الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:19 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المقالات

    جامع الأمير يوسف أغا الحين.. شارع بورسعيد.. باب الخلق

    مصر وناسها

    يوسف الحين المعروف باسم تابع السعدي كان من كبار أمراء الجراكسة، عين كاشفاً للبحرية والبهنساوية. توفي الحين 156 هـ (1646م) ودفن بجامعه، وعندما هدم المدفن والقبة عند فتح شارع محمد علي سنة 1290هـ (1873م) في عصر الخديوي إسماعيل، نقل جثمان المنشىء إلى قبر آخر أعد له داخل الإيوان الشمالي

    الجامع مرتفع عن مستوى الشارع وواجهاته الأربع خالية. كسي بابه الرئيسى بالرخام الملون المنقوش والمكتوب . و تخطيطة على طراز (نمط) المدارس المملوكية ذات الأواوين المتعامدة على الدرقاعة (الصحن).

    و يتكون الجامع من درقاعة (صحن) وسطى مغطاة بسقف خشبى، يتعامد عليها إيوانان أحدهما جنوبى شرقى هو إيوان القبلة، وهو الأكبر، ويقابله الإيوان الثانى وهو الإيوان الشمالى الغربى وترتفع أرضية كل إيوان عن أرضية الدرقاعة، التى يشرفان عليها من خلال عقد مدبب، وتتعامد على جانبى الدرقاعة

    والسدلتان يقعان فى الجوانب ، بواقع سدلة لطيفة بالجهة الجنوبية الغربية، وأخرى بالجهة الشمالية الشرقية مقابلة لها و ملحق بالجامع سبيل يعلوه كتاب

    حجرة التسبيل مستطيلة ضلعها الأكبر يقع على شارع بورسعيد وبه شباك التسبيل الوحيد بالسبيل، ويتقدم شباك التسبيل من الخارج مسطبة يقف عليها المارة أثناء الشرب. وبواجهة السبيل ناحية اليسار مدخل مستقل مخصص للسبيل والكتاب

    و يوجد على إزار بالقرب من سقف حجرة التسبيل نص كتابي: يبدأ بالبسملة ثم آية الكرسي يتبعها أذكار دينية تنتهى بعبارة:" والحمد لله وحده وكان الفراغ في شهر رجب سنة خمس وثلاثين بعد الألف والحمد لله وحده". وهذا التاريخ 1035 هـ يقابل 1625م

    حجرة الكتاب مساحة مستطيلة تطل على الشارع بضلعها الأصغر وفيها بائكة من عقدين يرتكزان على عمود واحد في الوسط ويتوج البائكة رفرف من الخشب

    و في سنة 1938 م قامت لجنة حفظ الآثار العربية ببناء سبيل ثان في الطرف الشمالي من واجهة جامع الحين البحرية في مكان ميضأة الجامع القديمة والتي كانت قد هدمت ونقلت الى الجهة الجنوبية من الجامع نتيجة لفتح شارع محمد علي سنة 1873 م (1290هـ) في عصر الخديوي اسماعيل

    السبيل الثاني المستحدث الذي اُلحق بجامع الجين مستطيل ذو شباكين لتسبيل ماء الشرب تغشيهما مصبعات من النحاس حجرة الكتاب التي تعلوه تطل على الجهة الشمالية الغربية ببائكة من عقدين وواجهتا السبيل مكسوتان ببلاطات القاشاني. و ذكرعلي مبارك أن جامع الحين مُقام الشعائر من ريع أوقافه تحت يد ناظره مصطفى الحين ويتبعه سبيل يُملأ صهريجه كل سنة ويعلو السبيل كُتاب لتعليم الأطفال.