عميد كلية الدعوة: رسالة الأزهر الشريف قائمة على نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة
كتب مجدي درويش مصر وناسهاأعلن الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة جامعه الازهر، أن رسالة الأزهر الشريف جامعاً وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وسعادة الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس الجامعة، قائمة على نشر الوسطية والاعتدال في شتى مناحي الحياة، ومواجهة الأفكار المتطرفة.
أوضح عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر في ختام الدورة التدريبية الأولى لأئمة وزارة الأوقاف بكلية الدعوة، والتي عقدت تحت عنوان: ( فنون الخطابة والإلقاء) على مدار ثلاثة أيام، أن التحديات المعاصرة تختلف الآن عن سابقاتها كماً وكيفاً وضخامةً واتساعاً وانتشاراً.
كما أوضح أن الوقت الراهن يتطلب من الأئمة مزيداً من الجهد والصبر والأناة ومزيداً من العلم والدرس والثقافة والوعي،
لافتاً إلى أن الخطاب الدعوي المعاصر تتنوع أمامه العقبات وتتجدد بين يديه التحديات، ومنها النيل من الدين وثوابته والتهجم علي القرآن وتفسيره وفهمه والتهوين من شأن السنة وحملتها ورواتها والعدوان علي التراث الضخم الذي يميز هذه الأمة ويؤكد فرادتها وسبقها بل والأدهى من ذلك الهجوم السافر علي المؤسسة العريقة (الأزهر الشريف) التي تحمل الفكر المستنير وتعمل علي نشره في العالم بأثره والتي أصبحت محل ثقة واعتزاز عموم المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وأكد عميد كلية الدعوة أن هذه التحديات وأمثالها يقف لها الأزهر الشريف بمؤسساته المتعددة وبدعمٍ متواصلٍ من شيخه الجليل فضيله الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب وبإشراف ورعاية مستمرة من سعادة الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس الجامعة.
مشدداً على أن تدريب الأئمة والدعاة أصبح ضرورة ملحة لملاحقة المستجدات المعاصرة والوقوف علي الأساليب والوسائل المناسبة لمخاطبة الجماهير وتلبية آمالهم وتطلعاتهم , مضيفاً أن ما تقوم به كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة من إقامة هذه الدورات في اطار بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر لهو خير شاهد على عناية الأزهر الشريف بالدعاة والوعاظ والأئمة ليخرجوا إلى الناس متسلحين بالعلم والفقه والقدرة على مواجهة الأفكار المنحرفة التي توهن الساعد وتنال من الدين وثوابته ومن الوطن واستقراره .
إن الدعوة إلى الله تعالى من أشرف الأعمال وأجلها؛ يقول تعالى: (ومن أحسن قولاًَ ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)؛ ولأنها وظيفة الأنبياء والمرسلين؛ قال تعالى: ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)؛ ولأن ثوابها عظيم وأجرها عظيم قال المصطفى ﷺ:(لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النَّعم ).