التعليم العالى: يطرح نماذج رقمية متوقعاً الأعداد بعد شهر أو أكثر

تصريحات متتالية منذ بداية الأزمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار، يحلل فيها الأرقام اليومية الصادرة عن وزارة الصحة والسكان حول أعداد المصابين، والوفيات والمتعافين، ويطرح من خلالها نماذج رقمية متوقعاً الأعداد بعد شهر أو أكثر، ولكن يبدو أن شهر يونيو يظهر كثيراً في تصريحات الوزير، والتي كان أغلبها يحمل أرقاماً "مرعبة" بالنسبة للإعداد التي يوقعها ومقارنة لما هو مُعلن.

وسابقاً توقع عبدالغفار، بأن تصل أعداد المصابين إلى 40 ألف إصابة في نهاية مايو بداية يونيو، ثم تبدأ الأعداد في الانحسار وصولاً للصفر، وهو ما لم يحدث حيث استمرت الأعداد في الارتفاع لتسجل في أخر نشرة لوزارة الصحة والسكان 1332 إصابة، و87 وفاة في الـ 24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي الحالات إلى 58141 حالة إصابة، و2365 وفاة.

وقبل ساعات استكمل وزير البحث العلمي، توقعاته "المُقلقة"، قائلاً أنه بعد 6 أيام فقط من الآن ستصل أعداد المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19، إلى 70 ألف مصاب في 30 يونيو الجاري، موضحاً "أن هذا بناء على تحليل البيانات والنسبة المتوقعة"، وهو ما يعني بعملية حسابية بسيطة (70000 – 58141 = 11859 حالة / 6 أيام = 1976 حالة إصابة يومياً خلال الـ 6 أيام المقبلة)، وهو أكبر كثيراً من المتوسط الذي يتم إعلانه يومياً.

وأوضح عبد الغفار في تصريحات تلفزيونية، لبرنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "on e"، أن هذا التوقع يأتي بعد قياس منحنى الإصابات والتغير في النسبة المئوية خلال الأسابيع الماضية، شارحاً "في 25 مارس الماضي، كانت الأعداد 456 حالة بنسبة نمو 13%، ونسبة الزيادة اليومية وصلت 3% فقط، فالعبرة لا تكون في ضخامة الرقم، ولكن نسبة النمو هي التي تحسم الأمر".

وقال الدكتور خالد عبدالعفار، إن علوم البيانات المتغيرة ليست متوقفة فقط عند التحليل الخاص بيوم معين، ولكن يتم حسابها خلال أسبوعين، مضيفاً "توقعت سابقاً أن تصل الحالات إلى 60 ألف حالة يوم 24 يونيو". وهو رقم ليس بعيداً عن المُعلن حالياً.

ويعتمد وزير التعليم العالي والبحث  العلمي على أحد النماذج الافتراضية لتوقع إصابات فيروس كورونا في مصر؛ يقول أن العدد الفعلي الموجود هو 5 أضعاف الرقم الحالي، وهو ما يعني أنه إذا كان هناك ما يزيد عن 58 ألف حالة معلنة، فأن العدد الفعلي للمصابين هو 290 ألف بحسب النموذج الي أعلن أنه يستخدمه، مشدداً على أنه يستحيل في أي دولة رصد كافة الإصابات المعلنة بدقة.