الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:24 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المرأة

    محامٍ حقوقي يعترف بوقائع تحرشه ب سيدات

    مصر وناسها

    " عايز أعترف إني كنت إنسان سيئ في علاقتي بالستات لفترة طويلة من حياتي؛ تحرشت وتعديت على بعضهم، ضايقتهم، ألحيت عليهم رغم الرفض "، اعتراف جريء من محام قرر أن يعود للمربع صفر ويخرج ما في جعبته ويعترف بخطئه في ظل دعوات مكافحة التحرش التي تشغل بال الجميع خلال الأيام الحالية، وبدأت العديد من الفتيات يفصحن عن وقائع تحرش تعرضن لها لاستعادة حقوقهن.

    م. ن محامٍ حقوقي قرر أن يعترف بتحرشه بالسيدات على مدار سنوات ، حتى أعلن على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي اعترافه واعتذاره للنساء ، ربما استعاد ضميره وخوفه على مستقبله وسمعته كمحام فقرر أن يكسب ثقة الناس بهذا الاعتراف.

    بدأ "م" اعترافه على فيسبوك قائلًا: "اعتراف بالخطأ واعتذار، طيب، جت دلوقتي اللحظة اللي أجلتها كتير، أجلتها في الأغلب خوف وجبن، خوف على مستقبلي وسمعتي وصورتي قدام الناس، وعلاقاتي بأصحابي ودوايري والناس اللي بحبهم، أو حتى خوف على فرصي مع ستات معجب بيهم وعايز أبني معاهم حاجة".

    وتابع: "طيب ليه بكتب علنًا دلوقتي؟ نضال الستات خلال السنين اللي فاتت خلى ستات أكتر تكتب وتفضح الانتهاكات اللي حصلت لهم، وكمان أدت فرص متكررة للرجالة اللي مارسوا الانتهاكات دي إنهم يعترفوا بذنبهم ويتراجعوا ويعتذروا ويغيروا مواقفهم. جزء تاني من موضوع النشر علنًا، هو حق الستات نفسهم اللي اتعرضوا لأذى مني، يمكن الاعتراف العلني ده يساعد ولو بجزء صغير في جبر الضرر اللي اتعرضوله، حقهم يحسوا إنهم كانوا صح وإنهم مش مجانين وإن روايتهم متصدقة. جزء تالت ليه علاقة بإني أدركت أكتر في اللحظة دي إن موازين القوى بتميل ناحيتي، من خلال الدواير اللي أنا فيها فأنا بكسر ده دلوقتي وبأعلن اللي هعلنه ده قدام كل الناس. أخيرًا إن كل ست عرفتها تستحق إني أقدم لها اعتذار واضح".

    اقرأ أيضاً

    واستكمل: "في البداية، عايز أعترف إني كنت إنسان سيئ في علاقتي بالستات لفترة طويلة من حياتي؛ تحرشت وتعديت على بعضهم، ضايقتهم، ألحيت عليهم رغم الرفض، كنت تقيل. مكنتش متقبل فكرة الرفض، إزاي يعني أترفض؟ إزاي يتقاللي لأ؟ أنا عايز الحاجة دي يبقى لازم تحصل! كنت ذكر مصري أناني بيفكر في نفسه قبل أي حد وأي حاجة تانية، إنسان بيدور على اللي يبسطه بغض النظر عن إذا كان ده هيضايق أو يهين أو يأذي ناس تانيين ولا لأ. حتى في علاقاتي كنت شريك سيئ؛ خنت شريكاتي أحيانًا، وكان ادائي أناني ومنصب على نفسي في أحيان كتير".

    واعترف: "أنكرت وكابرت لما صديقات واجهوني بحكايات عني، كذكر أناني مكنش شايف أي اختلال في موازين القوى بينه وبين الستات، شفت اللي عملته عادي، إيه يعني لو ألحيت على واحدة ست؟ إيه يعني لو لمستها بعد ما قالتلي لأ؟ مكنتش شايف اللي عملته مصيبة كبيرة" .

    وتابع في اعترافه الجريء :" أنا جاي من حتة سيئة في النظر للستات والتعامل معاهم، عشت معظم حياتي في كبت جنسي بيخلق طول الوقت خيالات مريضة عن طبيعته وشكله وشروطه. جيت بكل ده شايله في خلفية دماغي، كان مترسخ جوايا. لكني لما جيت القاهرة وشفت دنيا أوسع من اللي كنت فيها وبقيت جزء من دواير تقدمية كان ممكن أتخلص من الإرث ده، أتخطاه وأطور نفسي. رغم وجود الإمكانيات لده إلا إني مشتغلتش على نفسي كفاية، متعلمتش كفاية. كان قدامي فرص كتير إني أتعلم لكني فضلت نفس الشخص الأولاني بس مستفيد من كل المزايا اللي وفرتهالي الدواير الجديدة دي ".

    "كان قدامي فرص كتير إني أرجع وأقعد مع نفسي وأفكر، بس أنا تجاهلتها. كان قدامي فرصة إني أعترف باللي عملته من زمان وأعتذر للستات اللي أذيتهم.. جت فرص كتير، بس أنا خفت من المواجهة، خفت على كل المزايا اللي عندي، شغلي، أصحابي، تواجدي في دواير معينة. حتى بعد ما اتغيرت وأدركت قد إيه اللي كنت بعمله مؤذي ومهين وسئ وبقيت مقتنع إني لازم أعمل ده الخوف كبلني برضه. قلت لنفسي وقتها إن اللي حصل حصل خلاص، وإن الفكرة إنك تبدأ تغير نفسك للأحسن وتبص للأمور بشكل مختلف. بس أنا كنت غلطان في ده برضه، طيب والستات اللي أذتهم؟ مش على الأقل محتاجين اعتذار حقيقي؟ مش محتاجين يحسوا إنهم مش مجانين وإن شعورهم ناحية اللي حسوه مني كانوا صح فيه؟ "

    واستكمل: "أنا عارف إن اللي بكتبه ده متأخر جدًا، وكان لازم يبقى من زمان ومتقبل فكرة إن الناس تشوف إن الخوف برضه هو اللي لسه بيحركني. بس أنا ندمان، ندمان على كل اللي حصل؛ سواء اللي عملته في أي ست وضايقها أو حتى صمتي لحد دلوقتي لأي سبب كان. وكل اللي بحاول أعمله إني أغير ده؛ أغير من نفسي وأغير من طريقتي في التعاطي مع اللي عملته.

    ووجه اعتذاره للنساء قائلًا: " أنا في النهاية باعتذر لكل ست ضايقتها، كل ست تحرشت بيها، كل ست عملت معاها هذا الفعل المتدني، كل ست حست بعدم الراحة من أي فعل أو قول عملته أو قلته حتى لو أنا ساعتها كنت شايف إنه عادي. اعتذار حقيقي وصادق ومن قلبي وقايم على الاعتراف الكامل بالذنب ومتقبل عواقبه. وهبقى متفهم تمامًا لو الاعتذار ده متقبلش أو اتشاف إنه إبراء ذمة وخلاص.. لكن كل الحق تشوفوه بالطريقة اللي تريحكن وتقتنعن بها.

    وتابع :" كمان بطلب من كل ست اتعاملت معاها وضايقتها بأي شكل إنها توضحلي ده، طبعًا لو كانت قادرة نفسيًا تعمل كده. أنا بحاول كجزء من تطوري إني أخلق حساسية في التعامل مع الستات وده هيساعدني جدًا في إني أعمل كده. في حاجات سيئة عملتها عرفت بيها، بس في حاجات ممكن مكنش واعي بيها لحد دلوقتي، فياريت تقولولي لو قدرتوا.

    وكرر اعتذاره :" بعتذر برضه من قلبي لكل صديقاتي أو شريكاتي أو كل الستات اللي مروا عليا في حياتي إني حطتهم في الموقف الصعب ده، ولأني أرى أن الاعتذار غير كافي في حد ذاته وأني لابد أن أتحمل مسئوليات أفعالي، تقدمت لإدارة مكان عملي بطلب لإحالتي للتحقيق وسأتقبل بصدر رحب ما سيؤول إليه هذا التحقيق، أيًا كانت نتيجته.

    وطلب المحامي "م ن" من أصدقائه على فيسبوك ، وكتب :" ياريت كل أصحابي -الرجالة خصوصًا- ميعلقوش على البوست ده أي تعليقات يتفهم منها إنها دعم أو تشجيع بأي شكل. الموضوع مش عني في النهاية.. في سيدات أوذوا وده موجه لهن وعنهن، الموضوع كله عنهن.".

    محامٍ حقوقي يعترف بوقائع تحرشه ب سيدات محامي التحرش لا للتحرش