ما السبب وراء رفض نبينا الكريم لأكل لحوم الأرانب.. وهل هي حلال أم حرام؟

مما لا شك فيه أن كثيراً من الناس يحبون تناول طعام الأرانب وتعد وجبة شهية وطعمها لذيذ ومحببة عند العديد منا كبارا وصغارا، وعلى الرغم من هذا فإن "النبي المصطفى العدنان صلوات الله وسلامه عليه" لم يتناول الأرانب ولكنه لم يحرمه، ولكن نفسه قد عافت هذا اللون من الطعام، فما السر وراء ذلك؟ هذا ما سوف نجيب عنه في السطور التالية .

قد يتساءل العديد منا عن سبب امتناع نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام عن تناول لحم الأرانب ويجيب عن هذا التساؤل رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فضيلة الشيخ عطية صقر عليه رحمة الله الواسعة حيث قال؛ قال كمال الدين محمد بن موسى الدميري"742 - 808 هـ " في كتابه "حياة الحيوان الكبرى" يحلُ أكل الأرانب عند العلماء كافة، إلا ما حكى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن أبى ليلى رضى الله عنهم أنهما كرها أكلها.

وعندما تم سؤال سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه عن تناول لحم الأرانب وهل تناوله حلال أم حرام فرد الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقال: "هى حلال" وروى أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن حبان عن محمد بن صفوان أنه صاد أرنبين فذبحهما بمروتين -أي حجرين براقين- وأتى النبى صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما .

واحتج ابن أبى ليلى ومن وافقه بما روى الترمذي عن حبان بن جزء عن أخيه خزيمة بن جزء رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال صلى الله عليه وسلم "لا آكله ولا أحرمه" ، قال: فقلت ولم يا رسول الله؟ قال "إني أحسب أنها تدمى" أي تحيض .

إذن فالسر في عدم أكل النبي صلى الله عليه وسلم للحوم الأرانب أنها تحيض، وهذا شيء في النفس الإنسانية التي قد تميل إلى لون من ألوان الطعام وتحبه وقد تكره نوعاً آخر من أنواع الطعام وتعافه ولا تميل لتناوله .

وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم شفاعة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وأن نشرب من يديه الشريفتين شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.