الأسير يعقوب قادري يكشف سبب القبض عليه.. ويؤكد: سأحاول الهروب من جديد
حرر محمد ماهر مصر وناسهاكشفت حنان الخطيب، محامية هيئة الأسرى، تفاصيل لقائها بالأسير المعاد اعتقاله بعد فراره من سجن جلبوع يعقوب قادري حيث أخبرها أنّه يعرف جيداً وجوه وأسماء الأشخاص الذين وشوا بهم وقاموا بإبلاغ الشرطة الإسرائيلية عنهم، وأنهم لم يطلبوا من الوشاة الماء إلاّ لغرض التمويه، ووجه التحية لأهل الناصرة.
غيرنا ميعاد الهروب قبل أن تكشف خطتنا وأعرف الوشاة
وقال «قادري» إنّ حفر النفق الذي هرب من خلاله الأسرى الستة بدأ العمل فيه في 14 ديسمبر من العام الماضي، وكشف أنّ يوم الهروب من سجن جلبوع لم يكن مخططاً له في ذلك التوقيت، ولكن اضطر هو ورفاقه فى الهرب تغيير يوم الهرب وذلك بعدما لاحظ أحد السجانين وجود رمل وطين وحينها قرروا التنفيذ في نفس الليلة، وأكّد أنّه يعرف وجوه وأسماء الوشاة الذين تسببوا في إعادة اعتقالهم.
عشت أجمل 5 أيام في حياتي بعد الهروب
وبحسب «الخطيب» فإن «قادري» وصف شعوره عندما تنفس هواء فلسطين لأول مرّة منذ 22 عاما، حيث قال: «أجمل 5 أيام في حياتي.. رؤية فلسطين لن أنساها بالمرة هو حلم وتحقق»، مضيفا: «أكلت التين والبوملي والبرتقال الأخضر، رأيت أطفالاً بجانب أهاليهم لأول مرة منذ 22 عاما.. قبلتهم واحتضنتهم».
اقرأ أيضاً
قادري يؤكد أنه سيظل يبحث عن حريته مرّة أخرى
وقالت «الخطيب» إنّ يعقوب قادري يتم احتجازه داخل زنزانة بمساحة متر بمترين وتفتقد كل مقومات الحياة، كما أنّها مجرّدة من كل شىء عدا بطانية، وأنّ المحققين الذي حققوا معه عقب إعادة اعتقاله ركزوا على التعذيب النفسي، مشددة على أن معنوياته عالية غير مهتم بإعادة الاعتقال ولا ظروف العزل فهو معتاد عليها ويقول: «طالما بقيت على قيد الحياة سأبحث عن حريتي مرات ومرات».
يذكر أن الأسير يعقوب قادري تمكن من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة منتصف الأسبوع الماضي رفقة 5 أسرى آخرين، وذلك قبل أن يتم إعادة اعتقال 4 منهم بعد 5 أيام من البحث المكثف عنهم وتقفي أثرهم.