طفل يعود للحياة قبل دفنه: ”اتحرك في الكفن”
حرر الهام الطويل مصر وناسهاآلام شديدة في الرحم، تنحر في جسدها الهزيل، فيزداد خوفها على جنينها المحفوظ داخل أحشائها، الذي لم يكمل شهره الثامن، ما دفعها لاستشارة طبيب نساء بمحل إقامتها في مركز دار السلام بمحافظة أسيوط، للاطمئنان على حالتها، إلا أنه صدمها بموت نجلها، تبعها خضوعها لعملية لإخراج الرضيع، لتحدث "معجزة" باكتشاف أنه ما زال على قيد الحياة قبل دفنه.
عم الطفل "العائد من الموت": أخويا أغمى عليه من الصدمة
"المولود اتحرك وإحنا بنغسله ونكفنه، كأن ربنا بيدينا إشارة إنه لسه حي قبل فوات الأوان".. بتلك الكلمات يبدأ مازن فايز عم الرضيع حديثه لـ"الوطن"، راويا تفاصيل تلك الواقعة "الاستثنائية"، التي بدأت بإخبار الطبيب لشقيقه "خالد" صاحب الـ31 ربيعا، بضرورة إجراء "شريكة حياته" عملية جراحية لاستخراج طفلهما المتوفى من رحمها، والذي جاء عقب 7 سنوات من الزواج دون أن يرزقا بذرية، وسط تشديده على ضرورة توفير مخزون من أكياس الدم للزوجة قبل خضوعها للجراحة.
نزيف حاد تعرضت له الزوجة خلال العملية الجراحية، الناتجة عن إخراج الجنين، "وللأسف الطفل اتساب ساعتين تحت التكييف، وبعدين الدكتور سلموه لينا، علشان نبدأ في إجراءات الدفن"، بحسب حديث "مازن".
اقرأ أيضاً
- نقابة الأطباء..تخاطب الصحة بخصوص أجازات رعاية الطفل للطبيبات
- وفاة أول طفلة بفيروس كورونا بكفر الشيخ
- وفاة نائب رئيس جامعة أسيوط بكورونا
- وفاة 4 أطفال بحريق بشقة الدقي
- أستاذ مناعة .. الكمامات خطر علي الأطفال..عاجل
- عاجل .. ولادة أول طفلة بالحجر الصحي للعائدين من الخارج بالمدن الجامعية
- #عاجل.. وفاة رئيس قسم ”طب الأطفال” بفيروس كورونا
- الصحة العالمية: الأطفال أقل قدرة على نشر كورونا.. وفتح المدارس لم يسبب تفشيا للفيروس
- القومى لثقافة الطفل يعيد أجواء رمضان زمان بالمسحراتي ولولو ومورا
- أول صورة لطفل رئيس وزراء بريطانيا من خطيبته "كاري سيموندس"
- آمال ماهر: "اللي قادرة" أغنية تنتصر لأحلام المرأة وتحفزها على النجاح
- مجدداً..تأجيل قضية «شهيد الشهامة» إلى جلسة 2 يونيو
لم يتمكن "خالد" من تمالك أعصابه عن تأكيد دكتور النساء والتوليد على وفاة نجله الوحيد، ليفقد الوعي من شدة الصدمة، وسط بكاء زوجته وتألمها من الجراحة، داعية الله بأن يخلصها من تلك الأوجاع.
مازن: الأطباء أكدوا إن الرضيع صحته جيدة
عقب تمكن "خالد" من استرداد وعيه، بدأت مراسم غُسل الرضيع استعدادا لدفنه، حتى وقعت المعجزة، "وساعتها كلمنا الدكتور، قالنا أنا متأكد إنه ميت، ولو صاحي قدامه ساعة بالكتير يموت"، لتتوجه عائلة المولود إلى طبيبي أطفال، اللذين أجزما بأنه يتمتع بصحة جيدة، ولكنه بحاجة إلى وضعه سريعا داخل حضانة، لولادته قبل موعده بما يقارب الشهر.
وبالرغم من حالة الرضيع المستقرة، إلا أن طبيب النساء لا يزال ينكر ما حدث، متمسكا بتشخصيه الخاطئ، ومدافعا عما فعل، على حد قول عم المولود.
قررت عائلة "الطفل العائد من الموت" بإتخاذ إجراءات قانونية ضده، وتوجيه عدة تهم له على رأسها الشروع في القتل، "وإحنا واثقين في القضاء إنه هيجيب حقنا".