مقطورة تقضي علي حياة العشرات بالجيزة ”بالصور”

كشفت تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، عن أن حادث أطفيح، الذي وقع في نطاق محافظة الجيزة، وتحديدًا بالقرب من مركز أطفيح على الطريق الصحراوي الشرقي، وأسفر عن مصرع 20 وإصابة 3، حدث بسبب انفجار إطار السيارة النقل، ما أسفر عن انقلابها على سيارة ميكروباص كانت تسير بجوارها، وأضافت التحريات التي أشرف عليها اللواء مدحت فارس، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بأن سقوط المقطورة على السيارة الميكروباص حوّل جثث بعض الضحايا إلى أشلاء، وجرى نقل الضحايا إلى مستشفيات أطفيح والصف وبني سويف، وأوضحت التحريات أن من بين الضحايا أطفال، بالإضافة إلى وجود جثتين لم يتم التعرف على هويتهما.

وعلى الفور، انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة الحادث، وجرى السماع لأقوال عدد من شهود العيان، وانتقل فريق من النيابة العامة إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين ومعاينة جثامين الضحايا وصرّحت بالدفن.

البداية كانت بتلقي المقدم أحمد يسري، رئيس مباحث أطفيح، بلاغًا بوقوع حادث تصادم بدائرة مركز شرطة أطفيح وسقوط ضحايا، وبالانتقال والفحص والمعاينة تبين وقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وسيارة نقل بمقطورة، وتبين أنه أثناء سير السيارة النقل انفجر أحد إطارات المقطورة التي تسير خلف السيارة النقل، وأدى ذلك إلى سقوطها على سيارة ميكروباص كانت تسير بالقرب منها، وأسفر الحادث عن مصرع 20 وإصابة 3 آخرين، وجرى نقل الضحايا إلى مستشفيات أطفيح والصف وبني سويف، وتم التحفظ على سائق السيارة النقل تحت تصرف النيابة العامة، وانتقل رجال مرور الجيزة لرفع حطام السيارتين وتسيير الحركة المرورية.

وبحسب تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فإن الحادث نتج عن «الكاوتش الطائر» وهو كاوتش سيارة نقل انفجر وطار من مكانه ثم سقط فوق الميكروباص فشقها إلى نصفين في ثوان قليلة انتهت الأمر بموت 20 راكبًا بينهم أطفال علاوة على 5 مصابين.

كما أفادت تحريات المباحث بأن سائق نقل بمقطورة كان يسير بسيارته المحملة بالطوب بسرعة كبيرة على طريق الكريمات وفي المنطقة الموجود بها أعمال صيانة وتحويل الطريق إلى اتجاه واحد، وخلال ذلك مرت سيارة النقل انفجر إطارها وطار من مكانه بقوة السرعة واصطدم بالسيارة الميكروباص بقوة هائلة فنتج عنه كارثة مدمرة جميع ركاب السيارة حولتهم إلى قتلى.

بيانات المتوفين كانت كالتالي، عبد الباسط محروس عبد الفضيل 21 سنة، ومحمود محمد سيد، ومحمود سيد عبدالله، 28 سنة، بالإضافة إلى 17 جثة مجهولة الهوية لـ6 أطفال مجهولين الهوية، و5 سيدات مجهولات الهوية، و6 رجال مجهولين الهوية، وتواصل جهات التحقيق الأعمال الفنية للكشف عن هوية المجهولين.

وأوضحت تحريات المباحت أن المصابين هم أحمد محمد عويس، 26 سنة، ومحمد محروس عبد الرحيم، 22 سنة، ومصاب مجهول الهوية وفي حالة غيبوبة تامة و2 آخرين حالتهم الصحية غير مستقرة وليس معهم بطاقة الرقم القومي، ولم تتمكن جهات التحقيق من سماع أقوال أي من المصابين الخمسة بسبب سوء حالتهم الصحية ووجودهم في غرف الرعاية.

قررت النيابة العامة إحالة سائق النقل المتسبب في الحادث إلى الطب الشرعي لتحليل الدم للتأكد من تعاطيه للمخدرات من عدمه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل الخطأ، وبسؤاله أقر أنه كان يسير بسيارته في منطقة الصيانة الخاصة المحولة لاتجاه واحد بسرعة طبيعية لا تزيد على 60 كيلو في الساعة وأنه فوجئ بانفجار إطار المقطورة وانقلاب السيارة واصطدام الإطار في الميكروباص لتحدث عنها الكارثة.