صورة ”فتاة الكوارث” تباع بنحو نصف مليون دولار أميركي.. فما قصتها؟

بيعت إحدى أشهر الصور منذ بداية الألفية والتي استخدمت ملايين المرات كواحدة من أشهر صور المكر والشر مقابل حوالي نصف مليون دولار أميركي من قبل الفتاة نفسها الظاهرة في الصورة والتي تدعى "زوي روث".

وقفت الصغيرة بالجهة المقابلة للمنزل المحترق ونظرت إلى كاميرا أبيها بنظرة ماكرة مع ابتسامة خبيثة ليلتقط الوالد صورة ستخلد في الواقع الافتراضي.. مرت 3 سنوات وحصد والد الطفلة جائزة التصوير الفوتوغرافي لعام 2008 لتنتشر الصورة بعدها تحت مسمى "صورة فتاة الكوارث".

والتقطت الصورة عام 2005 في ولاية "كارولاينا الشمالية" الأميركية عندما ذهبت الطفلة "زوي روث" ذات الـ4 سنوات مع والدها "ديف" الذي كان يمارس التصوير الفوتوغرافي كهواية لرؤية رجال الإطفاء وهم يقومون بإخماد حريق ضمن عقار كانت قد أضرمت النار فيه عمداً بهدف إزالته.

كما أصبحت استخدام الصورة شائعاً خلال العقد الماضي بين رواد مواقع التواصل والوسائل الإعلامية المرئية للتعبير عن كارثة أو نية خبيثة أو شر ما من دون تسجيل أي أرباح للفتاة وأبيها مقابل استخدام الصورة.

في الـ16 من أبريل العام الحالي قررت الطفلة التي أصبحت طالبة جامعية عرض النسخة الأصلية من صورتها كعمل فني في مزاد على الإنترنت ليفوز بملكيتها عارض يسمي نفسه 3F MUSIC والذي دفع مقابل الصورة بعملة إلكترونية تدعى "الإيثريوم" ما يعادل نحو 470 ألف دولار أميركي.

كما ستحصل الفتاة أيضاً وفقاً لشروط البيع على نسبة 10% من سعر صورتها الأصلية في حال تداول بيعها من شخص لآخر.. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فقد قالت "زوي" إنها ستتبرع بالمال للجمعيات الخيرية بالإضافة إلى استخدامه لسداد قروضها الجامعية.