وزيرة البيئة مشروع بـ200 مليون دولار لتحسين جودة الهواء

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن المنظومة التي نفذتها الدولة لمكافحة السحابة السوداء، أسهمت في خفض ملوثات فاقت 25 ألف طن ملوثات، وفرت للدولة ما يوازي مليار جنيه من تكلفة التدهور البيئي الذي يؤثر على الصحة، بمعنى أن هذه الملوثات إذا نزلت على الأرض وسببت مشاكل لصحة المواطنين فإن تكلفة العلاج في هذا الشأن يساوي مليار جنيه.

وأضافت «فؤاد»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، الثلاثاء، أنهم وضعوا خطة لمواجهة السحابة السوداء منذ ثلاثة أعوام، بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية، والزراعة، للسيطرة على الحرق المكشوف لقش الأرز، في الفترة من بداية سبتمبر إلى نصف نوفمبر، وفحص عوادم السيارات، والتفتيش على المصانع ووقف المكامير الخاصة بالفحم، إضافة إلى توعية المواطنين، لافتة إلى أن هذا الوقت من العام يوجد جمود في الهواء، ولا يتحرك كثيرًا، وبالتالي فإن أي تلوث في الدلتا يؤثر بصورة مباشرة على القاهرة الكبرى.

المشروع بدأ منتصف العام الجاري بقيمة 200 مليون دولار
وتابعت وزيرة البيئة، أنهم العام الماضي بدأوا مواجهة هذه الظاهرة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبدء مشروع السيطرة وإدارة نوعية الهواء في القاهرة الكبرى، ممولًا من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار، بهدف تحسين جودة الهواء، وبدأ المشروع بالفعل في منتصف العام الجاري، والفلاح والمزارع علم قيمة قش الأرز وأصبح هناك منظومة اقتصادية، وبدأ في فرمه وكبسه ليتحول إلى سماد وأعلاف يستخدمها طوال العام، والمصانع أصبحت أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على الهواء، وإمكانية فرض غرامات عليهم، وربط كمية كبيرة جدًا من المصانع الأكثر تلويثًا للبيئة بالشبكة القومية للانبعاثات الصناعية، وهي شبكة موجودة داخل وزارة البيئة، لو حدث أي تجاوز في نسبة التلوث داخل المصنع تتجه وزارة البيئة إلى الوحدة التي تسببت في الانبعاث وتوقيع غرامة عليها.

وشددت على أنه بالنسبة إلى عوادم السيارات يوجد أكثر من اتجاه، ومنها مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، والكهرباء، وهذا يساعد بصورة مباشرة تقلل من ظهور السحابة السوداء.