الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:49 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    أحباش أثيوبيون يقتحمون الكنيسة المصرية فى القدس ويرفعون العلم

    أخبار أثيوبيا يقتحمون كنيسة مصرية في القدس
    أخبار أثيوبيا يقتحمون كنيسة مصرية في القدس

    حدث أمس، أحباش أثيوبيا فوجئ الرهبان المصريون في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، بهجوم من الرهبان الإثيوبيين أثناء إزالة الخيمة وإنزال العلم الإثيوبى الذي تم رفعه على الخيمة داخل الدير مساء أمس.

    وأقدم الرهبان الأحباش على نصب خيمة في ساحة الدير للاحتفال بعيد القيامة – بحسب قولهم – ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة ما أثار غضب الرهبان المصريين في الدير الواقع على مساحة 1800 متر مربع وقاموا بإزالة الخيمة ما تسبب في اعتراض الأحباش وهجومهم على رهبان الكنيسة القبطية المصرية.

    وقاد الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمي وسائر الشرق الأدنى وقفة احتجاجية بحضور ومشاركة الرهبان احتجاجا على هجوم الرهبان الإثيوبيين عليهم ونصب خيمة ووضع علم الدول الإثيوبية عليه.

    وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه أن دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلو الدير إطلاقاً يوماً من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن.

    وتابعت: «أنه بالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970م حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في إسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971م لصالح الكنيسة القبطية لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها أو حيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة وهنا نؤكد أن دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضى المقدسة لكل مصرى في العالم أجمع».

    وقال كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن إن رفع العلم الإثيوبي على دير السلطان القبطي بالقدس المحتلة عمل استفزاز جديد من الرهبان الأحباش ضد الكنيسة القبطية الارثوذكسية المالكة للدير تاريخيا والتي تملك أيضا حكم نهائي من المحكمة العليا الإسرائيلية بحق الكنيسة القبطية في الدير ولكن السلطات الاسرائيلية تماطل في تنفيذ الحكم لصالح الكنيسة الإثيوبية.

    وأضاف «كمال»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه في فبراير سنة ١٩٦١م نجح الأحباش في اقناع الحاكم الأردني بالقدس أثناء فترة حكمها للضفة الغربية بملكيتهم للدير وتسليمه لهم، وقتها تحرك فورا البابا كيرلس السادس وطلب تدخل الرئيس جمال عبدالناصر والذي تحدث مع الملك حسين بمحاولة اقناعة بملكية الكنيسة المصرية لدير السلطان، فتم إرسال وفد من الأساقفة الأنبا يؤانس مطران الجيزة وانبا باسيليوس وانبا بنيامين وانبا انطونيوس مطران سوهاج للسفر إلى الأردن لمقابلة جلالتة واطلاعة على المستندات الخاصة بملكية الدير، وبعد مفاوضات أصدر جلالته قرار في أبريل سنة ١٩٦١م بوقف القرار السابق وأكد أحقية الأقباط وإعادة مفاتيح دير السلطان إلى الصحابة وعلى الرغم من كل ما حدث فقد ظل الأقباط حريصين على استضافة الأحباش وتبرع وقتها الرئيس جمال عبدالناصر بخمسة آلاف جنيه لإعمار الدير.