«الدعاء لصاحبة المحفظة».. سر رجوع مبلغ 117 ألف جنية بأرباحه بعد 16 عام من فقده

في شهر مايو الماضي وتحديدًا يوم 18، كانت «آية» تتجول في إحدى شوارع محافظة الفيوم، وكانت المفاجأة التي كانت في انتظارها، عثورها على محفظة كبيرة أمسكتها بيدها لتكتشف وجود مبلغ تجاوز 117 ألف جنيه، بالإضافة إلى «أسورة» كبيرة ذهب وبعض المتعلقات الأخرى، لكنها لم تجد اسم أو علامة على هوية صاحبها.

جولة كبيرة قطعتها ابنة محافظة الفيوم، حتى تتمكن من العثور على صاحبة المحفظة دون فائدة، ظلت تسأل من حولها وتنشر القصة عبر حسابها على «فيس بوك» والمجموعات الخاصة بمحافظة الفيوم، لكن لا من أحد يدلها على شيء، حتى قادها التفكير لطريق الخير.

دخول «آية» لعالم الاستثمار منذ قرابة الـ16 عام في مجال الطيور، وحبها لعمل الصدقات الجارية دفعها للتفكير في استثمار جزء من المبلغ الذي عثرت عليه، : «فكرت إني ابعتلها الفلوس عن طريق ربنا.. واستثمر في الخير»، استعانت بأسرتها في الحل الذي لاقى الموافقة والقبول لنجاحها في مجال الاستثمار.

انطلقت ابنة محافظة الفيوم في استثمار جزء من المال المعثور عليه، ومن أرباحه كانت تدخر جزء والباقي توزعه صدقات جارية لصاحبة المال المفقود، ظلت على هذا لفترة حتى كانت المفاجأة «كانت واحدة صحبة صحبتي اتعرفت عليها وبقينا صحاب.. وفي يوم كانت رايحة مستشفى أبو الريش قولتها هبعت معاكي مبلغ صدقة.. وكان عليها ورقة مكتوب فيها بالدعاء لصاحبة المحفظة».

تفاجئت «آية» ببكاء صديقتها بشدة وإصرارها في معرفة تفاصيل الورقة المدون عليها الدعاء «لقتها بتعيط جامد.. وقالتلي إنها صاحبة المحفظة» تأكدت «آية» من صحة حديثها وأعطتها الأمانة بالأرباح من الاستثمار «قالتلي أنا ربنا فك كربي في حاجات كتير بسبب الصدقات وإني غيرت حياتها.. هي خفت من القلب وجوزها مشكلته اتحلت.. مكنتش راضية تاخد الفلوس بس أصريت تاخدها..وقالتلي إنتي غيرتي حياتي كلها بالصدقات الجارية».

المصدر/ الوطن