المتهمين بقتل سعودي الجنسية .. كنا عايزين نسرقة بس

أدلى المتهمون بقتل سعودي الجنسية، بمنطقة السيدة زينب، باعترافات تفصيلية أمام نيابة حوادث جنوب القاهرة، وتبين ارتكاب جريمته البشعة من أجل سرقته بخنقه وتخديره أثناء قضائه وقت مع إحدى الفتيات التى ترتطبت معه بعلاقة صداقة.

وقالت المتهمة صديقة المجنى عليه إنها تعرفت على الضحية منذ بضعة أشهر من الواقعة، وبدأت تتردد على شقته وتقضى معه بعض الوقت، وأثناء قضائها الوقت معه لأكثر من مرة شاهدت عليه الثراء الشديد نظرا لحمله الجنسية السعودية، فاختمرت فكرة سرقته فى رأسها.

وأضافت المتهمة أنها اتفقت مع إحدى صديقاتها وشابين آخرين على أن تقوم هى أثناء جلوسها مع المجنى عليه بتخديره ومن ثم يتسلل باقى المتهمين إلى الشقة لتنفيذ جريمتهم وسرقة الشقة والمغادرة مباشرة عقب ذلك، إلا أن فكرة تخدير المجنى عليه فشلت فى تنفيذها، فصعد اثنان من المتهمين الثلاثة الآخرين وقاما بتوثيقه بملابسه ثم خنقه.

وأكدت أنه عقب التخلص من حياة المجني عليه سارع المتهمون فى تفتيش الشقة للبحث عن أى أموال يمتلكها الضحية، إلا أنهم عثروا على 3 هواتف محمولة وتابلت وألفي جنيه وزجاجات عطر باهظة الثمن وغادروا فى الحال محل الواقعة للاختباء فى أحد الأماكن والتصرف فى تلك المسروقات.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المجنى عليه سعودى الجنسية ولم يتمكن من العودة إلى بلاده بسبب أزمة كورونا وغلق المطارات، فاضطر إلى المكوث فى مصر لحين عودة رحلات الطيران، وجلس في شقة سكنية ملكه بمنطقة السيدة زينب، فى تلك الأثناء ربطته علاقة بفتاة وكانت تأتي له من وقت إلى آخر، حتى اتفقت مع باقى المتهمين الثلاثة على سرقة المجنى عليه واتفقا على تخديره وسرقته بمساعدة المتهمة الأولى إلا أنها لم تتمكن من تخديره فقاموا بشل حركته وتكتيفه وخنقه للتخلص منه.

وأضافت تحقيقات النيابة أنه فور تلقي بلاغ من أحد الأشخاص يفيد بعثوره على قريبه مقتول داخل شقته في ظروف غامضة، وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، وبمناظرة جثة المجني عليه، تبين أن الواقعة حدثت قبل أربعة أيام مرت من اكتشافها وتعرض الجثة للتعفن.

وباستكمال المناظرة تبين أن المجني عليه موثق بملابسه من اليد والقدم، ولا توجد أي إصابات ظاهرية بجسده، كما عثر على قطعة ملابس "قميص رجالي" ملفوف حول رقبته مع وجود آثار خنق حول الرقبة، وتبين أنه سبب الوفاة، وأمرت النيابة بنقل الجثمان إلى مشرحة زينهم وتشريحها، لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث.

واستمعت النيابة إلى أقوال قريب المجني عليه، الذي قال إنه كان يحاول التواصل بالمجني عليه إلا انه وجد هاتفه مغلقا لأكثر من يومين، ولم يتمكن من الوصول إليه فذهب إلى شقته للإطمئنان عليه وظل يطرق الباب دون إجابة، فاستعان بالجيران للدلوف إلى الشقة فعثروا عليه مقتولا وموثقا من اليد والقدمين، فأبلغوا الجهات الأمنية.

وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.