«راح الحمام ومرجعش» .. الزعيم ولقائه مع محمد مرسي

في حوار له قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق، إنه شكل لجنة «الحفاظ على الهوية» لتتبع المجلس الأعلى للثقافة في فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لان الهوية المصرية كانت مهددة، إذ كانت هذه المبادرة متعلقة بالفن والكتب التي تنشرها وقضايا التعليم والتاريخ المصري والشخصية المصرية ومكوناتها، موضحًا: «أعمال هذه اللجنة لم تكتمل، كنا في حالة صدام مع الجماعة، كان بيسيبنا نشتغل، لكن من مفيش أموال».

وأضاف صابر في حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «رأي عام»، الذي يعرض عبر شاشة «ten»: «مشروع مكتبة الأسرة كان من أروع المشروعات، ونظمنا مسابقة لأفضل قراء ومتابعي مكتبة الأسرة، ووجدنا شبابا في الثلاثين من عمرهم يقتنون كل أعداد المكتبة، وكان المشروع بل الثورة يمول من جهات متعددة مثل وزارات التعليم والتعليم العالي ووزارة الثقافة بـ25 مليون جنيه، لطرح الكتب بأسعار رمزية، لكن هذا المشروع تعثر بعد الثورة وعاد مرة أخرى في هذه الفترة، وأشكر كل القائمين على هذا المشروع».

وحول لقائه مع المعزول مرسي، من أجل مطالبته بطمأنة الشعب المصري على الثقافة والإبداع، قال: «كان لقاءً غريبًا جدًا، وكنت أشعر بقلق المثقفين وكنت قلقا على مستقبل مصر والثقافة المصرية، وطلبت منه أن يلتقي بعدد من المثقفين، وبالفعل جمعنا كتابا ومثقفين من كل الأطياف وذهبنا إلى قصر الاتحادية، وافتتح الحديث، وكان يتكلم كلاما عاما ومرسلا ويصلح ان تكون خطبة تقام في الأعراس والمآتم، لكنه لم يتطرق إلى رؤيته للثقافة، لدرجة أن عادل إمام طلب استئذانه حتى يذهب إلى الحمام، وبقي هناك لمدة ساعة إلا ربع وخرج معنا بعد أن انتهى اللقاء».

وأوضح: «قلت له، سيادة الرئيس لو سمحت زملائي من المثقفين يودون الاطمئنان على مستقبل الثقافة، وطلبت منه زيارة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان كرسالة إلى المجتمع والعالم أنه يدعم السياحة، فلم يجب على هذه الملحوظة، ولم يكن اللقاء مجديا ولا مفيدا، ولم يطمئن أحدا على السياحة».

وحول مقولته «أبشركم بدولة مدنية»، أوضح: «كان كلام بيتقال، يعني كان كلام مرسل، وكل الخطابات التي كان يقدمها مرسي عامة ولا علاقة لها بصلب أي موضوع مثل الدستور أو الحياة الديموقراطية أو المجتمع المدني وكانت كلها مرسلة وتصلح للمناسبات الاجتماعية مثل الأفراح والمآتم».