الإثنين 25 نوفمبر 2024 11:37 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فن وثقافة

    فيروز قضت “شهر العسل” بالقاهرة لتلتقي بحلمها

    مصر وناسها

    كان حلمها الكبير أن تلتق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ولكن فيروز أتيح لها لمرات عديدة السفر إلى القاهرة في رحلات فنية، ولسبب ما كانت تؤجل الذهاب انتظارًا للوقت المناسب، والذي أصبح فيما بعد «شهر العسل» الذي قضته بالقاهرة مع زوجها الحبيب عاصي الرحباني.

    فيروز تزوجت الرحباني في فبراير عام1955، وبعدها بأسبوع طار الزوجان إلى القاهرة لتمضية شهر العسل بين الأهرامات والقناطر الخيرية وحديقة الحيوانات، وفي الوقت نفسه لتحقيق رغبتها القديمة بالتعرف على عبدالوهاب.

    موسيقار الأجيال ما إن علم بوجودها في القاهرة حتى بدأ يسأل عن مكان تواجدها وزوجها، وذلك على الرغم من أنها لم تخبره بموعد الوصول ولا يوجد سابق معرفة بينهما، حتى عثر على الفندق الذي كانا يقيمان فيه وذهب لزيارتها.

    جارة القمر لم تتعرف على عبدالوهاب فقط وإنما عرض عليها الظهور معه في فيلمه السينمائي الجديد، ولكنها اعتذرت له لأن الميكروفون هو الساحة الوحيدة التي تستطيع التألق عليها، أما السينما فلن تتمكن من اقتحامها.

    وعزّ عليها أن ترفض طلبه فأبدت رغبتها لتسجيل أغنية بصوتها للفيلم الجديد، معبرة بذلك عن الاعتزاز الذي تزهو به عندما يحوي فيلم عبدالوهاب أغنية لها.

    ويعتبر اللقاء الأول الذي حدث بين “جارة القمر” فيروز وزوجها عاصي الرحباني، حدث داخل مبنى الإذاعة اللبنانية، حينما توجهت فيروز لتسجيل أغانيها، حينها كان عاصي ملحن مبتدئ يعزف على الكمان، وهي الفنانة المعروفة.

    أعجب عاصي بالفنانة الكبيرة، حيث عمل عاصي على موهبة فيروز، وجعل منها أيقونة في العالم العربي والغربي، وتعتبر أول أغنية رحبانية لفيروز كانت بعنوان “غروب”، ليعلنا زواجهما في العام 1955، لينجبوا أولادهما الأربعة “زياد، وهالي، وليال، وريما”.

    وكانت قصة حب فيروز وعاصي الرحباني، من القصص التي تضمنت الكثير من المصاعب والشوق والحب، حيث تعتبر أغنية “سألوني الناس عنك يا حبيبي” من الأغاني التي أعلنت فيها حبها لعاصي، حيث غنت فيروز تلك الأغنية وبالتحديد في 1973 بعد إصا بة عاصي بنـ ـزيف في المخ مباشرة، ولحن لها الأغنية ابنها زياد الرحباني، وكانت تلك الأغنية تجسيد لغياب عاصي الأول عنها.

    وعلى الرغم من طلاقهما الذى حدث فى 1978، إلا أن الحب ما زال بينهم، فبقى عاصي يلحن لها الأغنيات، الأمر الذي كان يعد من الأمور التي شغلت بال الكثيرين فى ذلك الوقت.

    ومن الأوقات الصعبة التي مرت على “جارة القمر” هو خبر رحيل عاصي الرحبانى، فى 21 من يونيو عام 1986، حيث كان بمثابة الصاعقة.

    ففى أحد الحفلات بعد رحيله انهمرت بالدموع على خشبة المسرح، حيث قالت للجمهور نصًا: “بيعز علي غني يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا، تعبيرًا عن اشتياقها له”.