”ليس صالحا لكل زمان ومكان”.. عالم أزهري يثير جدلا واسعا بحديثه عن القرآن الكريم
محرر سياسى مصر وناسهاأثار العالم الأزهري أسامة إبراهيم، جدلا واسعا خلال الساعات الماضية بعد حديثه بأن "القرآن ليس صالحا لكل زمان ومكان".
وكما قال الشيخ أسامة: "إن هذا القول ليس قدحا أو تقليلا من القرآن الكريم بل على العكس في صالح كتاب الله وفي صميم مرونته عبر العصور".
وكما أوضح الأزهري، أن هناك بعض الأحكام كانت خاصة بزمانها ومكانها ولا يمكن تطبيقها الآن، بل تم تعطيل بعضها وانتهاء أثرها الحكمي، على الأقل في زماننا، متابعا: مثلا ملك اليمين كان موجودا على عهد النبي ثم تم تعطيله، متسائلا: هل يمكن أن يقول أحد بملك اليمين الآن؟ بالتأكيد لا.
كما تابع الأزهري: "إذا نادى أو طالب أحد بملك اليمين الآن، فإن ذلك سيسبب مشكلات كبيرة تضر بقضية الإسلام برمته وصورته في أعين الآخرين".
اقرأ أيضاً
- وزير الأوقاف يعلن في احتفال ليلة القدر ترجمة القرآن الكريم إلى 3 لغات جديدة
- السودان يقوم بإدانة حرق نسخ من القرآن الكريم فى السويد
- مصر تدين حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد..اليك التفاصيل
- مدافع أرسنال السابق يتأهل لنهائي مسابقة القرآن الكريم والأذان العالمية
- الخارجية العراقية تستدعي القائم بالأعمال السويدية بسبب حرق القرآن الكريم..اليك التفاصيل
- أعرف نتيجة مسابقة الأوقاف لكبار حفظة القرآن الكريم بالاسماء.. الأول 50 ألف جنيه
- من هى ”زليخة” امرأة العزيز وحكايتها فى القرآن الكريم
- 13 محطة في مسيرة إذاعة القرآن الكريم
- الأوقاف تعلن عن مسابقة فى شهر رمضان بجوائز تصل إلى 10 آلاف
- بالفيديو.. النني يرتل القرآن الكريم قبل خوض المران الأخير استعداداً لرحلة الكاميرون
- إصدار نسخة معتمدة من معاني القرآن الكريم باللغة العبرية
- عاجل.. وزير الأوقاف الانتهاء قريبا من ترجمة القرآن باللغة العبرية لمواجهة النسخ المحرفة
وأردف الأزهري: "للتأكيد على صحة كلامي هناك مسألة سهم المؤلفة قلوبهم، وهي أحد أصناف الزكاة الثمانية غير مفعل منذ قرون مع أننا بحاجة ماسة إلى تفعيله الآن وذلك أمام حملات التبشير في إفريقيا، حيث تنفق تلك الحملات أموالًا طائلة وتغير نمط حياة الفقراء هناك، ومن ثم يكون إقناعهم وولاءهم للمسيحية ولمن ينفقون عليهم وغيروا أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية إلى الأفضل، ومن هنا يجب علينا تفعيل سهم المؤلفة قلوبهم، من أجل إنفاقها على الناس هناك واستمالتهم ودعوتهم إلى دين الله".
وحول قضية الإعجاز العلمي التي أخبر القرآن عن أمور مستقبلية، نوه الشيخ الأزهري بأنه لا يصلح التعامل مع شيء ثابت ومقدس بأمور متغيرة ومتطورة كل يوم فيها جديد، وإلا سيتم تعريض المقدس للحرج، متابعا: موضوع الإعجاز العلمي ومن يستشهدون به يعرض القرآن للحرج؛ لأن البحث العلمي متغير وكل يوم تظهر نظرية ثم تظهر أخرى عكسها وبالتالي إخضاع القرآن للنظريات سيسبب الحرج له وهو في غنى عن ذلك، هو في النهاية كتاب هداية من عند الله ولا يحتاج إلى إثبات صحته بالإعجاز العلمي أو غيره، ومقام التحدي في القرآن هو الإعجاز البلاغي والبياني به فحسب، وهذا ما أعلنه القرآن وتحديد به العالمين: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله".
وأكد الأزهري: "القول بأن القرآن صالح لكل زمان ومكان قول غير دقيق، لكن نحن نأخذ من النصوص ما يناسب الواقع، فليس كل شيء يصلح تطبيقه في الواقع الزماني والمكاني؛ وهذا من أجل الحفاظ على مكانة القرآن ككتاب إلهي مقدس وليس قدحا فيه أو تقليلا منه".