الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:27 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المنوعات

    اليوم ذكرى إنتهاء أطول حرب فى القرن العشرين

    مصر وناسها

    صراع دامى بين العراق وإيران إستمر ثمان سنوات (1980-1988) وتعد هذه الحرب أقوى الصراعات الدموية و أطول حرب شهدها القرن العشرين والأكثر خسائر من الناحية الاقتصادية والبشرية

    بداية الحرب

    بدأت الحرب فى 22 سبتمبر 1980 بغزو القوات العراقية غرب إيران على طول الحدود المشتركة بين البلدين ويذكر أن القوات العراقية توغلت أكثر من 100 كم داخل الاراضي الايرانية في بداية الحرب، ردا على قصف إيران عدداً من النقاط الحدودية في الرابع من سبتمبر .

    وانتهت الحرب بوقف إطلاق النار عام 1988. وانسحبت قوات الطرفان وعادت إلى مواقع تمركزها قبل الحرب، ولم يوقع الطرفان على اتفاق رسمي في هذا الشأن إلا في 16 أغسطس 1990.

    اقرأ أيضاً

    ●أسباب دخول صدام فى الصراع

    كانت هناك مخاوف لدى الرئيس صدام حسين من محاولات تصدير الخمينى للثورة الإيرانية إلى الخارج عبر تحريض الشيعة فى العراق .

    كان صدام لديه طموح أن يعيد تأكيد سيادة العراق على ضفتي شط العرب بعدما جرى تقاسم السيطرة عليه بموجب اتفاقية الجزائر بين البلدين عام 1975.

    ● العوامل التى شجعت صدام على شن الحرب ضد إيران

    عقب الإطاحة بحكم الشاه قبل عام من الحرب عاشت إيران حالة من الفوضى والضعف بعدما قامت السلطة الجديدة في إيران بحل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي كانت تعمل فى فترة حكم الشاه؛ عانت السلطة الإيرانية الجديدة من حالة العزلة الدولية التي كانت تعيشها عقب احتلال السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز عشرات الرهائن فيها،
    الأمر الذي شجع صدام على شن الحرب ضد إيران.

    تقدم الجيش العراقي داخل الأراضي الإيرانية أكثر من 100 كيلو داخل الأراضى الإيرانية على طول جبهة واسعة في إقليم خوزستان الإيراني. واستولت القوات العراقية على مدينة خرمشهر، لكنها فشلت في الاستيلاء على مركز تكرير النفط المهم في عبدان.

    ●مواجهة المقاومة الإيرانية غير المتوقعة

    فى ديسمبر 1980واجه الهجوم العراقي المقاومة الإيرانية غير المتوقعة على بعد 《80_120》كيلو متر
    وشنت إيران عام 1981 هجمات مضادة باستخدام قواتها المسلحة النظامية بالتعاون مع الحرس الثوري مما أجبر العراقيين على التقهقر .

    وبعد إستعادة إيران مدينة خرمشهر في عام 1982، سحب العراق قواته من جميع الأراضي الإيرانية، التي استولى عليها وبدأ يسعى لانهاء الحرب ، ورفض الخميني مساعي السلام وواصلت إيران الحرب بهدف الإطاحة بالرئيس العراقي.

    ●تعززت دفاعات العراق وباتت فى موقف الدفاع عن أراضيها

    بعد تراجع القوات العراقية من الأراضى الإيرانية تعززت دفاعات العراق وباتت في موقف الدفاع عن أراضيها واستقرت خطوط القتال وإستمرت المعارك على طول الحدود.

    حاولت إيران شن العديد من الهجمات البشرية ولكنها بائت بالفشل لأنها كانت تستخدم الجنود صغار السن والمسلحين وتدفع بهم لمواجهة القوات العراقية وكان العراقيون يتصدون لها بالمدفيعة والقوة الجوية اللتين كان يتفوق بهما العراق على ايران .

    ●مرحلة متطورة من الحرب

    دخلت الحرب مرحلة متطورة عندما لجأ الطرفان إلى شن هجمات جوية وصاروخية التى إستهدفت مدن بعضهما البعض إضافة إلى المنشآت العسكرية والنفطية.

    ●تدخل دولي لحماية النفط الخليجى

    هاجمت إيران ناقلات النفط الكويتية وغيرها من دول الخليج مما أثار القلق العالمى ونشرت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول أوروبا سفن حربية في الخليج لضمان تدفق النفط إلى باقي أجزاء العالم.

    ●أضرار الحرب الإقتصادية

    بسبب الضربات الجوية وإغلاق خطوط الأنابيب انخفضت بشدة قدرة تصدير النفط لدى البلدين ، مما أدى إلى إنهيار الإقتصادى للبلدين وأنخفضت عائدات العملة الأجنبية إلى جانب توقف برامج التنمية الاقتصادية للبلدين.

    تم تمويل المجهود الحربي العراقي من قبل المملكة العربية السعودية والكويت ودول عربية مجاورة أخرى وبدعم ضمني من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق في حين أن الحليفين الرئيسيين لإيران كانا سوريا وليبيا.

    استمر العراق في مناشداته من أجل التوصل الى اتفاق ينهي الحرب ويحقق السلام بين البلدين في منتصف الثمانينيات ، أجبر تدهور الاقتصاد الإيراني والإنتصارات العراقية الأخيرة في ساحة المعركة إيران على قبول وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة يوم 8 اغسطس 1988.

    ●خسائر الحرب البشرية

    يذكر أن عدد ضحايا الجانبين هائلا ولكن لا توجد إحصائيات دقيقة لأعدادهم وبحسب التقديرات فعددهم يتراوح بين نصف مليون إلى مليون ،نظرا لأن كلا منهما كانا فى حالة التعبئة ومعظم الرجال فى سن التجنيد .
    وبحسب خبراء، عدد الضحايا لدى الجانب الإيراني أكبر بكثير من العراقي بسبب أن إيران كانت تشن الهجوم تلو الهجوم مستخدمة موجات بشرية هائلة من الجنود صغار السن والمسلحين فى مواجهة قوات الدفاع العراقية التى كانت تستخدم المدفعية والقوات الجوية .

    ●خسائر الحرب الإقتصادية

    أما من الناحية الاقتصادية ، خسائر الحرب هائلة بالنسبة للبلدين فقد تجاوزت 400 مليار دولار من ناحية الأضرار المادية، بينما بلغت كلفة الحرب المباشرة نحو 230 مليار دولار.