رجل الأعمال أيمن الجميل: السوق استعادت ملايين الوظائف.. ومشاهد اليوم شهادة نجاح للدولة
مصر وناسهاقال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن ملايين المصريين عادوا إلى أعمالهم اعتبارا من صباح اليوم، بعد توقف تجاوز ثلاثة أشهر فى كثير من القطاعات، وهو أمر فضلا عن إيجابيته للاقتصاد وحركة السوق، فإنه بمثابة شهادة قوية على نجاح الدولة وفاعلية إجراءاتها فى مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما أنه يُبشر بتحسن كبير فى الأسواق خلال الفترة القصيرة المقبلة. وأضاف رجل الأعمال البارز، أن الضغوط الصحية التى سببها الوباء العالمى اضطرت كل دول العالم للجوء إلى إجراءات استثنائية مشددة، وإغلاق الأسواق وتعطيل القدرات الإنتاجية والتجارية بشكل جزئى، ومع ظهور حالات إصابة داخل مصر لجأت الحكومة إلى التدابير نفسها للسيطرة على معدلات انتشار الفيروس، وإبقاء مؤشرات العدوى دون قدرة المنظومة الصحية وطاقة استيعابها، وطالت تلك الإجراءات المشددة كثيرا من القطاعات الإنتاجية والخدمية والترفيهية وقدرات النقل وتداول السلع، وانعكس الأمر على مئات الآلاف من العاملين فى المصانع والورش والمتاجر والمنشآت الفندقية والمقاهى والمطاعم وشركات النقل وأصحاب سيارات النقل والأجرة الخاصة، متابعا: "تقلصت دخول تلك الفئات، وتوقفت تماما مع نسبة غير قليلة منهم، وتسبب ذلك فى عجز تلك الفئات عن تدبير كثير من احتياجاتها الأساسية، وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق بشكل ضغط على مستويات الطلب ومؤشرات الاستهلاك للسلع والخدمات المختلفة، فقلّت عوائد التجار والشركات والمصنعين، ليضطر آخرون لتقليص العمالة مجددا تحت ضغط تلك الأوضاع، وهكذا ظلت الدائرة المغلقة تجدد الضغوط على كل الأطراف حتى نجحت الحكومة فى خلق حالة من التوازن بين اشتراطات الوقاية ومتطلبات الأسواق، فعادت عجلة الإنتاج للدوران واستعاد ملايين العاملين وظائفهم ورواتبهم وقدراتهم على الإنفاق". وأكد "الجميل" أن قرار لجنة إدارة أزمة كورونا الذى أعلنه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الأسبوع الماضى، باستعادة الحياة الطبيعية وفتح المقاهى والمطاعم والمراكز التجارية والمسارح ودور السينما اعتبارا من اليوم، ربما يزيد الضغوط على الحكومة وأجهزة الدولة التنفيذية فيما يخص متابعة تلك الأعمال والتزامها بالضوابط، وإنجاز معاملاتها الرسمية، فضلا عن توفير المرافق والخدمات والرعاية الطبية، لكنه فى الوقت نفسه يعنى تحرير ما لا يقل عن ثلاثة ملايين عامل وفنى وحرفى وسائق وصاحب عمل من ضغوط الأزمة، وتقليص نزيف الخسائر المفتوح منذ نحو أربعة أشهر، والأهم أنه يستعيد آلاف الوظائف المعطلة ويضخ تدفقات مالية قادرة على تنشيط الإنفاق الاستهلاكى ومضاعفة الطلب الحالى على السلع والخدمات، وهو ما يعنى مزيدا من الاستقرار المالى والإنتاجى للمشروعات والشركات، وقدرات أكبر على التوسع وجذب الاستثمارات وتوليد مزيد من الوظائف. وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن ثقة الأسواق والمؤسسات العالمية فى الاقتصاد المصرى تُبشر بالتعافى السريع من تبعات أزمة كورونا، والدليل فى توقعات البنك الدولى وبنوك استثمار عديدة للنمو الإيجابى خلال 2020 مع الإبقاء على تصنيف ائتمانى جيد ونظرة مستقبلية مستقرة، فضلا عن منح صندوق النقد حزمتى تمويل لمصر بما يقارب 8 مليارات دولار، وهو ما يعنى لفت أنظار كثير من الشركات والمؤسسات المالية العالمية للسوق المصرية واستقرارها، والقدرة على توليد مزيد من الفرص التنافسية والجاذبة لرؤوس الأموال الحائرة أو الساعية للهروب والتعافى من ضغوط الوباء على امتداد العالم، لكن كل تلك المؤشرات تظل رهينة قدرة المجتمع على التعاطى مع التدابير الوقائية الجديدة، والتزام نصائح الحكومة والأجهزة الصحية بشأن المرحلة الحالية من عودة العمل والإنتاج فى ظل الأزمة الصحية العالمية وتداعياتها، مؤكدا ثقته فى التزام ملايين العاملين العائدين إلى وظائفهم فى الفنادق والمقاهى والمراكز التجارية، وداعيا جموع المواطنين إلى الالتزام حتى تظل الأمور على تلك الوضعية المستقرة، وتكتمل مسيرة التعافى الكامل بما توفره من فرص عديدة لتعزيز النمو وتقليص البطالة وتحسين معيشة ملايين الأسر.