السبت 23 نوفمبر 2024 01:39 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فن وثقافة

    المتألق الحنون.. الفنان جميل راتب

    مصر وناسها

    إسمه: جميل أبو بكر راتب
    ولد في 18 أغسطس 1926
    توفي في 19 سبتمبر 2018 عن عمر يناهز 92 عامًا.

    ولد في القاهرة وبدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما في أول فيلم له (أنا الشرق)، ثم اتجه للمسرح وعاد مرة أخرى للسينما في منتصف السبعينيات وقام بتقديم نحو 67 فيلماً، شارك أيضاً جميل راتب في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم لورانس العرب وغيرها كما شارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية، تم تكريمه عدة مرات وتوفي في سبتمبر 2018.

    ولد جميل راتب لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية ابنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية، كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة، أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.

    في بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، ملامحه الحادة أهلته لأداء أدوار الشر.

    اقرأ أيضاً

    عقب عرض فيلم أنا الشرق شاهد أندريه جيد في "أوديب ملكاً" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة.

    شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.

    بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في "الكرنك" الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم "الكداب" بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً. وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية.

    كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.

    مثل في 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.

    تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس، عندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.

    فعلا علي الاصل دور ... الرجل النبيل الأصيل إبن الأصول.

    جميل راتب ترك وصية بالتبرع بجميع ثروته لصالح مستشفى سرطان الأطفال البالغة حوالى 18 مليون جنيه ..
    جميل راتب لم يرزقه الله بأطفال ولكنه يتسبب فى إسعاد ملايين الأطفال والأهالى ..
    جميل راتب كان عضو فى نادى الزمالك وفى آخر أيامه كان بيتحرك على كرسى متحرك .. كان دائماً يجمع الصغار العاملين فى كافيتريات النادى ويسألهم على مرتبهم ويعطى لكل واحد مرتب شهرين وتلاتة من فلوسه ..
    جميل راتب تكفل بمصاريف زواج بنت أحد سيدات النضافة فى النادى لما سألها عاملة إيه وقالتله إنها بتجهز بنتها ، فأعطاها 40 ألف جنيه من غير أن تطلب هى ذلك ..

    جميل راتب الرجل الأصيل رغم إنه على كرسى متحرك فى آخر أيامه إلا إنه لم يرد الناس اللى كانت عاوزة تتصور معاه ، فى الوقت اللى فيه الفنانين ولاعبى الكرة بيصدون الناس عنهم إذا رأوا إن تسريحة شعرهم غير مناسبة ..

    جميل راتب حرفياً كان فعلاً أصيل إبن أصول ..
    جميل راتب بعيداً عن الفن كان ميسور الحال
    وفى الكواليس فى الفن لم يكن أبداً وصولى ولا إنسان سئ مع زمايله .. كان أصيلاً نبيلاً مع الكل ..
    جميل راتب على المستوى الثقافى كان يتحدث الفرنسية والإنجليزية والألمانية وقام بالتمثيل خارج مصر ..

    جميل راتب الرجل الذى لم يتغير بالمال ولا الشهرة ولا الجاه ولا الثقافة ..
    جميل راتب يقول: مرّة بتسألنى مذيعة فى برنامج تليفزيونى عن شخصيات أحب أشكرها أثرت فى حياتى ، هى افتكرتْ إنى هاتكلم عن ناس مشهورة ، قلتلها حابب أوى أشكر ثلاثة :

    سواق أوتوبيس شافنى فى الزمالك ، وقَّف الأوتوبيس ونزل يسلّم عليا ..
    عاملة نظافة فى مطار القاهرة لم تجد ما يعبر عن إعجابها إلا إنها تعزمنى على إزازة كوكا كولا ..
    سواق تاكسى قلتله أنا ما عنديش أولاد فقاللى .. إحنا كلنا أولادك ...

    دول تلاته أثروا فيا أوى ومش قادر أنساهم ، وباشكرهم من كل قلبى !!