الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:21 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    مختبر ووهان .. رواية مثيرة عن أصل فيروس كورونا

    مصر وناسها

    عادت إلى الواجهة ثانية جدلية مصدر الفيروس المستجد الذي اجتاح العالم، وأصاب أكثر من 11,3 مليون شخص وأودى بحياة ما لا يقل عن 531,789 حتى الآن.

    ففي حين تكثر التساؤلات والاتهامات باتجاه الصين، وتحديداً مختبر علم الفيروسات في مدينة ووهان، على الرغم من نفي الأخير، دعا المدير السابق للمخابرات الخارجية في بريطانيا، ريتشارد ديرلوف، إلى خوض نقاش واسع حول أصل كورونا، محذراً من استبعاد نظرية المؤامرة التي ترجح أن تكون العدوى قد خرجت من مختبر.

    وتمسك ديرلوف، الذي كان يرأس الجهاز الاستخباراتي المعروف بـ"MI6"، برأيه الذي يرجح أن يكون الفيروس قد جرت هندسته داخل المختبر، ثم تسرب، عن طريق الصدفة من مختبر مدينة ووهان، حيث انطلقت الجائحة، أواخر العام الماضي، وهو ما نفته الصين في أكثر من مرة، معتبرة إطلاق هذه الاتهامات بمثابة حملة تشويه ضدها.

    "خرج بشكل عرضي"

    كما شدد: "أنا أؤمن بهذه النظرية"، موضحاً أنه دقيق في كلامه، فهو يقول إن الفيروس خرج من المختبر بشكل عرضي أي عن طريق حادث، ولم يكن عملاً مقصوداً.

    ورجح أن "يكون كورونا قد خرج من مختبر ووهان خلال إجراء تجارب لأجل إدخال تعديلات على الفيروس، وهذه الاختبارات ليست خطيرة للغاية في العادة".

    غير أن المسؤول السابق، الذي تولى إدارة جهاز المخابرات الخارجية لبريطانيا بين سنتي 1999 و2004، تعرض لانتقادات، لاسيما أن أغلب العلماء استبعدوا أن يكون كورونا قد خضع للتصميم داخل المختبر لأنه ينتمي إلى عائلة فيروسات معروفة، وأكدوا مراراً أن العدوى واسمها العلمي "سارس كوف 2" ليست صناعة بشرية.

    يأتي هذا فيما يستعد فريق علماء من منظمة الصحة العالمية للسفر إلى الصين، خلال هذا الأسبوع، من أجل التحقيق في أصل الفيروس.

    يذكر أن الأوساط العلمية تتوافق في الوقت الحالي على أن الفيروس نشأ بشكل طبيعي ثم انتقل من الحيوان إلى الإنسان في سوق بمدينة ووهان.

    "حلول بسيطة لمشكل معقد"

    وقالت الباحثة في علم الفيروسات بجامعة نوتينغهام، راشيل تارلينتون، إنه ليس ثمة أي شك حالياً في أن الفيروس قد نشأ بشكل طبيعي.

    إلى ذلك سخرت الأكاديمية البريطانية ممن يروجون أن الفيروس قد تمت صناعته في المختبر، مضيفة أن هذه الآراء تحاول تقديم حلول بسيطة لمشكل معقد، حتى يتم إلقاء اللوم على طرف ما باعتباره مسؤولاً، ثم معاقبته، وعندئذ تنتهي المشكلة.

    غير أن الحياة لا تسير وفق هذا المنطق، بحسب الباحثة، موضحة أن تغيير هندسة الفيروسات داخل المختبر لأجل التحكم في قدرتها على الإصابة بالأمراض ليس بالأمر السهل، ومن يعملون في هذا الأمر يدركون هذا الأمر جيداً.

    الصين مختبر ووهان بريطانيا فيروس كورونا الصحة فيروس كورونا