في ذكري وفاتها.. تعرف على قصة أغتيال العالمة الذرية «سميرة موسي»

الخامس عشر من أغسطس ذكرى وفاة سميرة موسى سيدة إفريقيا النووية التي أتقنت العلم والموسيقى وفن التصوير.

ولدت سميرة موسى في عام 1917 بمحافظة الغربية، إذ لاحظ والدها فيها النبوغ منذ الطفولة، وعندما قرر أن ينتقل بالعائلة من محافظة الغربية إلى محافظة القاهرة، ألحقها بمدرسة قصر الشوق الابتدائية بحي الحسين، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة والتي أسستها نبوية موسى الناشطة النسائية المعروفة.

التحقت سميرة موسى بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وحصلت على البكالوريوس، حيث كانت الأولى على دفعتها وعينت معيدة بالكلية، وذلك بفضل جهود أستاذها مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها رغم اعتراض الأساتذة الأجانب, حصلت سميرة موسى على الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ثم سافرت إلى بريطانيا، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.

توصلت سميرة موسى من خلال أبحاثها إلى معادلة يمكن بواسطتها تصنيع القنبلة الذرية بتفتيت المعادن الرخيصة.

توفيت موسى في حادث سيارة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في الخامس عشر من أغسطس من العام 1952، وهي في طريقها إلى المطار في رحلة عودة إلى مصر، حيث سقطت السيارة من ارتفاع 40 قدمًا، وحتى يومنا هذا فإن الغموض يحيط بظروف الحادث الذي يعتقد أنه كان مدبرًا لاغتيالها.

وبعد الواقعة أشارت التحقيقات إلى أن السائق الخاص بالعالمة كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحدا لاصطحابها من الأساس.

بعض التقارير أفادت أن المخابرات الإسرائيلية هي التى قامت باغتيال العالمة المصرية، لمحاولتها نقل العلم النووى إلى مصر والعالم العربى فى تلك الفترة المبكرة، فامتدت يد الغدر تتربص بها، فقبل أن يجنى الوطن ثمارها تم اغتيالها عام 1952 عن عمر الـ35 عامًا.