا لا تشتري شيء في منزل الزوجية سوى ملابسها التي يدفع ثمنها العريس عن طريق المهر، معبرة: "لازم العريس يجهز شقة من جميع المحتويات، وأهل العروس إذا كانوا مقتدرين بيجيبوا ليها جهاز واحد كهربي كهدية".

    وكما تابعت: "المهر أساس الزواج ولا تستغني عنه أي بنت ولم أصادف حالات زواج بلا مهر لأنه شئ أساسي في عقد الزواج".

    وكما عن تقاليد حفل الزفاف.. تقول كاري إن الاحتفالات تبدأ من يوم حنة العروس ويقابلها سهرة الشباب للعريس، وبعد ذلك لا بد للزفاف أن يتم في قاعات، ولا بد أيضا أن يقام للعروس زفة سيارات وبعد انتهاء اليوم يذبح أهل العريس ذبيحة عجل مثلا لإقامة وليمة طعام احتفالا بالعرس.

    إلغاء القائمة مصر تقاليد الخطبة الزواج الشام؟