” مسك الكرسي وضرب الشاشة” الفيلم الذي أغضب أحمد زكي

عاش ومات وهو يبدع حتى أخر نفس فى حياته، وقد أعطى لكل عمل من أعماله جزء من عمره وروحه وكيانه فاستطاع أن يقنعنا بأنه الرئيس والبواب والوزير والتاجر والمصور والطالب والمدرس وتاجر المخدرات والضابط، وأنه طه حسين وعبد الناصر والسادات، وغيرهم .

هكذا عاش ومات النمر الأسود الفنان الكبير أحمد ذكي الذى رحل عن عالمنا بجسده منذ 17 عاماً فى مثل هذا اليوم الموافق 27 مارس من عام 2005 ، ولكن تبقى أعماله خالدة شاهدة على إبداعه وإخلاصه لفنه حاضرة فى وجدان الملايين إلى الأبد.

وقد استطاع أحمد زكى أن يجسد شخصيات مختلفة تمام الاختلاف فيتوحد مع كل منها ويتقمصها وتشعر أنه هو ذات الشخص الذى يجسده، وهكذا استطاع أن يجسد شخصيتى الرئيسان جمال عبدالناصر والسادات رغم الاختلاف بينهما ورغم اختلافه مع بعض مواقف كل منهما، ولذلك تعجب الكثيرون حين قرر أحمد زكى أن يجسد شخصية السادات فى فيلم أيام السادات بعد قيامه بدور عبدالناصر فى ناصر 56.

وتحل علينا اليوم 27 مارس، ذكرى الرحيل السابعة عشرة للنجم الكبير أحمد زكى، أحد أعظم النجوم موهبةً في تاريخ السينما العربية،

وقد بدأ " أحمد زكي" مشواره نحو النجومية عندما قدم دور البطولة في المسرحية الكوميدية "العيال كبرت" عام 1978، ثم انتقل إلى التمثيل التليفزيوني مؤديًا دور عميد الأدب العربى طه حسين في مسلسل " الأيام ".

أول أفلامه كان "أبناء الصمت" عام 1974، وفي عام 1980 كان قدم ستة أفلام بما فيها "الإسكندرية ليه؟" وهو من إخراج المخرج العبقري يوسف شاهين، وتقدر أفلام أحمد زكي بأكثر من 60 فيلمًا على مدار حياته.

ورغم كل النجاحات التي حققها، إلا أنا هناك فيلم في مسيرته السينمائية آثار غضبه وهو فيلم " الراقصة والطبال ".
حيث قال الناقد الفني طارق الشناوي، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج " صباح الخير يامصر"، إن الفنان أحمد زكي كان لديه مشكلة مع فيلم " الراقصة والطبال " رغم النجاح الذي حققه الفيلم، لافتا إلى أنه يرى أن سبب مشكلة زكي مع الفيلم ترجع إلى حذف مشاهد من العمل

وتابع " مسك الكرسي وضرب الشاشة لما شاف الفيلم".

واستطرد الشناوي قائلا، أن دور الطبال كان للفنان عادل إمام ، ثم عرض الدور أيضا على الفنان محمد صبحي، ولكن في النهاية ذهب للفنان أحمد زكي