أحد الناجين يروي تفاصيل مؤلمة لحادث سوهاج المأساوي

الحمد لله ربنا نجانا، بهذه الكلمات قال عماد عمر، أحد الناجين من حادث قطار الصعيد، موضحًا أن الحادث مأساوي للغاية.

وأوضح عماد، أنه مقيم بقرية أولاد نجم بنجه حمادي ، واستقل قطار رقم 2011، في العاشرة صباحًا من محطة سكك حديد نجع حمادي، برفقة أخيه، وابن عمه، في اتجاه القاهرة للعمل هو وشقيقه، وابن عمه كان سيؤدي امتحان هناك.

وأوضح أنه بعد أن غادر القطار محطة سوهاج بقرابة نصف ساعة، شعر الركاب بتوقف القطار مرتين في وقت قصير جدا: «كأنه واحد ضرب فرامل مرتين حسينا إن بيت قديم وقع القطار كله تراب وغبارة وناس فوق بعضها».
وتابع : «نزلنا من القطار على الفور من الخوف، كنا راكبين عربية 5، وأول ما نزلنا شوفنا القطار بتاعنا دخل في القطار اللي كان أمامنا، وناس مرمية جثث وأحياء مصابين إصابات بالغة ربنا ما يوري لحد اللي شوفناه»، موضحًا أنه استقل سيارة من سوهاج وعاد مرة أخرى لقريته.

وأعلنت هيئة السكك الحديدية، أنه أثناء سير القطار رقم 157 مميز الأقصر الإسكندرية ما بين محطتي المراغة وطهطا أمام قرية الصوامعة غرب قام مجهولين بلف الخطر لبعض العربات، وعليه توقف القطار، وفي هذه الأثناء وفي تمام الساعة 11:42 تجاوز قطار 2011 مكيف أسوان القاهرة سيمافور 709 واصطدم بمؤخرة آخر عربة بقطار 157 مما أدى إلى انقلاب 2 عربة من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011 وعربة القوى مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات، وجاري حصرها بالتعاون مع أطقم وزارة الصحة.

وتم نقل المصابين إلى مستشفيات سوهاج والمستشفى الجامعي وطهطا العام والمراغة العام ومستشفى أسيوط وتم تشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب الحادث، وجاري المتابعة لسرعة رفع آثار الحادث وتسيير حركة القطارات على الخط.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 91 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طهطا، محافظة سوهاج.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بسيارات الإسعاف المجهزة والتى نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات الإخلاء.
وأشار مجاهد إلى أن وزيرة الصحة والسكان توجهت إلى محافظة سوهاج لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، والتأكد من تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم، كما شكلت الوزيرة غرفة أزمات وطوارئ بسوهاج لمتابعة تداعيات الحادث، وتقديم اى إمدادات ومستلزمات طبية، فضلاً عن توفير فرق طبية من كافة التخصصات الطبية لتقديم سبل الدعم اللازم للمصابين.