الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:48 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    «قارئ القرآن لا يهان».. قصة الشيخ محمد رفعت الذى تكفل أمراء بعلاجه من سرطان الحنجرة؟

    مصر وناسها
    ولد الشيخ محمد رفعت في حي المغربلين بالقاهرة، يوم 9 مايو عام 1882، وفقد صاحب الصوت الملائكي بصره وهو فى سن الثانية من عمره، بعد أن أصيب بمرض مجهول بعينه، ولكن ذلك لم يعيقه عن حفظ القرآن الكريم؛ إذ التحق بكُتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز، وحفظ القرآن الكريم ثم المقامات الموسيقية على يد شيوخ عصره.
    وحيث في عام 1934، افتتح بث الإذاعة المصرية بصوت الشيخ محمد رفعت، ورتل قوله تعالى "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا"، ووصلت شهرته لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، وطلبوا منه تسجيل القرآن، ورفض في البداية؛ ظنًا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، لكن بعد أن استفتى الإمام المراغي شرح له الأمر، وأخبره بعدم وجود شبهة حرام، فسجل لهم سورة مريم.
    وكما كان الشيخ رفعت يهتم كثيرًا بمخارج الحروف، وكان يعطي كل حرف حقه؛ كي يصل المعني الحقيقي إلى صدور المستمعين قبل آذانهم، وكان صوته رخيمًا يتنقل به من قراءة إلى قراءة ببراعة وإتقان وبغير تكلف، فصوته يحوي مقامات موسيقية مختلفة، وكان يستطيع أن ينتقل من مقام إلى مقام دون ان يشعرك بالاختلاف او النشاذ.
    حين سُئل الشيخ محمد متولي الشعراوي، عن الشيخ محمد رفعت، قال: «إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو محمد رفعت».
    قصة الشيخ محمد رفعت أمراء سرطان الحنجرة