الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:53 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    الإهمال الطبي يتسبب في قتل «أسماء» وزوجها هناخد عزاها بعد ما نرجع حقها

    وفاه
    وفاه

    عامًا كاملًا مر على الجرح الذي لم يلتئم، بفقد الأسرة أحد أفرادها، بسبب إهمال طبي، أودى بحياة “أسماء” إبراهيم عبد الحميد من الإسكندرية، وهي في الـ37 من عمرها، حيث أرادت أن تجري عملية تكميم للمعدة، ولكن أدى إهمال طبيب إلى فقدها حياتها أثناء عملية تجميلية.

    لم يستطيع الوقت أن يجعل الزوج المكلوم، والأسرة الحزينة الإغفال عن حق “أسماء” أو تتلقى العزاء بها، حتى استرداد حقها ممن تسبب في فقدان حياتها وهي في سن صغير، ليطالب زوج الضحية في ذكرى وفاتها، بالحكم العادل في قتل زوجته بسبب الإهمال الطبي، خاصة بعد وفاة ضحية جديدة لذات الطبيب.

    اقرأ أيضاً

    أجرت “الدستور” بث مباشر مع زوج “أسماء” ضحية الإهمال الطبي لسرد تفاصيل الواقعة منذ بدايتها.

    يروي محمد أمين، زوج “أسماء” تفاصيل القصة كاملة، وكيف فقد زوجته، حيث كان ينتظر هو وابنته خروجها من المستشفى وعودتها إلى المنزل، بعد ان تجري العملية التجميلية التي كانت تنتظر نتيجتها، ولكنها خرجت على مكان آخر ليوارى جسدها التراب بسبب إهمال طبيب.

    ذهبت لتفصيل بلوزة وأقنعتها الخياطة بالعملية

    في البداية يقول زوج المجني عليها، ان زوجته كانت تريد ان تنقص من وزنها، لكي تستطيع ممارسة حياتها بشكل أفضل، مثل إيصال ابنتها للمدرسة والدروس والنادي، فهي المسؤولة عن ابنتهما في كل شيء، مشيرًا إلى أنها كانت تفكر في إجراء جراحة ولكن ليس باهتمام زائد.

    وتابع انها عندما ذهبت إلى خياطة جديدة لكي تقوم بتفصيل بلوزة، عرضت عليها تلك الخياطة والتي كانت تعمل لحساب عيادة دكتور التجميل، أن تقوم بإجراء عملية تكميم معدة لإنقاص وزنها، وظلت تمدح في هذا الطبيب وعرفتها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالإضافة أنه يظهر في العديد من القنوات التلفزيونية مما يجعله طبيب مشهور ومتقن في تخصصه.

    وأضاف الزوج لـ«الدستور» أن زوجته تواصلت مع السكرتيرة الخاصة بالطبيب والتي حددت لها خلال 48 ساعة موعد العملية واسم المستشفى، دون ان تطلب منها أي فحوصات طبية سوى تحليل دم ورسم قلب فقط، فضلًا عن انها لم ترى الطبيب إلا قبل إجراء العملية بربع ساعة فقط.

    ثقب في الرئة وتوقف عضلة القلب نصف ساعة

    وأوضح أنه في يوم 28 سبتمبر 2020، توجه برفقة زوجته لإجراء عملية تكميم للمعدة لها، باستخدام المنظار، في إحدى المستشفيات الخاصة، مشيرًا إلى أن توقيت دخول العملية كان في الساعة 12:30 ظهر، وخرجت من العملية في الرابعة عصرًا فى غيبوبة تامة وتم نقلها لغرفة العناية المركزة.

    وأشار إلى أن تقرير المستشفى جاء ان العملية بدأت بفتح ٤ فتحات فى البطن وتحت الصدر، وعند قيام هذا الطبيب بإدخال المنظار، أحدث ثقب للحجاب الحاجز والرئة، وحدث انكماش للرئة اليمنى، وانخفضت نسبة الأكسجين في الدم، وتوقفت عضلة القلب لمدة 30 دقيقة، وهنا أعتمد على طبيب التخدير، ولم يستطع استكمال العملية، لذا حدث مشكلة فى الأمعاء كشفت عنه الأشعة على البطن بوجود تجمعات دموية، وانه ليس هناك مشكلة فى التخدير كما يدعى الطبيب، وأن المشكلة الكبرى هو توقف عضلة القلب لفترة طويلة أثرت على المخ وحدث له ضمور وارتشاح حوله، وذلك بسبب ثقب الرئة.

    وتابع أن زوجته كانت في غيبوبة تامة، ونسبة الوعي هي 3/15، أى موت سريري، ونقلت لغرفة العناية المركزة، ووضعت تحت جهاز التنفس الصناعى، وتركها الطبيب لإجراء عمليتين فى نفس المستشفى، واستدعاه طبيب العناية ثلاث مرات لتركيب الأنبوبة الصدرية، وفى كل مرة كانت خطأ لذا لم يتم سحب الهواء من حول الرئة، وحدث استرواح رئوي حاد أثر على عضلة القلب والمخ.

    16 يوم بالعناية المركزة

    وأكد أن زوجته ظلت في العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي لمدة 16يومًا حيث توفيت في 14 أكتوبر الماضي، وقام بدفنها دون علم ابنتها، ليخبرها بعد ذلك بوفاة والدتها، ويحرر محضرًا ضد الطبيب، والذي تحول إلى النيابة جنحة رقم 35752 لسنة2020 نيابة منتزه أول رقم المحضر 11071 لسنة 2020 قسم شرطة منتزه أول، كما قام بتقديم بلاغ ضده في نقابة الأطباء، والعلاج الحر، مشيرًا إلى أنه عقب ذلك اكتشف أن الطبيب صادر ضده أحكام قضائية عديدة وهارب ومطلوب القبض عليه، وأنه تسبب في وفاة 25 حالة أثناء إجراء عمليات مماثلة.

    وأشار إلى أن هذا الطبيب تم التأكيد انه تم كان متخصص في الاورام، وتم طرده من معهد الأورام لمخالفته للضمير المهني ليبدأ العمل في عمليات التجميل من خلال المستشفيات الخاصة، لافتًا أنه يتم الاستعانة به في العديد من البرامج التلفزيونية والذي يروج بها لنفسه وهو ما يعد خطأ فادح يجب التوقف عنه لأنه صادر ضده عدة أحكام.

    واختتم الزوج المكلوم، أنه بعد عام على وفاة زوجته، ما زال ينتظر تقرير الطب الشرعي، وحكم القضاء العادل، حيث تم الحكم على هذا الطبيب، بثلاث سنوات في شهر أغسطس الماضي في قضية مماثلة، وهو ينتظر الآن حق زوجته مناشدًا الجهات المعنية من المراقبة والتفتيش على مثل هؤلاء الأطباء لكي لا تتكرر المأساة مرة أخرى.

    وفاة أسماء القضاء العالي الاهمال الطبي الزوج المكلوم الطب الشرعي