أصحاب البيت تحت الركام والجيران محاصرون..انهيار منزل يهدد مصير سكان «القومية»

شهد شارع القومية بإمبابة في ساعات الصباح الأولى هزة قوية بالأرض، أيقظت النائمين ونبه المستيقظين، منهم من كان يتناول إفطاره والآخر كان يستعد للخروج إلى عمله، وفوجئوا بغبار كثيف يملأ الشارع، مع رائحة غاز منتشرة، وبعد دقائق علموا أن أحد المنازل في المنطقة قد انهار.

خرج العديد من سكان المنطقة إلى الشارع، فسقوط المنزل أدى إلى شعورهم بهزة كبيرة في منازلهم المجاورة، ساعات عصيبة مرت على الأهالي، منتظرين أخبارًا جيدة تشير إلى أن سكان المنزل كانوا خارجه، أو علموا قبل ساعات من الانهيار بأن هناك إنذارًا بسقوطه فأخلوه، يحكي عبد الرحمن صبري، أحد سكان شارع القومية: «طلعت أبص لقيت البيت وقع، هو على ناصية شارع القومية العمومي، والغبار كان مالي المكان، صوت الوقعة أفزعنا كلنا».

كان «عبد الرحمن» أول من خرج إلى الشارع، وفورًا اتصل بالنجدة والإسعاف، وبعد دقائق حضرت قوات الشرطة ثم الباقي واحد تلو الآخر: «أنا ساكن في الشارع أنا وأسرتي من سنين، والبيت اللي وقع ده كان فيه سكان زمان عارفينهم، بس هما باعوا البيت من فترة والناس الجديدة منعرفهاش»، مضيفًا أن هناك أفرادًا من السكان تحت ركام المنزل المُنهار، وفرق الإنقاذ تحاول جاهدة رفعها لإخراجهم: «منعرفش هما أحياء ولا أموات».

معاناة سكان شارع القومية: الغاز اتسرب والشارع اتسد

معاناة كبيرة يعيشها سكان الشارع، فسقوط المنزل أدى إلى انسداده، فيضطرون إلى الدوران والدخول من شوارع أخرى، كما أن هناك رائحة غاز منتشرة في المكان، فالمنزل كان به غاز مركزي، مما أدى إلى تسربه في الشارع: «النجدة بتحفر دلوقتي عشان تشوف مصدر الغاز الرئيسي إيه وتحاول تقفله، وكل السكان قفلوا محابس الغاز بتاعتهم، ربنا يستر».

رغم التحذير.. لم يترك السكان المنزل

رغم أن سكان المنزل كانوا يعلمون بأنه آيل للسقوط، إلا أنهم لم يتركوه، فمنذ شهور، وتحديدًا بعد عيد الفطر المبارك مباشرة، نبههم الحي لذلك، ولكن الأمور بقيت على ما هي عليه دون تحرك