الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:35 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    كلمة رئيس جامعة الأزهر خلال”ندوة مكافحة الهجرة غير الشرعية مفهوم جديد” بحضور نبيلة مكرم

    مصر وناسها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله على ما أنعم به علينا ، والصلاة والسلام على مَنْ به اهتدينا ، وعلى آله وصحبه والتابعين ، ومَنْ سلك طريقه إلى يوم الدين .
    معالىَ السفيرةِ / نبيلة مكرم ـ وزيرةَ الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج .
    فضيلةَ الأستاذ الدكتور / نظير عياد ـ أمين عام مجمع البحوث الإسلامية .
    سيادة اللواء / أسامة يس ـ نائبَ رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر .
    سعادة الأستاذ الدكتور / عبد الدايم نصير ، أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
    السادةُ نوابَ رئيس الجامعة .
    السادةُ العمداءُ ، السادةُ مسئولي مشروع سفراء الأزهر ، السادةُ الضيوف .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وأهلاً وسهلاً ومرحبًا بكم في رحاب الأزهر الشريف قلعةِ الوسطيةِ والاعتدال ، وفي رحاب المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ـ
    اسمحوا لي في البداية أنْ أبلغَكم تحياتِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدكتور/ أحمد الطيب ـ شيخ الأزهر الشريف ـ حفظه الله ـ وترحيبَه بكم ، ودعاءَه لكم بالتوفيق والسداد .
    أيها السادةُ الحضور :

    لقد كان أول لقاء لي مع معالي السفيرة في ( منتدى شباب صناع السلام ) الذي عُقد في العاصمة البريطانية لندن، تحت رعاية الأزهر الشريف ، ومجلس حكماء المسلمين ، وكنيسة "كانتربري" ، وناقش المنتدى سُبلَ رفعِ وَعْي الشباب المشاركين في إدارة الصراعات ، وتعظيمِ الاستفادة من إنسانية الأديان ، وما تحمله من خيرٍ لكل العالم.

    هذا المنتدى الذي شارك فيه 25 شابًّا من أوروبا ، اختارتهم أسقفيَّة "كانتربري" في لندن ، و25 شابًّا من العالم العربي ، اختارهم الأزهر الشريف ، ومجلس حكماء المسلمين من عدة دول عربية ، مع الحرص على تنوع مشاربهم : الدينية والتعليمية والثقافية ، بما يعكس ثراءَ الشرقِ وتعددَ جذورِه الفكرية والثقافية k وكان ذلك في منتصف عام 2018م.

    اقرأ أيضاً

    وفي عام 2019م ظهرت جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في دعم مسيرة الإنسانية وإعمار الأرض واستخلاف الإنسان فيها من خلال توقيع فضيلته وبابا الفاتيكان لوثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي ، والتي تؤكد بنودها على التعايش السلمي بين بني البشر جميعا ، وبخاصة أن هذا مستمد من قول الله عز وجل : يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.

    والأديان كلها تنبذ العنف ، وتستنكر التطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله .
    وحضرت معالي السفيرة مؤتمر " الأخوة الإنسانية " الذي يعتبر فريدا من نوعه ، ويمثل حدثًا تاريخيًّا خاصًّا يعلي القيم الإنسانية ، ويعبر عن رؤية عميقة وفكر مستنير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف .
    وفي العام نفسه كانت مبادرةُ وزارةِ الهجرة مع الأزهر الشريف بعنوان “ مصر بداية الطريق ” ، وذكرت معالي السفيرة أنَّ هذه الاحتفاليةَ تأتي في إطار تأكيد الدور الريادي للدولة المصرية على الصعيد الإفريقي والعربي ، وإثراءِ العلاقات مع الدول الآسيوية .
    وأشارت إلى أنَّ المبادرةَ أتت في إطار إعلان السيد الرئيس عام 2019 عامًا للتعليم ، وكان ذلك بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريشقي ، وافتتاحِ مقر اتحاد الجامعات الإفريقية لدول شمال أفريقيا بجامعة الأزهر .
    ولفتت معالي السفيرة إلى أن خريجي الأزهر الوافدين أحدُ أهم القوى الناعمة لمصر في العالم ، موضحةً أن تقلُّد بعضِ خريجي الأزهر مناصبَ رفيعةً في بلادهم يؤكد على قوة الأزهر ومدى تأثيره في العالم.
    وسبق للمنظمة وجامعة الأزهر الإشادةُ بدعوة معالي السفيرة ، للجاليات المصرية بنشر فيديوهات تبينُ أحقيةَ مصر في مياه النيل ، مثمنين استجابةَ عددٍ من الجاليات لهذه الدعوة وتفاعلَهم مع قضايا وطنهم ، وكان هذا في أبريل من هذا العام 2021م .
    واليوم تعقد المنظمةُ العالمية لخريجي الأزهر ندوةً بعنوان :
    ( مكافحة الهجرة غير الشرعية ـ بمفهوم جديد )
    ولن نجدَ أفضلَ من معالي السفيرة في الحديث عن هذا الموضوع ، الذي تتناول فيه تعريفَ الهجرة الشرعية وغيرِ الشرعية ، وأنواعَ الهجرة غير الشرعية وأساليبَها ، وبيانَ أسبابها ، ومخاطرِها وأضرارِها ، وأثرَ ذلك على الأمن القومي ، وكيفيةَ مكافحتها بمفهوم جديد .
    وفي ختام هذه الكلمة أتقدَّمُ بخالصِ الشُّكرِ ، وعظيمِ التقديرِ ، لمعالي السفيرة / نبيلة مكرم ؛ لتفضلها بقبول الدعوة لهذا اللقاء .
    وكلُّ الشكرِ والتقدير لحضراتكم جميعًا ؛ لتلبية دعوة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر .
    والشكرُ موصول أيضًا لكل الإعلاميين الذين شرفونا اليوم بتغطية هذا الحدث .
    وختامًا أسألُ الله لي ولكم النجاحَ والفلاحَ ، وأسألُه  أنْ يحفظَ مصرَ وأهلَها ، وأنْ يُنْعِمَ علينا وعليكم وعلى الأمة جمعاء بالأمن والأمان ، والسلم والسلام ، وأنْ يجعل مصرنا المحروسة سخاءً رخاءً ، آمنةً مطمئنةً وسائرَ البلاد .
    وآخرُ دَعْوَانا أنِ الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين .
    وصلَّى اللهُ على سَيِّدِنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه وسلَّم،،،
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.