برنامج التجسس يضع جامعة المستقبل في ورطة .. وتحذير لطلاب الثانوية العامة بعدم الالتحاق بها (بالصور)
حرر الهام الطويل مصر وناسهاأزمة حادة تتعرض لها جامعة المستقبل، في تنسيق القبول في الجامعات للعام الجامعي الجديد، بسبب قرارات غير مدروسة اتخذتها الجامعة، بشأن متصفح Respondus، الذي فرضت إدارة الجامعة تثبيته علي أجهزة الكمبيوتر، خلال أداء الطلاب للامتحانات “أونلاين” بالمنزل، حيث وصف الطلاب المتصفح ببرنامج للتجسس علي حياتهم الخاصة، وانتهاك خصوصيتها، وذلك بعد أيام قليلة من رفضهم لامتحانات الـ”Quiz”، والتي بلغت 46 كويز على مدار الشهر تعويضًا لامتحانات “الميدتيرم”، رغم قرار الوزارة بإلغائها، ثم تراجعت الجامعة، ولكن دوي هذه القرارات ما زال لدى الطلاب الحاليين.
وفق حديث بعض طلاب الجامعة لـ”القاهرة 24″، أكدوا أن الجامعة أرادت أن تفرض سياسة الأمر الواقع، ولكن تم التصدي لهم، وإجبارهم على التراجع.
وأشاروا إلى أنه في عالم التسويق للجامعة في فترة تنسيق القبول في الجامعات، فإن الجامعة تعتمد في الموتبة الأولى على السوشيال ميديا، وفي المرتبة الثانية على اخبار الطلاب لبعضهم البعض، ثم تأتي بقية وسائل التوسيق الإلكتروني، ومن ثم قررنا نصح الطلاب وتوجيههم لجامعات أخرى بخلاف جامعة المستقبل نظرا لسياستها التعسفية مع الطلاب ”وذلك وفق حديثهم“.
اقرأ أيضاً
وأكد الطلاب، أنهم دشنوا جروب عبر الواتساب فيما بينهم لإخبار اصدقائهم في الثانوية العامة، بعدم الالتحاق بالجامعة، نظرا لما تعرضوا له من تعنت، موضحين أن ما يقومون به ليس مخالف للأعراف ولا القوانين، ولكنه حقهم أن يعلموا غيرهم بمساوئ الجامعة.
وقال أحد الطلاب، إن ما سبق ذكره، يؤيده مئات الطلاب، مستشهدا بالحساب الرسمي لجامعة المستقبل على موقع التواصل الاجتماعي، الذي اخذ فيه الطلاب مهاجمة قرارات الجامعة.
وكان قد اعترض طلاب جامعة المستقبل علي ما قدمته الجامعه من شروط الامتحان الأونلاين، موجهين نداء إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، موضحين فيه أن جامه المستقبل تستمر في الضغط على الطلاب بشكل مستمر ومبالغ، غير مكتفية بامتحانات الـQuiz بل وتتعسف بكامل شروطها.
وقال الاتحاد في بيان له: “طالبت الجامعة أن يقوم الطلبة بفتح الكاميرات أثناء الامتحان (quiz) مما فيه انتهاك واضح وصريح لخصوصيه الطالب وخصوصا داخل منزله، وأن تتحكم تحكم كامل وتام بالمتصفح والولوج إليه والجهاز المستخدم في الولوج مما فيه انتهاك للخصوصية، وأن تقوم الجامعة بالتحكم بكافة الأجهزة الإلكترونية للطالب في وقت الامتحان، من خلال برنامج ”Respondus“.
وأكد الطلاب أن هذا يعد انتهاكا واضحا وصريحا لخصوصية الطالب بالإضافة إلى التعسف الشديد بما يزيد الضغوط على عاتق الطلاب، وخصوصا كما سبق وذكرنا أنه (quiz) مما يخالف سياسات التعليم العالى وحقوق طلبة الجامعة.
وقال الاتحاد في بيان آخر له: رأينا جميعا القرارات التي أخذتها الجامعة بخصوص استخدام برنامج (متصفح قفل الاستجابة) في امتحانات الأونلاين، و هو ما رفضناه جملة وتفصيلا في تنويهٍ سابق، وسعينا من وقتها أن نصل إلى حلول للموقف تضمن للجامعة أن تمر الامتحانات بدون مشاكل وما يضمن للطلاب ألا يُجبروا على اختراق خصوصياتهم ومنازلهم، وهذا الاختراق يرفضه مجتمعنا وأعرافنا.
وتابع البيان: نذكر لكم ما تم اليوم بعد التواصل مع إدارة الجامعة المتمثلة في رئيس الجامعة الدكتور عبادة سرحان، وكان الرد يحتوي على ردود التي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا في مواجهة هذه الأزمة. وكان ملخص المحادثة كالآتي:
1- تحدثنا عن المشكلة الأساسية في البرنامج لا يوجد به ما يثبت أنه يوافق لمعايير الأمان وعدم انتهاك الحقوق الشخصية فكان الرد على هذه النقطة “أنت عندك حسابات بنكية خايف عليها ولا إيه؟” ”في سخرية واضحة من مشكلة الطلاب!
2- تحدثنا هناك مشكلة في العادات والتقاليد التي تتنافى مع مجتمعنا الشرقي فكان الرد على الجامعة تطبق معايير عالمية متغاضيا عن عاداتنا وتقاليدنا المتعارف عليها والتي ترفض ذلك الفعل.
3- تحدثنا في أن هناك مشكلة مع بعض الطالبات اللاتي يرتدين النقاب، فكان الرد أنها يجب عليها إظهار وجهها وهذا ما يحدث في الجامعة قائلا “الأمن اللي مش هيشوف وش الطالبة قبل الامتحان هيترفد من الجامعة“.
4- تحدثنا عن عدم قدرة بعض الطلبة المادية أو المالية على شراء أجهزة حديثة تتوافق مع متطلبات الجامعه ولم نجد الرد المناسب وكان الرد يقول “الطالب اللي دافع 100 ألف معندوش إمكانية يجيب لاب توب” وبعد أن يكون بعض الطلاب غير قادرين ماديا على الشروط كان الرد “معنديش مشكلة إن اللي مش هيعرف يمتحن ممكن يمتحن لما يرجع”.
وأضاف البيان: “لقد حاولنا منذ بدء تطبيق نظام الأونلاين أن نكون أداة وصل يساعد أي طالب في حل أي مشكلة تواجهه مع نظام الأونلاين، واستقبلنا أكثر من 1000 مشكلة خلال 5 أيام وتواصلنا مع أصحابها وعملنا على حلها جميعاً ويعلم الله أننا بذلنا كل ما أوتينا من قوة في سبيل ذلك حتى يشمل الطلاب مناخ آمن مرة من خلاله في إكمال سنتهم الدراسية التي بلا شك ستقع بالضرر علينا جميعا إن لم تكتمل”.
ولكن ما يحدث الآن هو ليس المناخ الآمن الذي سعينا إليه، فهنالك حلول بديلة يمكن أن تقوم بها الجامعة حتى تضمن أن الامتحانات تسير بدون غش، فكم من جامعات أجنبية وعربية ومراكز تعليمية مرموقة ودولية تقوم بعمل امتحانات أونلاين بدون أي اختراق لخصوصية الطالب الذي يقوم بالامتحان وتمر الأمور بسلام.
في نفس الوقت الذي يرفض فيه المدرسين تسجيل المحاضرات وكذلك عدم الظهور على الأونلاين في فيديو يشرح المادة العلمية ويعتبروا ذلك اختراقاً لخصوصياتهم ومنازلهم، فهل اختراق الخصوصية يكون للطلاب فقط.
أحد طلاب الجامعة قال: “الجامعة عايزانا ننزل Spyware program (يعني برنامج تجسس) على الأجهزة بتاعتنا قال إيه عشان يمنعوا الغش، ده في حد ذاته انتهاك لخصوصية المستخدم ده غير إن ده بيعرضنا لمشاكل كتير ممكن تواجهنا بعد كده أبسطها أن يحصل اختراق أو تسريب للفديوهات الشخصية اللي بيتم تسجيلها) ده بكده بيدي الدكتور إن حرفيا لو لمحك حركت عينك من على الجهاز إنه يعتبرك بتغش”.
فيما اصدرت الجامعة بيانا، قالت فيه، إن برنامج Respondus ليس برنامجا للتجسس ولا من تطوير الجامعة ولكنه برنامج عالمي، وليس هدفا للجامعة التعدي على حرية الأشحاص وانتهاك خصوصياتهم.