الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:15 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    الكاتب مصطفى امين تم اتهامه بالتعاون مع المخابرات الأمريكية وقبوله التجسس ضد بلده مصر

    مصر وناسها

    هو واحد من العلامات البارزة في الإعلام المصرى والعربى..--- وكان من اهم الأشخاص اللى ساهموا في تأسيس واحدة من أعرق الصحف المصرية والعربية "أخبار اليوم" --وزخرت حياته بالعديد من الأحداث والمواقف والخبرات اللى لا تزال موجوده في فضاء المهنة -------

    لكن البعض بيرى انه ليه سقطة وحيدة ----وهى اتهامه بالتعاون مع المخابرات الأمريكية --وقبوله التجسس ضد بلده مصر ----فهل الكاتب مصطفى امين بالفعل كان «جاسوس» زى باقى الجواسيس اللى عملوا ضد بلادهم لصالح الموساد أو الـCIA ----وتعاون مع المخابرات الامريكية ضد مصر

    ---------------

    بقى حد يصدق ان الكاتب الكبير الرائع مصطفى امين --اتورط بالفعل وتجسس على مصر لصالح امريكا ----فى الفترة من منتصف الخمسينيات ---- لحد ما تم القاء القبض عليه سنة 1965---- وسجنه بتهمة التخابر مع دولة اجنبية -----حتى اصدر الرئيس السادات قراره بالافراج عنه بعد ان ماقضى 9 سنين فى السجن ..

    الحقيقة ة --- قصة غريبة جدا----.. خاصة وان احداثها وقعت يعنى فى عصر من الشك .. -------عصر كان شعاره العام ومزاجه العام : انا اشك ، اذن فأنا فى أمان ..

    االلى كان معروف عن مصطفى امين ان كان فى مكتبه باخبار اليوم ..--محل تقدير واحترام من الجميع .. ويوم ماخرجت جنازته من دار اخبار اليوم فى مشهد مؤثر وحشد كبير .. يعنى مش من المعقول او المقبول ان يكون الرجل الطيب المتواضع ده جاسوس ضد مصر............-

    لكن ووفقا لكتاب اصدر مؤخرًا في الولايات المتحدة تحت عنوان «ميراث من الدماء.. تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية».. وهو من تأليف «تيم وينر» مراسل صحيفة «نيويورك تايمز».. واشتغل في أغلب بلاد الشرق الأوسط ومنها مصر، وبيقوم منذ عشرة سنين بتتبع وتغطية أنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية

    وجاء فى الكتاب ان الـ«سي آي إيه» كانت بتدفع لمصطفى امين الأموال مقابل الحصول علي معلومات ----وعلي نشر تقارير إخبارية مؤيدة للسياسات الأمريكية، -----كما يؤكد الكتاب بالوثائق والاعترافات والأدلة،--- ان مصطفي أمين علي قائمة من تدفع لهم المخابرات الأمريكية مبالغ مالية----

    وأن مدير المحطة واسمه «بروس أوديل» كان يتقابل بصفة منتظمة مع مصطفي أمين في شقته بالزمالك!

    - الحقيقة أن أمين كان على اتصال بعدد من ضباط المخابرات الأمريكية المقالين في مصر---- والاجتماع بهم سرا---- بيخلى الكل يفكر انه جاسوس --- الانكد عزيزى -------انه ان تم تسجيل اجتماعاته دى بالصوت والصورة، و بتتضمن إعطاءه بعض المعلومات الخطيرة،-------- وهو ما يشتهر في عرف العمل الجاد في المخابرات بـ«التجسس»------- حتى لو ان تم ادعائه أنه مكلف من الرئيس عبدالناصر بإتمام الاتصالات. دى

    المفاجأة بقى ان عبدالناصر أنكر انه كلف مصطفى الامين

    وكان روس أوديل اللى كان بيجتمع مع الرئيس عبد الناصر.. وكان نشاطه مرصوداً عند المخابرات المصرية . خاصة في هذه الفترة الحساسة من تاريخ العلاقات المصرية مع الولايات المتحدة ومع الغرب بشكل عام.

    وتردد أن مصطفى أمين كان مرصوداً للأمن ثم للمخابرات العامة في علاقته مع الـCIA ابتداءً من منتصف الأربعينيات حتى القبض عليه في 1965!

    التحريات والتحقيقات مع مصطفى الأمين اثبتت صحة التعاون ده

    و- تم القبض على مصطفى أمين «متلبساً» في الإسكندرية------، وكان قاعد مع الضابط الأمريكى أوديل.----. وتم ده بعد لفاءات كتيره وحساسة بينهما.

    مصطفى أمين بقى قال إنه كان يعمل حلقة اتصال مع الغرب

    وده كان غير صحيح---------- المدهش بقى انه تم ألقاء القبض عليه -------بعد تنبيه وتعليمات رئاسة الجمهورية بقطع علاقته بالـCIA --- وتم تسجيل اكتر من مقابلة مع الضابط المسؤول عن تجنيده- وقال وقتها في إحدى المقابلات:--------- «لو ضغطوا على الدول التي تعطى القمح لمصر في ذلك الوقت ستكون مصر في مجاعة».. وتم تسجيل الجملة دى وجمع الصحفيين حتى لا يقال إن أمين «مُفترى عليه

    السادات بقى كان مقتنع انه مدان وأفرج عنه إفراجاً صحياً لانه كان مريضاً بالسكر

    فالرئيس السادات اصر على ان يفرج عنه وسط مجموعة من عملاء امريكا لتكون رسالة واضحة للناس بانه واحد منهم .. ---وحسبما ذكر الاستاذ هيكل فى كتابه فانه قال للرئيس السادات -------إن على امين مستعد للحضور من لندن التى كان يقيم فيها طوال تلك الفترة -ليستقبل توءمه لحظة خروجه من السجن ثم يغادران القاهرة- معا الى لندن مرة اخرى .-----. فقال الرئيس السادات بالنص------ : يغوروا هم الاتنين على اعتبار ان على امين ايضا لم تكن صفحته بيضاء !

    ومفيش غير شهور ياسيدى وكان على امين رئيسا لتحرير الاهرام .. ولما لفظه الاهرام باعتباره عضوا غريبا عن جسم المؤسسة العريقة دى ، كانت المفاجأة الاكبر ، فقد اصدر الرئيس السادات قرارا بتعيين مصطفى امين رئيسا لمجلس ادارة اخبار اليوم ، وعلى امين رئيسا للتحرير .. و فلكم ان تتخيلوا اهو عين مصطفى وعلى امين بعد ما كان بيقول " يغوروا هم الاتنين

    لكن بنت مصطفى امين كان ليها راى تانى فقالت ان اتهام والدها بالتخابر مع الأمريكان غير صحيح

    وان الكل عارف مدى وطنية وإخلاص مصطفى أمين لبلده

    وفى نفس الوقت مانكرتش انه والدها كان ب يجلس مع مسؤل من المخابرات الامريكية ولكن بصفته الصحفية ومكنش في تعاون بينه وبين الCIA

    واتفاجى بوجود رجال الأمن القواا القبض عليه وأكدت ان والداها محب لوطنه ودللت على ده بعد ماخرج من السجن رجع تانى للصحافة بقرار من السادات ...

    الكاتب مصطفى امين اتهامه التعاون المخابرات الأمريكية قبوله التجسس مصر