تعرف علي أسطورة الجاثوم عبر الزمن وعلاجه

تشعر وكأنه هناك من يطبق على جسدك ويشل حركتك، ضيق في التنفس، أشباحا تحاوطك من كل اتجاه، مقيد ومشدود العضلات، حالة قد تحدث لك كل ليلية أو مرة واحده في العمر تعرف على هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية علاجها.

الجاثوم وأسطورته عبر الزمن

ظهرت الكثير من المحاولات لتفسير ظاهرة الجاثوم، أو شلل النوم، واعتبره بعض الباحثون انه أحد اضطرابات النوم، وقد يحدث أثناء النوم أو الاستيقاظ ويسمي بالاستيقاظ التابع للنوم، قد يحدث مرة واحدة في عمر الشخص ويمكن أن يحدث مرات عديدة في الليلة الواحدة، يستمر لمدة دقائق أو عدة ثواني، لكنه لا يعتبر ظاهرة خطيرة.

اختلفت الشعوب والحضارات في تفسير ظاهرة الجاثوم وكيفية حدوثه، إلا انه ظهر بعض التفسيرات على انه شيطان يتسلط على الشخص أثناء نومه ليجثم على جسمه ويشل حركته، حيث ربطه الأنسان علي مر العصور بمخلوقات شريرة مرعبة ترعب الأشخاص العاجزين في الليل، ويري بعض علماء الغرب ومنهم فرويد انه يعبر عن الرغبات المكبوتة، وفسره بعض علماء الدين علي انه تقصير في العبادات اليومية

أسباب وعوامل حدوث الجاثوم

وقد خلص العلماء أن ظاهرة الجاثوم تحدث بين مرحلتي اليقظة والنوم، حيث يكون الأنسان بكامل وعيه ولكنه لا يقدر على الحركة، ويصاحب هذا الشعور بالاختناق والضغط ويصاحبه اضطرابات في النوم مثل الخدار وهو أن يمكون الأنسان لديه حاجة ملحة للنوم بسبب عدم قدرة الدماغ على تنظيم النوم.

وخلصت الدراسات على أن هناك بعض العوامل التي قد ترتبط بشكل أساسي لحدوث ظاهرة شلل النوم، ومنها اضطرابات النوم وعدم تنظيم مواعيد النوم بشكل صحيح حيث إشارات دراسة انه 38 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم يحدث لهم شلل النوم، ايضا قد يحدث لأصحاب الاضطرابات العقلية، وقد يحدث كاثار جانبية لبعض الأدوية المرتبط بفرط الحركة ونقص الانتباه، توصلت بعض الدراسات إلى وجود مخاطر أعلى للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بشلل النوم، ولكن لم يتم تحديد أساس وراثي محدد.

فئات حدوثه وعلاجه

أشارت الدراسات إلى انه كل أربعه من عشر أشخاص يعانوا من شلل النوم في سنوات المراهقة، لكنه يمكن أن يصيب الرجال والسيدات في أي عمر، ويتعرض 12% من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة.

ولكن حتى الأن لا يوجد أدلة علمية حول علاج شلل النوم، لكن من اهم وأولي خطوات العلاج المتابعة مع طبيب نفسي لتحديد المشكلة الأساسية وعلاجها، من خلال تنظيم النوم واتباع جدول زمني صحي، أبعاد الأجهزة المحمولة أثناء النوم، عدم النوم على وضعية الوجه لأعلي، أو الاستخدام المفرط للأدوية المنومة