قصيدة لشاعر إخواني بكتاب مدرسي نسبوها لأحمد شوقي

اكتشف أستاذ للنقد الأدبي بجامعة قناة السويس في مصر القصيدة حيث كان يراجع لابنته الطالبة بالصف الرابع الابتدائي بعض الدروس واكتشف وجود القصيدة التي كانت تحت عنوان " في حب مصر " ومدون أسفلها أنها لأمير الشعراء أحمد شوقي.

بعدما أثارت القصيدة الموجودة في كتاب مدرسي لطلاب الصف الرابع الابتدائي في مصر أزمة كبيرة بين أوساط المثقفين وعلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتور أيمن تعيلب

ووفق ما ذكره الدكتور أيمن تعيلب، أستاذ النقد الأدبي الحديث والعميد السابق لكلية الآداب بجامعة السويس، ومكتشف الواقعة، فإنه وبعد قراءته للقصيدة ساورته الشكوك أن يكون هذا أسلوب أحمد شوقي في الشعر، مضيفاً في تصريحات صحافية أنه أستاذ بجامعة قناة السويس وتخصصه في النقد الأدبي الحديث وتمرس طعم أسلوب أحمد شوقي، ولذلك عاد لدواوين أمير الشعراء فلم يجد قصيدة بهذا العنوان ضمن قصائده.

وعلى صفحته على موقع "فيسبوك"، قال الشاعر فتحي عبد السميع غاضباً "هل أمير الشعراء لص؟" مضيفاً بالقول إن القصيدة كُتب تحتها مؤلفو الكتاب أنها من تأليف أحمد شوقي وأتبعوها بصورته، وكتبوا في التعريف به "من أعماله: كتب قصيدة في حب مصر التي ينتمي إليها هذا النص".

هوية الشاعر الحقيقي

وأضاف أن الحقيقة هي أن القصيدة من تأليف المهندس وحيد حامد الدهشان. وفجر الشاعر أحمد سراج عبر صفحته على "فيسبوك" مفاجأة أخرى عندما كشف أن مؤلف القصيدة الحقيقي ينتمي لجماعة الإخوان.

عجائب الأيام

وكتب الشاعر على صفحته على "فيسبوك" تحت عنوان "عجائب الأيام هل أحمد شوقي سارق؟ وأضاف: هذه القصيدة ليست لأحمد شوقي بل للشاعر وحيد الدهشان وهذا النص ليس موجودًا في ديوان الشوقيات ولم يسند لشوقي من قبل.. السؤال بناء على ماذا تم إسناده لشوقي"، ومتابعا "أليس من المحزن أن يتم تأليف كتاب مدرسي من خلال لجان ويراجعه أساطين المناهج ثم يكون هكذا؟" ويختتم الشاعر المصري قائلا: "إن مؤلف القصيدة هو أحد شعراء جماعة الإخوان".

وحسب المعلومات المتوافرة عن مؤلف القصيدة فهو وحيد حامد قابل الدهشان، من مواليد العام 1957 بقرية منشاة بخاتي بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث تخرج من كلية الهندسة ومعروف بانتمائه لجماعة الإخوان وله قصائد شعرية تنشرها منصات الجماعة ووسائل إعلامها.

وزارة التعليم تنفي

من جانبها، نفت وزارة التعليم المصرية أن تكون القصيدة موجودة في كتاب من كتب الوزارة التي سيتم تدريسها في العام الدراسي الجديد، مؤكدة أن كتب الصف الرابع الابتدائي الجديدة مازالت في المطابع. وأوضحت أنه سيتم التحقيق في الأمر، لتحديد الكتاب الذي ارتكب فيه هذا الخطأ، للتأكد من كونه كتابا خارجيا حاصلا على ترخيص طباعة وتداول من جانب الوزارة من عدمه، مع إبلاغ الجهات المختصة للتحقيق.