بعد 139 عامًا وامتلاك 90% من سوق التصوير.. كيف أفلست الكاميرات الرقمية ”كوداك”؟
حرر رؤى الطويل مصر وناسهاوُضعت النواة الأولى لشركة إيستمان كوداك الأمريكية العريقة التي كانت الشركة الأولى عالميًا في مجال الكاميرات والتصوير في مثل هذه الأيام من عام 1880، أي قبل 139 عامًا.
وتأسست الشركة رسميًا في عام 1892 على يد جورج إيستمان، وكانت متخصصة في إنتاج معدات التصوير ومواده، ومقرها الرئيسي في مدينة نيويورك الأمريكية، وبعد أكثرمن قرن سقطت الشركة في هاوية الإفلاس بسبب التطور الهائل في تكنولوجيا التصوير.
يعود الفضل لشركة كوداك الأمريكية العريقة، أنها أول من صنع الكاميرات المحمولة على اليد، وطورت صناعة الكاميرات بشكل هائل.
اقرأ أيضاً
- انقلاب سيارة نقل أموال بداخلها 4 ملايين جنية ببنى عبيد بالدقهلية
- حالة الطقس من السبت 29 أغسطس إلى الثلاثاء 1 سبتمبر 2020
- بالصور شجاعة وبسالة أحد أفراد الشرطة تمكنه من ضبط لص سيارة نقل
- ناسا تدرس مقترح تصوير فيلم سينمائي في الفضاء
- تعرف على الشروط والمبلغ المطلوب لإستخراج رخصة القيادة
- الأحمر يشتعل.. هروب على معلول من الأهلى
- فتاة تعترف على والدتها: زوجيتني 17 رجلا في 8 أشهور.. والليلة 1000 جنية
- أنغام تتصدر تريند تويتر بعد ساعتين من طرح ”بحبك وبرتاحلك”
- محمود عزت يستعين بخطة ”ريا وسكينة” للهروب من الشرطة
- احذرو من خطورته.. الذهب الصيني مشنقة لامعة يضعنها النساء على رقابهن
- في الجمعة.. ما هي الأدعية المستحبة في ذلك اليوم؟
- أطباء يحذرون من المخاطر القاتلة لطلاء الأظافر
وبدايةً من ثمانينات القرن الماضي ظهرت الكاميرات الرقمية، ومع الألفية الثانية حدثت طفرة كبيرة في عالم التصوير وشهدت كوداك منافسة شرسة مع منافساتها الأخرى التي سبقتها إلى عصر الأجهزة الرقمية.
وقبل ظهور الكاميرات الرقمية مباشرة كانت تحقق أرباحًا طائلة من بيع أفلام التصوير الخاص بالكاميرات واستحوذت على هذا السوق، إلا أنه شهد ركود تام بعدما حلت الكاميرات الرقمية محل الكاميرات التي يتم وضع فيها فيلم وتعتمد على تحميض الصور.
مع مرور الوقت تغيرت أوضاع الشركة ولم تستطع منافسة الشركات الأخرى، ولجأت للقروض ولخطوة لحماية أصول الشركة من الدائنين وإعادة التنظيم، وأكدت على التزاماتها أمام عملائها.
وتركت الشركة سوق صناعة الكاميرات وركزت بشكل خاص على تصنيع الطابعات لتحقيق زيادة في الأرباح وتعويض الخسائر، إلا أن الحظ لم يحالفها أيضاً.
وكان أخر مجال للمنافسة وتحقيق أرباح للشركة، كان بطرحها دليل للتصوير الرقمي في 2011، كمحاولة لدخول سوق الرقمي، إلا أنها فشلت مجددًا، ومع بداية عام 2012 أعلنت الشركة إفلاسها رسميًا وعدم قدرتها على الالتزام بالديون.
وقالت الشركة أنها كانت تحاول الحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة 950 مليون دولار أمريكي من بنك"سيتي بانك".
وأقدمت الشركة على تسريح 47 ألف عامل وموظف لديها، من ضمن 145 ألف، وغلق 13 مصنعًا لها حول العالم.
وانهارت الشركة تمامًا وبعد إعلان الإفلاس بأشهر قليلة قدم أكثر من مسئول كبير بالشركة استقلاتهم من مجلس إدارتها.