انطلاق مشروع كفى لمكافحة خطابات الكراهية بفن الكوميكس

أطلق مجموعة من الشباب مشروع تحت اسم “كفى”، وبدعم من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار ( كايسيد) والتي من شأنها مكافحة خطابات الكراهية والتمييز، وذلك من خلال أنشطتها المختلفة ومنها فن الكوميكس.

واستطاعت “كفى” تسليط الضوء على أبعاد كثيرة فى ظاهرة خطابات الكراهية الموجودة بالمجتمع المصرى، وذلك للعمل على رفع الوعى بها وبأثارها السلبية.

وأوضح سامح نسيم مسؤول المبادرة أن العديد من الشباب المصرى من رسامين وكتاب ومصممى الجرافيكس وأصحاب الأداء الصوتى لتقديم أعمال من فن الكوميكس وأفلام الجرافيكس القصيرة خلال مبادرة “كفى” والتى عملت على توعية الشباب على منصة الفيسبوك بخطورة ما يمارس من خطابات كراهية ضد الفئات الأكثر ضعفًا وكيفية وقوعهم ضحية لخطابات الكراهية فى الواقع ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعى وكيف أن خطابات الكراهية هى مصدر تهديد لحالة المواطنة والسلام المجتمعى.

وأضاف أن مبادرة “كفى” امتدت أنشطتها خارج عالم السوشيال ميديا، فقد قامت فرق من المتطوعين الفاعليين وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى المحلى فى محافظات أسوان وأسيوط والمنيا والقاهرة بتنفيذ العديد من الأنشطة التى أستهدفت إلقاء الضوء على خطابات الكراهية للمشاركين مع مراعاة اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

وقد سلطت تلك الأنشطة الضوء على خطابات الكراهية ضد المرأة وبين الأطفال ودور الشباب فى مواجهتها.

وأوضح نسيم، أن مبادرة “كفى” هى امتداد لفن الكاريكاتير المصرى ذو التاريخ الضارب فى القدم، حيث أن استخدام السخرية فى النقد للأوضاع الاجتماعية والسياسية وغيرها كان من أهم اساليب الشعب المصرى فى مواجهة تحديات واجهته على مدار تاريخه العريق.

واليوم وقد ظهر أثر خطابات الكراهية ابتداءً من أحداث الفتن الطائفية وحتى حادث سيدة السلام فقد حان الوقت ليتحد الجميع لصيانة المواطنة ووقف خطابات الكراهية التى تعمل كالسم فى الجسد المصرى.