صحة الأم والجنين.. حائط صد للأمراض

لم تترك المبادرات الرئاسية أحدًا لم تشمله فى مصر، حتى الحامل وجنينها تجنبًا لأى أمراض قد تظهر عقب الولادة فيتم علاجها قبل الولادة حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المبادرة الرئاسية (العناية بصحة الأم والجنين).

ويتم تقديم خدمات المبادرة فى جميع مراكز الأمومة والطفولة على مستوى الجمهورية وعددها يقرب من 5 آلاف، وتستهدف الكشف عن 2: 2٫5 مليون حامل سنويًا، وتمكنت من فحص 800 ألف سيدة من الحوامل المصريات وغير المصريات المقيمات فى مصر منذ انطلاقها فى مارس 2020 ويتم إجراء 4 اختبارات للسيدات الحوامل هى نقص المناعة المكتسبة «الإيدز، وفيروس بى، والزهرى، والسكرى»، بالإضافة إلى قياسات الضغط والوزن والطول، وهذه الاختبارات تستغرق 20 دقيقة فقط.

وتستهدف هذه المبادرة منع انتقال العدوى من الحامل إلى الجنين، والكشف عن سكر الحمل حيث توصلت آخر الإحصائيات إلى أن 8% من المصابين بسكر الحمل يصابون بالسكر بشكل دائم بعد الولادة، حال عدم أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الحامل بشأن سكر الحمل يتحول إلى مرض سكرى دائم.

ومن يكتشف إصابته بأى من الأمراض السابقة تتم إحالته على الفور للعلاج والمتابعة لضمان عدم إصابة الطفل بأى من الأمراض التى كانت تصيب أمه، خلال فترة الحمل، ولمنع انتقال العدوى من الحامل للجنين، حتى لو تم اكتشاف العدوى قبل الولادة بأيام قليلة يمكن باحتياطات بسيطة أثناء الولادة وتطعيمات للطفل عقب ولادته، لمنع إصابته بالأمراض التى تصيب أمه.

وفى حال الإصابة بسكرى الحمل تتم إحالة السيدة للمتابعة وللحصول على العلاج للشفاء، وفى حال الإصابة بمرض الزهرى، تحول إلى مستشفيات الجلدية ومن خلال مضاد حيوى تحصل عليه يتم شفاؤها من المرض، وبالنسبة لفيروس بى والإيدز يتم تحويلها لإجراء بعض الفحوصات التأكيدية الأخرى، ويتم صرف العلاج مجانًا للأم، ومن الممكن إعطاء الطفل تطعيما فور الولادة.