اعتذارلندن بخطأ تكتمت عليه 30 عاما حول طائرة اختطفت أثناء حكم صدام حسين
محرر سياسى مصر وناسهاقامت لندن بإخفائها لمعلومات تزامنا مع اجتياح القوات العراقية للكويت قبل 30 عاما، حيث كان من شأنها أن تمنع اختطاف طائرة بريطانية، واستخدام ركابها في العراق دروعا بشرية.
حيث أقرت الحكومة البريطانية بعد ثلاثين عاما بأنها لم تحذر شركة الطيران من أن العراق غزا الكويت حيث هبطت الطائرة.
وذكرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أمام البرلمان إن السفير البريطاني لدى الكويت أبلغ لندن بالغزو العراقي في منتصف ليل الثاني من أغسطس 1990، أي بعد إقلاع طائرة لشركة "بريتش إيروايز" باتجاه الكويت، إلا أن لندن لم ترسل رسالة تحذير للشركة التي كان بإمكانها تحويل مسار الطائرة.
وقالت تروس إن نداء السفير "لم يكشف عنه أبدا ولم يعترف به علنا حتى اليوم... لا أمام البرلمان ولا أمام الرأي العام"، ووصفت ذلك بأنه "تقصير غير مقبول".
اقرأ أيضاً
- حُسن الخاتمة.. وفاة مُصلي داخل مسجد في العراق| فيديو
- إلقاء القبض على رجل سرق هواتف عدد من المرضى بالعراق
- تصفية رجل قتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بإيران
- الإعلام الأمني العراقى: القوات العراقية تدمر أوكارا لتنظيم ”داعش” شمالي البلاد
- وزير الخارجية العراقي :يتطالب بإبعاد ملف المهاجرين العراقيين عن التسييس
- العراق تشكل تكتل اقتصادي مع تركيا وإيران
- وزارة الخارجية العراقية ترفض”التطبيع” مع إسرائيل
- سيدة أرجنتينية تهزم الإيدز وتطرده من جسدها دون علاج
- وزير القوى العاملةيعلن موعد عودة العمالة المصرية إلى ليبيا والعراق
- وصول أول طائرة إلى مطار أربيل تنقل مهاجرين عائدين من بيلاروس
- الرئيس العراقي:البلاد حققت انفتاحا مهما على دول الجوار والمنطقة.
- مجلس الأمن يثني على الشعب العراقي لالتزامه بالعملية الانتخابية
وقدمت الوزيرة البريطانية اعتذاراتها في القضية التي أسفرت حينها عن احتجاز ركاب الطائرة واستخدامهم دروعا بشرية من قبل العراق.
وتمّ تجميع الركاب لأيام عدة في فندق قريب خاضع لسيطرة رئاسة الأركان العراقية، ثمّ نقلوا إلى بغداد واستخدموا "دروعا بشرية" في مواقع استراتيجية، حيث وضعوا في مواقع تشكل أهدافا محتملة للتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة.
وأمضى عدد من الركاب وأفراد الطاقم الـ367 أكثر من أربعة أشهر في الأسر.
وقالت تروس: "بوصفي وزيرة حالية، أقدّم اعتذاراتي في البرلمان وأعبّر عن تعاطفي العميق مع الأشخاص الذين احتُجزوا وتعرّضوا لسوء معاملة".
غير أن تروس رفضت اتهامات وردت في كتاب صدر في بريطانيا بعنوان Operation Trojan Horse (عملية حصان طروادة) يقول إن الحكومة استخدمت الرحلة التي تأخرت ساعتين رسميا بسبب "مشاكل تقنية"، لإرسال تسعة من مسؤولي الاستخبارات إلى الكويت وكانت على علم بالخطر الذي يتعرض له المدنيون.
وأقلعت الرحلة "بي ايه 149" (BA149) من لندن متوجّهة إلى كوالالمبور، وتوقّفت في الكويت العاصمة في الثاني من أغسطس 1990، بعد ساعات على الغزو العراقي للبلاد الذي أدى لاحقا إلى اندلاع حرب الخليج الثانية.
ومنذ ثلاثة عقود، يسعى الرهائن السابقون لمعرفة معلومات تملكها تحديدا الحكومة البريطانية، مطالبين إياها بتحمّل مسؤولياتها.