4 أطفال يقتلون والدهم ويحطمون رأسه بسبب سوء سلوكه

قبل 26 عامًا، وتحديدًا في صيف 1995، تلقت الأجهزة الأمنية بسوهاج، بلاغًا بالعثور على مزارع مقتولاً داخل منزله في إحدى قرى مركز أخميم شرقي سوهاج، برفقة أبنائه الأربعة «أطفال» بعد انفصاله عن زوجته.. انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث لمعاينة الجثة وتحرير محضر أولي يتضمن أقوال الأبناء والشهود، فضلاً عن التحريات الأولية حول المجني عليه وعلاقاته وتعاملاته.

جثة مهشمة الرأس

المعاينة الأولية كشفت عن أن المجني عليه قُتل داخل غرفة نومه وعلى فراشه، والجثة تخلو من الإصابات عدا الرأس فهو مهشم تماما، وبدأت الشرطة في مناقشة الأبناء الأربعة، وهم بنتان وولدان، وأنكروا تشاجر والدهم مع أحد، وبدأت التحريات حول المجني عليه، حيث عُرف عنه أنه سيئ السمعة واعتاد شرب الخمور والعودة ليلا وهو غائب العقل، فضلا عن اعتياده التشاجر مع أبنائه والتعدي عليهم، وجرى تحرير محضر الواقعة وإخطار النيابة العامة التي انتقلت وناظرت الجثة وأمرت بتشريحها وصرّحت بالدفن، كما طلبت التحريات النهائية حول الواقعة، وسرعة تحديد وضبط الجاني.

الابن الأصغر
أثناء إعادة مناقشة الأبناء، فجّر أصغرهم مفاجأة، حيث أكد أنه قتل والده بالاشتراك مع أشقائه الثلاثة الآخرين، وبرر ذلك بقوله إن والده كان دائم السُكر والتعدي عليهم بالضرب، فضلا عن محاولاته المتكررة للتحرش بشقيقتيه وهو تحت تأثير المخدرات التي يتعاطاها.

إعادة مناقشة الأبناء
بيّنت المعاينة الأولية لعموم المنزل عدم وجود بعثرة فى محتوياته، كما لم تتوصل التحريات السرية لدخول غريب للمنزل، فأعاد فريق البحث مناقشة الأبناء الـ4، بعد مواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، لتتضح الحقيقة بعدها.

قتلناه كلنا
وتابع الابن الأصغر في اعترافاته، قوله إنه اتفق مع أشقائه على قتل والدهم، بعد منحه فرصة أخيرة في تلك الليلة لينجو بنفسه إن دلف إلى غرفته ولم يتعرض لشقيقتيه.. وبعد عودة الأب إلى المنزل حاول التحرش بابنته، ثم دلف إلى غرفته، وبعدها دخل عليه أبناؤه وهو نائم، ثم بدأ أصغرهم بضربه على رأسه بفأس، ثم تناوب الباقون على ضربه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وجرى تحرير محضر بالتحريات النهائية، وأجرى الأبناء تمثيلاً للجريمة بحضور النيابة العامة، التي أنهت تحقيقاتها في القضية، وسلّمت الأطفال لوالدتهم التي تعهدت بحسن تربيتهم.