الاحد القادم قد يكون يوما غير عادي في حياة المصريين

الأحد القادم لن يكون يوماً عادياً يمر مرور السلام، كل الدلائل تشير إلى ذلك، فهو يوم هام ينتظره المصريون باهتمام وشغف، حيث يوافق هذا اليوم تاريخ ١٣ يونيو، وهذا التاريخ سيمثل نقطة فاصلة بين مرحلة وأخرى، فهل تعرف السر ؟
لنبدأ بإنعاش الذاكرة، فلمن لا يتذكر ففي ١٩ مايو الماضي، صدر قرار رئيس الوزراء رقم 1069 لسنة 2020، لتنظيم الإجراءات الاحترازية عقب إجازة عيد الفطر السعيد، ونص القرار في 9 مواد، على بدأ حظر التجوال في 8 مساء حتى 6 صباحاً، لمدة ١٥ يوماً تبدأ من السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠، كما نظم مواعيد سير وسائل النقل العام، وعمل المحال والمراكز التجارية والمطاعم، واستمرار غلق المقاهي والكافيهات، والنوادي الرياضية، والمتنزهات والحدائق والشواطئ، واستمرار تعليق الخدمات الحكومية، وتحديد الاستثناءات.
وبهذا ينتهي مفعول قرار رئيس الوزراء المنظم لإجراءات مابعد عيد الفطر، يوم السبت المقبل الموافق ١٣ يونيو ٢٠٢٠، ليكون يوم الأحد القادم الموافق ١٤ يونيو بداية لمرحلة جديدة من الإجراءات الحكومية الاحترازية والوقائية التي تفرضها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

لذا بات في حكم المؤكد أن تشهد نهاية الأسبوع الحالي تحركاً حكومياً مكثفاً لتقييم الوضع جيداً، من حيث معدل الإصابات ومدى السيطرة على الأوضاع، وتحديد الأولويات الموضوعة للمرحلة المقبلة، وذلك للتوصل إلى السيناريوهات المطروحة لاختيار البديل الأنسب، وذلك من خلال عقد اجتماع مجلس الوزراء في موعده الأربعاء المقبل، ثم اجتماع للجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا الخميس على الأرجح

ويؤكد ذلك ما أعلنه المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، عقب اجتماع اللجنة العليا لإدارة "كورونا"، في ٣ يونيو الماضي، مم ان الاجتماع المقبل للجنة سيشهد الإعلان عن الخطة التدريجية لعودة الأنشطة المقترحة للوزارات المختلفة، المتوقفة نتيجة الأزمة، مع التأكيد على التزام المواطنين بإجراءات التعايش مع فيروس "كورونا" وما تتضمنه من ضوابط احترازية.

وقد ناقشت اللجنة العليا لادارة "كورونا" في اجتماعها الأخير، مقترحات عدد من الوزارات للاستئناف التدريجي للأنشطة في الجهات التابعة لها، وعلى رأسها حركة السياحة والطيران، وكذا ضوابط العودة التدريجية لإقامة الشعائر الدينية بدور العبادة.
وبالانتقال إلى سيناريوهات مابعد يوم ١٣ يونيو، فالسيناريو الأقرب للتطبيق هو عودة فتح العديد من الأنشطة بضوابط وقائية صارمة، وتقليص عدد ساعات حظر التجوال ليبدأ التاسعة ثم العاشرة مساء بالتدريج، وذلك في ضوء التوجه نحو اعادة الحياة وعدم الاستسلام الى ضغوط الأزمة، وتطبيق خطة التعايش الطويلة مع الفيروس.

وما يرجح الاتجاه لاعادة الحياة هو الاعلان خلال الفترة الماضية عن ضوابط لعودة عدد من القطاعات التي تأثرت بالفعل جراء الأزمة، أمام الابقاء على حظر التجوال مع تقليص مدته، يهدف الى السماح إلى المحال التجارية للفتح وقت أطول حيث تغلق حاليا في ال ٥ مساء، وهو توقيت مبكر للغاية، يؤثر بالسلب على جميع الأنشطة الاقتصادية