ذكرى رحيل شرير السينما المصرية

محمود المليجي ابن قرية مليج بمحافظة المنوفية، انضم في بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضي إلى فرقة فاطمة رشدي، وكان مغمورًا في ذلك الوقت، والتحق بمسرح رمسيس ليعمل ملقن في البداية، ثم يحترف التمثيل ليكون له مدرسته الخاصة في التقمص، ويصبح قاسمًا مشتركًا لكل الأعمال الناجحة، وخاصة أدوار الشر التي برع في تقديمها، حتى لُقب بشرير الشاشة.

محمود المليجي يعتبر واحدًا من أشهر الممثلين المصريين في القرن الماضي، ويعد الممثل الأكثر حضورًا في تاريخ السينما والتليفزيون العربي؛ بحصيلة تجاوزت 500 عملًا فنيًا، منها 21 فيلمًا تم اختيارهم في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام 1996م.

حصل الفنان محمود المليجي على لقب شرير الشاشة المصرية؛ لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا فى تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، كما أدى أيضًا أدوارًا فكاهية (كوميدية).

كان المليجي عضوًا بارزًا فى الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضوًا فى الفرقة القومية للتمثيل.

أخذ الفنان محمود المليجي العديد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون عام 1946م، ووسام الأرز من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه.

وقد كرمته الدولة المصرية تقديرًا لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، فحصل على جوائز عدة، منها الميدالية الذهبية للرواد الأوائل، وجائزة الدولة التشجيعية في التمثيل عام 1972م، وشهادة تقدير في عيد الفن عام 1977م، كما عُيًن عضوًا فى مجلس الشورى؛ وذلك في عام 1980م.

وأخيرًا رحل الفنان القدير شرير الشاشة المصرية "محمود المليجي" عام 1983، ليترك لنا حصيلة الأعمال الفنية التي تميزت ومازالت مُتميزة عن غيرها من الأعمال.