السبت 23 نوفمبر 2024 03:39 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    بالصور نجاح زراعة كلية خنزير في جسد امرأة.. عملت بشكل طبيعي

    نجاح زراعة كلية خنزير في جسد امرأة.. عملت بشكل طبيعي
    نجاح زراعة كلية خنزير في جسد امرأة.. عملت بشكل طبيعي

    أقدّم الجراحون في تجربة فريدة من نوعها نحو تثبيت كِلية خنزير داخل جسم إنسان، مراقبين النتائج وهي تبدأ في العمل، تلك الخطوة التي وصفتها صحيفة «ذي جارديان» البريطانية بـ«الصغيرة» وتهدف إلى السعي المستمر منذ عقود لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات إنقاذ لحياة الإنسان بزراعة هذه الأعضاء.

    ربط كلية الخنزير باثنين من الأوعية الدموية

    وكان إدخالهم الخنزير ضمن الحيوانات التي يحصل من خلالها على الأعضاء، هي أحدث الأبحاث لمعالجة نقص الأعضاء، لكن السكر الموجود في خلاياها هو غريب عن جسم الإنسان، يسبب رفضًا فوريًا للأعضاء في الجسم البشري، وكانت الكلية المستخدمة في هذه التجربة من حيوان معدل جينيًا، ليساعد في القضاء على هذا السكر وتجنب هجوم الجهاز المناعي.

    وتضمنت العملية التي أجراها الجراحون ربط كلية الخنزير باثنين من الأوعية الدموية الكبيرة خارج جسم امرأة متوفية وراقبوها لمدة يومين، وبالفعل أدت الكلية دورها الطبيعي بتنقية الفضلات وإخراج البول ولم تواجه مشكلة خلال تلك المراحل.

    اقرأ أيضاً

    إجراء عملية زراعة كلية خنزير، معدلة وراثيًا، في جسم إنسان في جامعة نيويورك، الولايات المتحدة

    وقال الدكتور روبرت مونتجمري، الذي قاد الفريق الجراحي في سبتمبر في جامعة نيويورك «لانجون هيلث» في مدينة نيويورك: «كان للكلى وظيفة طبيعية تمامًا.. ولم يكن لديها هذا الرفض الفوري الذي قلقنا بشأنه».

    وتابع الدكتور أندرو آدامز، من كلية الطب بجامعة مينيسوتا الأمريكية، والذي لم يكن جزءًا من العمل، إن هذا البحث كان «خطوة مهمة»، وسوف يطمئن المرضى والباحثين والمنظمين «أننا نسير في الاتجاه الصحيح».

    ويذكر أن حلم زراعة الأعضاء من حيوان إلى إنسان أو زرع الأعضاء الخارجية تعود إلى القرن السابع عشر بمحاولات متعثرة لاستخدام دم الحيوان في عمليات نقل الدم. وبحلول القرن العشرين، كان الجراحون يحاولون زرع أعضاء من قرد البابون إلى البشر، بالإضافة إلى تجربة «بيبي فاي»، الرضيع المحتضر الذي عاش 21 يومًا بقلب قرد، حسب الصحيفة.

    إجراء عملية زراعة كلية خنزير، معدلة وراثيًا، في جسم إنسان في جامعة نيويورك، الولايات المتحدة

    وأضافت أنه مع عدم وجود نجاح دائم لتجارب نقل الأعضاء من أي حيوان إلى الإنسان، وإحداث الفكرة الكثير من الضجة، تحول العلماء من الرئيسيات إلى الخنازير، عن طريق العبث بجيناتها لسد الفجوة بين الأنواع، حيث تتمتع الخنازير بمزايا مقارنة بالقرود، وذلك لأن البعض يتناولها على مستوى العالم، لذا فإن استخدامها لأعضائها لا يثير مخاوف أخلاقية من جانب الكثيرين.

    وتابعت الصحيفة لافتة إلى أن الخنازير لديها فضلات كبيرة وفترات حمل قصيرة وأعضاء مماثلة للإنسان، ما يساعد في استعمال أعضائها، كما تم استخدام صمامات قلب الخنزير بنجاح لعقود من الزمن في البشر، وإطلاق دواء «الهيبارين المميع للدم» المضاد للتخثر لمنع تشكل تخثرات في الدم، ذلك المشتق من أمعاء الخنازير، فيما يتم استخدام ترقيع جلد الخنزير على الحروق، وقد استخدم الجراحون الصينيون قرنيات الخنازير لاستعادة البصر.

    إجراء عملية زراعة كلية خنزير، معدلة وراثيًا، في جسم إنسان في جامعة نيويورك، الولايات المتحدة

    في حالة جامعة نيويورك، أبقى الباحثون جثة امرأة متوفاة على جهاز التنفس الصناعي بعد أن وافقت عائلتها على التجربة، وكانت المرأة ترغب في التبرع بأعضائها، لكنها لم تكن مناسبة للتبرع التقليدي، إذ إن تلك المريضة المتوفاة دماغياً ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى.

    وتم تطوير الخنزير المعدل وراثياً، والذي أطلق عليه اسم «غال سيف» بواسطة وحدة رفيفيكور التابعة لشركة «يونايتد ثيرابيوتكس كورب»، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية في ديسمبر 2020 لاستخدامه كغذاء لمن يعانون من حساسية اللحوم وكمصدر محتمل للعلاجات البشرية.

    إجراء عملية زراعة كلية خنزير، معدلة وراثيًا، في جسم إنسان في جامعة نيويورك، الولايات المتحدة

    وبحسب «رويترز»، ينتظر ما يقرب من 107 آلاف شخص في الولايات المتحدة حالياً عمليات لزرع أعضاء بما في ذلك أكثر من 90 ألفاً في انتظار زراعة كلى وفقاً للشبكة المتحدة للتشارك في الأعضاء، ويبلغ متوسط فترات الانتظار للحصول على كلية ما بين 3 و5 سنوات.

    كلية خنزير زراعة كلية خنزير في جسد امرأة