إعلام بورسعيد يناقش خطورة الحمل المتكرر على صحة الأم و الطفل
كتب مجدي درويش مصر وناسهاعقد مركز اعلام بورسعيد ندوة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم برئاسة الدكتور نبوي باهي ندوة بمدرسة رفيدة الأنصارية الثانوية بنات بالمشاركة مع إدارة التربية البيئة والسكانية برئاسة الأستاذة عزة نجم تحت عنوان " خطورة الحمل المتكرر على صحة الأم و الطفل " استضاف فيها الدكتورة ناهد عبد العظيم الأستاذ بكلية التمريض جامعة بورسعيد بحضور الأستاذة هالة ريان مديرة المدرسة والأستاذة سماح عبد الله مسئول البيئة و السكان بالمدرسة وأدارتها الاعلامية نيفين بصلة مسئول الإعلام السكانى بمركز إعلام بورسعيد وبحضور مجموعة من الطالبات و أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة .
و صرح الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد بأن الندوة تأتي في اطار الحملة الاعلامية ( فكر و اختار .. تنظيم الأسرة أحسن قرار ) التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات مؤكداً أن المركز مستمر فى إقامة ندوات التوعية فى جميع المجالات مع الحرص على الأخذ بكافة الاجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على صحة الجميع.
و تحدثت الدكتورة ناهد عبد العظيم في بداية الحوار مشيرة الى أن الأمومة هي حلم كل فتاة منذ الصغر وتسعى لتحقيقه في أقرب فرصة لكن كثيرات لا يعلمن أن الحمل له واجباته الصحية والنفسية ويحيط به مخاطر عدة خاصة حال تكراره في فترات متقاربة لذا من الضروري إتاحة الوقت بين كل ولادة وأخرى ومراعاة مجموعة من الظروف قبل اتخاذ قرار الحمل ثانية و أن الحمل و الولادة هي أحد الأدوار الرئيسية التى تقوم بها الأنثى فى الحياة فمن أجل صحتك وصحة طفلك ورعاية بيتك لابد من المباعدة بين الحمل والأخر ولكن بعض الأسر تصر على أن تلجأ الأم للحمل أكبر عدد ممكن من المرات ولا تترك لنفسها فرصة للراحة بين الحمل والذى يليه ومن هنا تعرض نفسها وطفلها للخطر.
وأشارت إلى أن الحمل المتكرر يستنفد طاقة المرأة الجسدية والنفسية ويؤثر على صحة الطفل ورعايته وتربيته فمن أشد الأضرار الصحية وضوحا افتقادها نسبه كبيرة من الكالسيوم ومع تكراره سريعا لا تتمكن الأم من تعويض ما نقصها أثناء الحمل فيؤدي هذا للتعرض لأمراض مثل هشاشة العظام وضعفها وظهور آلام في الظهر والحوض أما بالنسبة لغير ذلك من الأضرار فهناك أيضا الضعف العام وإصابتها بالأنيميا وقد تتعرض بسبب تكرار الحمل بشكل غير مناسب وبدون فارق زمني مناسب إلى حدوث سقوط الرحم وهناك بعض المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها أثناء الحمل مثل النزيف أثناء الحمل وتسمم الحمل وحمى النفاس.
و أكدت الدكتورة ناهد على أن الأنسب وجود فارق زمني لا يقل عن عامين ونصف بين الولادة الأولى وبدء الحمل الذي يليه وبذلك يستعيد الجسم عافيته ويصبح الفارق بين الأبناء في حدود ثلاثة أعوام وهذا بالنسبة للمرأة التي تتمتع بصحة متوسطة وجيدة فهناك البعض من السيدات يوصي الأطباء بأن يكون الفارق أكبر وقد يوصيها بعدم الإنجاب بعد الابن الثاني أو الثالث و أن زيادة معدلات الحمل والولادة ترتبط بزيادة الوفيات خاصة في الأمهات صغيرات السن وكبيرات السن حتى أن منظمة الصحة العالمية تقدر معدلات الوفاة جراء مضاعفات الحمل والولادة بألف امرأة يوميا حول العالم لأن الإنجاب المستمر يؤثر بشكل سلبي على صحة الأم بل وعلى حياتها أيضًا حيث أنه من الممكن أن تفقد الأم حياتها أثناء إحدى مرات الولادة لأنها تكون قد استنزفت كامل طاقتها وصحتها خلال مرات الحمل السابقة وبالتالي فإن كثرة الأطفال تهدد حياة الأم و تجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة جدّا وبعضها تكون أمراض مزمنة أي ستستمر معها طوال حياتها ومن أمثلة هذه الأمراض الإصابة بجلطات القلب والمخ أو الإصابة بسرطان الرحم أو مرض فقر الدم وغير ذلك من الأمراض الأخرى.
وفى سياق متصل تحدثت دكتورة ناهد عن الأضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية نتيجة الحمل المتكرر للأم تتمثل فى انشغالها عن تربية الأولاد تربية سليمة وصحية وتنشأتهم تنشئة صحيحة مع إهمالها لبيتها وزوجها ما يؤدى بالزوج إلى اللجوء للعنف الأسرى وسوء المعاملة فتنهار الأسرة ويفسد المجتمع
وفى نهاية الندوة تم التوصية للحضور بضرورة الحرص على تناول الغذاء الصحى حتى ينمو الجسم سليما يتحمل الحمل والرضاعة .